سباق ثلاثي إماراتي نحو لقب زوارق «الاكس كات» اليوم

يشهد كورنيش أبوظبي اليوم انطلاق سباق الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط لزوارق الاكس كات التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار رئيس الدولة رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. وتدخل البطولة منعطفاً مهماً عبر جولة اليوم من خلال طموحات الفرق المشاركة في المنافسة على لقب البطولة والموسم. وتبدأ التحضيرات مبكراً ومنذ الثامنة والنصف صباحاً مع تواجد الرافعات المخصصة لرفع الزوارق وإنزالها للماء من خلال معسكر المتسابقين، بالإضافة إلى تحضيرات اللجنة من أجل تزويد الزوارق المشاركة بالوقود صبيحة يوم السباق، والفحص الطبي الذي يتوجب تجاوزه من قبل جميع المتسابقين من أجل الحصول على جواز مرور للمشاركة في الجولة. وأقرت اللجنة المنظمة العاشرة والنصف صباحاً موعداً لبدء التجارب الرسمية في مسار السباق والتي ستستمر لساعة واحدة حتى الحادية عشرة والنصف، وبعد ذلك تعود الأطقم إلى خيامها ويبدأ الإعداد والاستعداد من أجل خوض السباق الرئيسي والذي سينطلق في الرابعة عصراً حول جزيرة اللولو. مسار السباق ويتنوع مسار السباق من خلال بدايته في المياه العميقة وخلف جزيرة اللولو، وبالدخول إلى كورنيش أبوظبي دورانا على الجزيرة وبالقرب من الشاطئ، وستكون عدد الدورات ستة دورات بالإضافة إلى دورة البداية، وتبلغ المسافة الإجمالية لجميع الدوارات 51,85 ميلاً بحرياً، ومن المتوقع أن يستمر السباق من أربعين إلى خمسين دقيقة. وقامت اللجنة المنظمة بتقسيم زوارق التحكيم وأطقم الإسعاف بشكل يطوق الجزيرة كاملة ودون وجود أي ثغرات، كما ستحلق فوق المسار طائرة هليوكبتر تتبع أطقم الإسعاف لتتدخل في أي لحظة. هل يحسمها فزاع؟ وسيكون الجمهور على موعد مع مواجهة قوية بين الزوارق السبعة عشر المشاركة، وستكون العيون مركزة على ثلاثي الترتيب العام حالياً كل من فزاع 3 بقيادة عارف الزفين ونادر بن هندي واكستريم مارين بقيادة راشد المري وسالم الهاملي، وروح أبوظبي بقيادة راشد الطاير وماجد المنصوري، خاصة وأن نتائج هذه الزوارق الثلاثة في الجولتين الماضيتين قد جعلت المنافسة على اللقب محصورة فيما بينها حيث جمع فزاع 800 نقطة بحلوله في المركز الأول مرتين في الجولات الماضية، وحصد اكستريم مارين 600 نقطة، وروح أبوظبي 450 نقطة، ويتطلع فزاع اليوم إلى السعي لتكرار إنجازه في الجولتين الأولى والثانية حيث إنه في حال أحرز اللقب اليوم فإنه سيصل إلى النقطة 1200 ويضمن تتويجه بلقب الموسم رسمياً وبدون الانتظار حتى الجولة القادمة والختامية. أما اكستريم مارين حامل اللقب في الموسم الماضي فإن طموحاته تشترك مع المتصدر فزاع حيث يسعى اليوم لكي يحرز لقب الجولة لإبقاء حظوظه قائمة في المنافسة على اللقب حتى الجولة القادمة، ويبرز أيضاً روح أبوظبي والذي يمتلك فرصة المنافسة على اللقب ولكن بشرط أن يكون في المقدمة اليوم مع تأخر منافسيه إلى الخلف، وهذ السباق الثلاثي يشير إلى الجولة ستكون على موعد مع صراع عنيف وشرس، في إطار محاولات جادة ومستميتة لإحراز أفضل النتائج، وهو ما سيضيف روعة وإثارة أكبر على سباق اليوم. الظاهري: إضافات مهمة على هامش الحدث أبوظبي (الاتحاد) - أكد ناصر الظاهري مشرف عام السباق جاهزية مسار السباق والكورس حول جزيرة اللولو بالإضافة إلى مناسبة الطقس لإقامة السباق، وقال: قمنا بتعميم جدول السباق على جميع المتسابقين، ومن خلاله تم إيضاح بعض الإضافات المهمة حيث قررنا أن يكون هناك اجتماع مع المتسابقين في حال دعت الحاجة إلى ذلك وقبل السباق بساعة من أجل دراسة المسار مجدداً وتغيير بعض النقاط في حال كان هناك ارتفاع في سرعة الرياح أو الأمواج. وأضاف: نسبة عقد مثل هذا الاجتماع لا تتجاوز الخمسة بالمائة خاصة وأن الأحوال الجوية تشير إلى أن الطقس اليوم سيكون مناسبا لإقامة السباق. وقال: من الإضافات المهمة أيضاً هو تعديل النادي لزوايا المسار والتي تم توضيحها للمتسابقين من خلال الاجتماع الرئيسي والذي عقد مساء أمس حيث لم تختلف كثيراً عن الجولة الماضية، ولكن تم الاستعانة بتقنيات جديدة لتعريف المتسابقين بأماكنها وبشكل سيشكل راحة أكبر لجميع المتسابقين. سالم الرميثي: منافسة شرسة والأهم الصدارة إماراتية أبوظبي (الاتحاد) - وصف سالم الرميثي مساعد مدير عام نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية سباق اليوم بالشراسة والتحدي وفي الوقت ذاته قال: معطيات المنافسة تنبئ بأننا سنشهد صراعاً غير طبيعي من أجل المنافسة على اللقب، خاصة وأن المشاركين يعلمون تماماً بأهمية عدم التفريط في أي نقطة، ولكن الأجمل والأهم أن صدارة البطولة في كل الأحوال ستكون لأبناء وأبطال الإمارات في ظل تنافس ثلاثة أطقم إماراتية على الصدارة، والتي تركت المراكز الأخرى لبقية المشاركين. وأضاف: أبطالنا أثبتوا جدارتهم كالمعتاد وتألقوا في واحدة من أهم البطولات التي تحمل صبغة عالمية بوجود العديد من المشاركين ومن مختلف دول العالم، وفي ظل اعتراف الاتحاد الدولي بهذه البطولة الإقليمية المهمة. وقال: لم تختف الهوية الإماراتية من على منصة التتويج في هذه البطولة طيلة السنوات الماضية، واليوم يطل أبطال الإمارات مجدداً وبجدارة لكي يكون الصراع ثلاثياً على المراكز الأولى، وفي النهاية مهما كانت هوية البطل فإن رفع علم الإمارات على منصة التتويج سيكون له طعم مميز.