غاز الأوزون يتغلغل في بشرة موظفي المكاتب

كشفت دراسة نمساوية أن غاز الأوزون يتغلغل في بشرة العاملين في المكاتب ويمكن أن يتسبب في أضرار صحية. وأكد الباحثان النمساويان أرمين فيستهاليرا و شارليز فيشلر من جامعة ليوبولد فرانسينس بمدينة اينسبروك أن غاز الأوزون الذي يتولد في بعض أجهزة المكاتب له بعض التفاعلات مع الدهون الموجودة في البشرة وأن جزءا منه فقط هو الذي يعود للهواء مرة أخرى في حين يظل الباقي داخل الجسم. ويؤدي هذا إلى تولد مواد قد تتسبب في حدوث هيجان للأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي. وحسب الدراسة التي تنشرها مجلة «بروسيدنجس» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم اليوم قام الباحثان بدراسة تفاعل الأوزون مع دهون البشرة، واستخدما مع المتطوعين نفس كثافة غاز الأوزون الموجودة في المكاتب. وبلغت مساحة المكتب الذي استخدماه في تجاربهم نحو 30 مترا مربعا. ووجد الباحثان أن الجزء الأكبر من الأوزون الذي تمتصه البشرة يتفاعل مع مادة سكوالين التي تمثل 12% من دهون البشرة ولها علاقة وثيقة في تكوين الكوليسترول. واكتشفا أيضاً أن وجود شخص واحد داخل الغرفة يخفض من تركيز غاز الأوزون بها بنسبة 10 إلى 25%. واكتشف الباحثان أن من بين التفاعلات الكربونية الناشئة عن التقاء الأوزون بدهون البشرة خمسة تفاعلات كيميائية لم تكن معروفة للعلماء حتى الآن. وفي حالة وجوده بكثافة عالية فإن رائحته تكون نفاذة مشابهة لرائحة الكلور. ولكن سرعان ما يتعود العاملون في المكاتب على رائحة الغاز مما يجعلهم لا يلاحظون رائحته ولا يأبهون لها بعد فترة قصيرة من وجودهم في وسط به أوزون بنسبة غير طبيعية.