الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صلاحيات واسعة لمدارس أبوظبي ونظام جديد أكثر تنافسية للحوافز

صلاحيات واسعة لمدارس أبوظبي ونظام جديد أكثر تنافسية للحوافز
21 يونيو 2008 01:59
أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على أن جميع العاملين في المناطق التعليمية في أبوظبي والعين و''الغربية'' سيظلون في وظائفهم الحالية للعام الدراسي المقبل، وسوف يتم تقييم برامج التأهيل والتنمية المهنية المقدمة من قبل المجلس للمعلمين، بحيث يتم تطويرها والارتقاء بها خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن برامج العمل والمناهج الدراسية والامتحانات بمدارس الإمارة ستظل كما هي دون تغيير على المدى القريب ''باستثناء مدارس الشراكة والنموذجيات''· ولفت الخييلي في لقائه مع مديري مناطق أبوظبي والعين و الغربية التعليمية أول أمس إلى أن جميع الخطوات التنفيذية التى يتخذها مجلس أبوظبي للتعليم ''لاتتم بمعزل عن وزارة التربية والتعليم، إذ يوجد تنسيق شامل بين الجانبين في هذا الصدد بما يضمن نجاح برامج وخطط التطوير''، وأوضح أن الهيكل الجديد لمجلس أبوظبي للتعليم سوف يتطلب وجود كوادر ذات مهارات ومؤهلات متنوعة بما يسهم في تحقيق رؤية الإمارة، مشيرا إلى أنه على المدى القريب لا يتوقع حدوث أية تغييرات في المناصب بالنسبة لمجلس أبوظبي للتعليم، وسوف يعمل المجلس على تحقيق استقرارهم الوظيفي''، إلا أن هناك البعض ممن سوف يناط بهم مسؤوليات أكبر أو الذين سوف يطلب منهم أداء مهام أخرى· وأشار الخييلى إلى أنه لا يتوقع حدوث أي تغيير على المدى القريب في وظائف المعلمين، والعاملين بالمناطق التعليمية والوظائف الأكاديمية، وسوف يتم تحليل برامج تأهيل المعلمين والتنمية المهنية لهم بحيث يتم الارتقاء بها خلال السنوات القادمة، مؤكداً أن المجلس بصدد تولي مسؤولية إدارة قطاع التعليم في إمارة أبوظبي، وفي هذا الإطار فإننا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات المعنية بهذا القطاع عازمون على وضع نظام تعليمي يسهم في دعم مسيرة التنمية في دولتنا ويؤكد على الهوية الوطنية وتراث الدولة وقيمها وثقافتها· وأكد حرص المجلس على توفير كافة عوامل الاستقرار للعاملين في الميدان التربوي وتحفيزهم على المزيد من العطاء نحو تحقيق معدلات أداء ومخرجات تعليمية ترقى الى أعلى المستويات العالمية، موضحا أن عملية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي تهدف إلى وضع نظام متميز وشامل للتعليم في الإمارة يتماشى مع معايير التعليم في دول العالم المتقدمة، بما يسمح بإعداد وتأهيل الطلبة لدخول سوق العمل مستقبلاً وتمكينهم من المشاركة في مسيرة التنمية الاقتصادية بالدولة· وقال الخييلي: يجري حالياً وضع الخطط الخاصة بعملية تطويرالتعليم في أبوظبي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في إطار عملية اللامركزية التي وردت ضمن مبادرات الحكومة الاتحادية فيما يتعلق بمجال التعليم· وبالإضافة إلى ذلك فإن الجهود الرامية لتطوير مسيرة التعليم سوف تسهم في تحقيق رؤية حكومة ابوظبي على النحو الوارد في الأجندة السياسية للعام 2007-،2008 ووفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، فإن التعليم هو الركيزة التي ستمكن أبوظبي من تحقيق معايير التفوق والتقدم، والتي سبق أن حققتها معظم دول العالم المتقدمة· وأوضح الخييلى أن الرؤية الخاصة بإمارة أبوظبي والتي تتركز حول بناء اقتصاد حيوي ومجتمع آمن لا يمكن أن يتم