الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مبيعات المفروشات ترتفع 30% في الشارقة

مبيعات المفروشات ترتفع 30% في الشارقة
8 مايو 2010 22:27
ارتفعت حركة بيع المفروشات في محال الأثاث الواقعة على امتداد شارع الوحدة في إمارة الشارقة بنسبة 30%، بحسب متعاملين في السوق، وذلك بعد الانتهاء من مشروع تطوير الشارع وتسهيل حركة السير بها. وتوقع هؤلاء ان تواصل مبيعاتهم في الارتفاع خلال المرحلة المقبلة مع انتهاء حالة الركود التي فرضها عليهم اغلاق الشارع بسبب اعمال التطوير. وسيطرت حالة من الركود والتراجع في المبيعات لمحلات المفروشات في الشارع واستمرت أكثر من عام ونصف بسبب أعمال الطرق، وأدت إلى إقفال الكثير من محال وانتقال بعضها إلى أماكن حيوية أخرى بسبب الخسائر التي تكبدها أصحابها والديون التي تراكمت نظرا لانخفاض مبيعاتهم في تلك الفترة والتي وصلت نسبتها إلى 50%، بحسب التجار. وقال سيد احمد وهو مسؤول البيع في إحدى محال الأثاث "بعد افتتاح الجسر زادت حركة الزبائن بنسبة 30% في المحل". وأضاف "أنه على مدى سنتين تقريبا شهد المحل انخفاضا كبيرا في البيع وتراجعت الأرباح بنسبة 50% وذلك بالرغم من أننا قمنا بعمل عدد من العروض الترويجية والخصومات، إلا أن الإقبال من قبل الجمهور في تلك الفترة كان ضعيفا جدا". وأوضح انه في الفترة الماضية اضطر لبيع الأثاث بأقل من نصف السعر تقريبا، وذلك لاجتذاب الزبائن حيث أن سعر طقم الجلوس الذي كان يباع بأكثر من 13 ألف درهم يباع حاليا بـ6 آلاف درهم، كما عمد إلى الإعلان عن العروض التي يقدمها المحل في معظم وسائل الإعلام حتى يتمكن من الوصول إلى الجمهور وترتفع معدلات البيع عنده. وقال احمد "الحركة ما زالت اقل من المستوى المطلوب لكن هناك بوادر انتعاش في الفترة الحالية، حيث يمر علينا في هذه الفترة أكثر من ثلاثة زبائن في اليوم وهذا يعتبر تطور في الحركة بعد حالة الركود التي كان يشهدها في السابق، حيث كان يمر اليوم كاملا دون أن يدخل المحل أي زبون إلا انه بعد افتتاح الجسر دبت الحركة في المنطقة من جديد. وتطرق احمد إلى أن كثيرا من محلات الأثاث اضطر أصحابها إلى إغلاقها أو الانتقال إلى أماكن أخرى في الفترة السابقة نظرا لعجز العديدين عن سداد الإيجارات التي تصل إلى 180 ألف درهم سنويا نظرا لان الدخل لا يلبي احتياجات المحل ورواتب الموظفين العاملين فيه أو في المصنع التابع له حيث كان الدخل في السابق يصل إلى مليون درهم في الشهر أما في فترة الركود، فإنه لم يكن يتعدى آلـ500 ألف درهم والتي كانت بالكاد تكفي لسداد الإيجار ورواتب الموظفين والعاملين في الورشة التابعة للمعرض وتكلفة المواد التي تستخدم في التصنيع. وأشار إلى انه بعد الانتهاء من مشروع تطوير شارع الوحدة يتوقع أن يكون الوضع أفضل بكثير عن السابق كما يأمل في ازدهار نشاط المنطقة وعمليات البيع بها خاصة انه لم تمر فترة طويلة على افتتاح الجسر ويحتاج الأمر لبعض الوقت حتى يعلم السكان بافتتاح الشارع وتعود الحركة طبيعية كالسابق. ومن جهته، أكد ربيع محمد صاحب محل للأثاث في شارع الوحدة أنه لايزال متفائلا من أن الإقبال سيعود كسابق عهده في المنطقة. وقال "لا تزال مبيعات المحل منخفضة حتى بعد افتتاح الجسر ولم نستقبل أي زبون في الأيام الماضية، وشهد المحل خسائر تصل إلى أكثر من 90%، مما دفعنا إلى توجيه كل ما يدخل من المحل طيلة الفترة السابقة لتوفير إيجار المحل الذي يصل إلى 140 ألف درهم بالإضافة إلى رواتب العاملين به. بدوره، أعرب محمد رضا مسؤول البيع في محل لبيع المفروشات عن تفاؤله وأمله في أن ينتعش سوق الأثاث في هذه المنطقة بعد ما شهدت نموا يصل إلى 30% بعد افتتاح الجسر ويرى أن النسبة قابلة لان ترتفع في الفترة المقبلة. وحول الخسائر التي تعرض لها المحل، قال رضا إنها لم تكن كبيرة نظرا لأن المحل يعمل في مجال توفير الطلبيات الكبيرة التي يتلقاها من زبائنه المعتادين فالمصنع التابع للمعرض استطاع أن يقلل من اثر انخفاض الإقبال ولو في جانب سداد الإيجار الذي يصل إلى 180 ألف درهم والرواتب والمصاريف الأخرى التي تصل إلى 200 ألف درهم شهريا. وأشار رضا إلى مشكلة تصادف معظم محال الأثاث في تلك المنطقة وهي مشكلة المواقف التي لا تتوفر للزبائن والأخرى المخصصة فقط لحافلات المواصلات حيث ان الزبائن يتكبدون مشقة كبيرة في الحصول على مواقف خاصة للتوجه للمحلات الواقعة على هذا الشارع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©