تحقيقها إلا من خلال توفر الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة وفق أعلى المعايير العالمية، ولهذا السبب فإن عملية تطوير التعليم تعتبر جزءاً هاماً من مبادرة إعادة هيكلة الحكومة في أبوظبي، مؤكدا عزم المجلس على وضع نموذج جديد للتعليم يتم من خلاله التركيز على الطلبة كمحور للعملية التعليمية والارتقاء بخبراتهم التعليمية، وتأهيلهم للدخول في بيئة عمل تتسم بالديناميكية والتنافسية، سوف يركز النظام التعليمي بأكمله على الطلبة كمحور للعملية التعليمية مع ضمان اكتسابهم للمهارات والوسائل والمبادئ اللازمة للأخذ بيدهم نحو مستقبل مشرق· وقال: ستركز المناهج الدراسية الجديدة والمطورة التي سيتم تطبيقها خلال الفترة المقبلة، على إعداد وتأهيل الطلبة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال طرح برامج تقوم على تعزيز وتدعيم دراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، علاوة على الدراسات الاجتماعية، مع إيجاد توازن فيما يتعلق باستخدام اللغة الإنجليزية بوصفها لغة الأعمال والعلوم الحديثة، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل والاهتمام بمهارات التدريب المهني· وأشار إلى أن الارتقاء بمستوى برامج تدريب المعلمين ومديري المدارس لضمان تلقي الطلبة نوعية عالية الجودة من التعليم يحظي باهتمام كبير من المجلس، حيث ستقوم كلية الإمارات للتطوير التربوي -وهي الكلية التي أنشئت بمشاركة معهد سنغافورة الوطني للتربية- بطرح برامج لتنمية المهارات المهنية واعتماد المعلمين ومن هذه البرامج، برنامج تدريبي جامعي إلزامي يجب أن يخضع له جميع المعلمين الجدد في المدارس الحكومية التابعة لإمارة أبوظبي، وسوف يتم اعتماد المعلمين الملتحقين بهذا البرنامج على أساس متطلبات المنهج الدراسي الجديد التي سوف يتم اعتمادها والموافقة عليها· ولفت إلى أن الإدارات المدرسية ستمنح المزيد من الصلاحيات لتكون قادرة على اتخاذ القرارات التي تلبي احتياجات المجتمع المحلي، كما سيتم العمل على تفعيل مشاركة أولياء الأمور من خلال منحهم فرص المشاركة العملية في تعليم أبنائهم وفي جهود تطوير الأداء في المدارس· وقال إن الخطوة الأولى في هذا الصدد تمت من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم بتاريخ 31 ديسمبر 2007م لإقامة شراكة تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعليم في إمارة أبوظبي، وقد اشتملت هذه المذكرة على المسؤوليات التي تقع على كلٍ من المجلس والوزارة لضمان قيام كلا الطرفين بالخطوات اللازمة لإتمام عملية تطويرالتعليم· كما تتضمن الخطوة التالية إعادة تنظيم أوهيكلة مجلس أبوظبي للتعليم، بحيث يصبح كيانا مستقلا ذا استقلال مالي وإداري، وقد تم ذلك بموجب القانون الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في 19 مايو 2008م بإعادة تنظيم مجلس أبوظبي للتعليم، والذي أصبح المجلس بموجبه مسؤولاً عن جميع أنشطه التعليم بالإمارة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لضمان الالتزام بالسياسات والمعايير الاتحادية· وقال: إن جهود التطوير سوف تستغرق وقتاً ومنهجية في البحث والتخطيط الدقيق، فليس من المتوقع أن يشهد العام الدراسي الجديد أية ''تغييرات كبيرة''، إلا أنه على المدى القريب سوف تتم إعادة هيكلة مجلس أبوظبي للتعليم مع الاستمرار في وضع الخطط اللازمة لتطوير التعليم بينما على المدى البعيد سيتم طرح مناهج دراسية جديدة ووضع شروط لتأهيل وتدريب المعلمين· وهناك بعض الأسس التي تساعد على ضمان نجاح عملية التعليم، وهي: المحافظة على الاستقرار، إذ يعمل المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على ضمان انتظام العملية الدراسية بالمدارس على المدى القريب خلال فترة نقل مسؤولية قطاع التعليم من الوزارة إلى المجلس، وكذلك قيادة عملية تطويرالتعليم بما يلبي المعايير الوطنية والاحتياجات المحلية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تحقيق نجاح تلك الرؤية يتطلب مشاركة فعالة من الجميع من معلمين وإداريين وتربويين وأولياء أمور وطلبة، ولا شك أن قيام كل من هؤلاء بالإدلاء بوجهة نظره ورفع التوصيات المناسبة والتعاون هي جزء رئيسي من هذه العملية· كما إن مديري المدارس سيكون لهم دور رئيسي في نقل الرؤية الخاصة بتطوير التعليم إلى كل من المعلمين والعاملين والمجتمع، وسوف يتلقى مديرو المدارس مستقبلاً التدريب والوسائل اللازمة لمساعدتهم في القيام بتوصيل المستجدات للعاملين لديهم والجهات المعنية أو الأشخاص المعنيين بشكل فعال· وأكد الخييلي على أن التطوير المنشود للتعليم يضع الطالب في صدارة عملية التطوير من خلال التركيز على مهارات الطلبة التحليلية ومهارات التفكير النقدي والتأهيل بشكل أفضل للمستقبل بما يضمن المنافسة في سوق عمل عالمي، كما يركز المجلس على ضمان أن يكون أمام جميع الطلبة فرصة سانحة للتسجيل في مؤسسات التعليم العالي، وتأهيلهم لشغل مختلف الوظائف والفرص على المستوى الإقليمي والعالمي، وتوفير معلمين أكفاء يقومون بتعليم وإرشاد الطلبة من خلال منهج دراسي متطور· وأشار إلى وجود نتائج إيجابية كبيرة لعملية التطوير وسوف يستفيد الأبناء من تطوير المناهج الدراسية التي تواكب المعايير الدولية مع الالتزام بهوية الدولة وتراثها وقيمها وثقافتها، وستكون هناك زيادة في التواصل بين العاملين في المدارس (المعلمين والإداريين) وأولياء الأمور، كما ستتاح الفرصة للأبناء لأداء أفضل في المدارس وزيادة فرص العمل في المستقبل، كما سيتلقى المعلمون التدريب المطلوب لتعزيـــــز مهــــاراتهم وتوفير المناهج الحديثــــة ســينعكس بدوره على المستوى التحصيلي للطلبة ومخرجـــات التعليم بوجه عـــام· كما سيتم تطوير المستوى المهني للمعلمين من خلال توفير برامج تدريب وتأهيل المعلمين وفق أعلى المستويات العالمية لتنمية مهاراتهم حتـــــى يتمكنـــوا من تطبــيــق المناهـــج الجديدة وامتلاك مهارات وطرق التـــدريــس الحديثـــة أولا بأول، وســـــوف تــتــم إعـــــــادة النـــظر في الهيكل الحالي للمكافآت والحــوافز، ومن المتوقع تطبيق نظام جديد أكثر تنافسية· وأشار إلى أن الجميع سيكونون شركاء في التطوير ''مديرو المدارس يساهمون في توصيل رؤية تطوير التعليم لكل من أولياء الأمور والعاملين في مدارسهم، ومساعدتهم على فهم أثر التغييرات في حياتهم، والمعلمون يتبادلون الأفكار ويعبرون عن آرائهم وملاحظاتهم لمديري المدارس، مع الاستمرار في تقديم أفضل مستوى تعليم ممكن لطلبتهم، وينبغي على أولياء الأمور والمجتمع، ينبغي أن يقوموا بتبادل أفكارهم والتعبير عما يدور في أذهانهم لمديري المدارس والمشاركة في لقاءات مفتوحة لمعرفة المزيد عن عملية تطوير التعليم، وكيفية مشاركتهم في تلك العملية· وسوف يستمر مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم في تقديم المعلومات والمستجدات فيما يتعلق بعملية تطويرالتعليم من خلال الموقع الالكتروني لمجلس أبوظبي للتعليم: www.adec.ac.ae
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©