لخويا يعبر الأهلي بهدف وادو في الدقيقة الأخيرة

حقق لخويا المتصدر فوزاً صعباً على مضيفه الأهلي صاحب المركز الأخير 2-1، واكتسح الغرافة حامل اللقب ضيفه الخريطيات 5-1 أمس الأول في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم. في المباراة الأولى، منح المغربي عبد السلام وادو قائد لخويا فريقه النقاط الثلاث بعدما خطف هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة. وتقدم لخويا بواسطة الأوزبكي جسور حسنوف (36)، ثم أدرك عادل أحمد التعادل للأهلي (67) قبل أن يقول وادو الكلمة الأخيرة في الدقيقة الأخيرة من ضربة رأس (90)، وأنقذ فريقه الذي لعب بعشرة أفراد طوال الشوط الثاني بعد طرد محمد رزاق بالبطاقة الصفراء الثانية (45). ورفع لخويا رصيده إلى 42 نقطة ووسع الفارق بينه وبين الغرافة والعربي أقرب منافسيه إلى 8 نقاط كاملة وبات بحاجة إلى 5 نقاط في الجولات الأربع المتبقية ليحسم اللقب رسمياً في أول موسم له في دوري النخبة، فيما اقترب الأهلي من الهبوط رسمياً إلى الدرجة الثانية بعد أن توقف رصيده عند 9 نقاط واتساع الفارق بينه وبين السيلية إلى 5 نقاط. وعبر الجزائري جمال بلماضي مدرب فريق لخويا عن بالغ سعادته بحصد النقاط الثلاث، وقال خلال المؤتمرالصحفي: “المباراة كانت صعبة للغاية وقدم الأهلي مباراة قوية وكان الأفضل في بعض الأوقات مستغلاً الثغرات في منطقتنا ولكن تمكنا في النهاية من الفوز بالنتيجة وكسب النقاط الثلاث وهو الأهم في الوقت الحالي”. وتابع: “كانت هناك ضغوط نفسية على اللاعبين قبل اللقاء وهذا مفهوم لأننا كنا مطالبين بتقديم الأفضل في كل مباراة”. ورفض بلماضي الإقرار بأن لخويا حسم الدوري وقال: “حتى الآن لم نتوج بعد لأنه من الممكن أن تحدث مفاجآت في المباريات القادمة وكل شيء وارد في كرة القدم.. سنبذل أقصى ما في جهدنا من أجل تحقيق الفوز في كل المباريات القادمة وعدم الدخول في أي نوع من الحسابات الضيقة”. أما عبد الله مبارك مدرب فريق للأهلي فقد ظهر الضيق والحزن على وجهه اثر الهزيمة، وأكد أن العصبية غلبت على اللقاء وحدثت بعض الاحتكاكات من لاعبي الفريقين بسبب الضغوط التي يمر بها كل فريق. وأضاف: “فريق لخويا كان يريد حسم اللقب مبكراً والأهلي دافع لآخر لحظة وكان يستحق التعادل على الأقل لأنه قدم مباراة جيدة ونجح في تعديل النتيجة، مضيفا أنه يعرف بأن الأهلي لعب أمام الفريق البطل وأن فريقه تأثر سلبيا بخروج الفرنسي كابو”. وفي اللقاء الثاني، قاد العراقي يونس محمود الغرافة إلى فوز ساحق بخماسية سجل منها 3 أهداف (19 و68 و90) وأضاف الآخرين لورانس (48) وميرجيني الزين (79)، فيما سجل البوركينابي داريو كان (12) هدف الخريطيات. وأهدر الغرافة ركلتي جزاء نفذهما المغربي عثمان العساس في القائم ويونس محمود في أحضان الحارس (72 و77)، ولعب الخريطيات بعشرة عناصر بعد طرد داريو كان (72). ورفع الغرافة رصيده إلى 34 نقطة وتقدم مؤقتا إلى المركز الثاني، وبقي الخريطيات سابعاً أيضا مؤقتاً برصيد 21 نقطة. والفوز هو الأول للغرافة منذ 3 جولات تلقى خلالها 3 خسائر متتالية، والأول لمدربه الجديد الفرنسي برونو ميتسو الذي تولى المهمة بداية الأسبوع الماضي خلفا للبرازيلي كايو جونيور، بعد أن خسر الأربعاء الماضي أمام الهلال السعودي صفر-1 في دوري أبطال آسيا. وهي المرة الأولى التي يسجل فيها يونس محمود منذ 14 نوفمبر الماضي عندما سجل مرتين في مرمى الأهلي، فرفع رصيده إلى 13 هدفاً احتل بها المركز الثاني في لائحة الهدافين خلف البوركينابي موموني داجانو مهاجم السيلية المتصدر برصيد 14 هدفاً. وأحيا الغرافة آماله بالاحتفاظ بلقبه للموسم الرابع على التوالي، وبدأ تثبيت أقدامه في المربع الذهبي بعد أن كان مهدداً بالتنازل عن اللقب. وقال الفرنسي برونو ميتسو مدرب الغرافة: “قدمنا شوطاً أول ضعيفاً للغاية على كل الأصعدة حيث غابت الروح عن اللاعبين بسبب فقدان الثقة ولكن في الشوط الثاني تغير المظهر العام للفريق بعدما تعاملنا مع المباراة بشكل ذهني افضل ونجحنا في الظهور بالمردود المعتاد..أنا سعيد لهذا الفوز لأنه سيحرر اللاعبين من سلسلة الهزائم المتكررة ويعيد لهم الثقة”. وأضاف: “سيكون الفوز الذي حققناه بالخمسة على الخريطيات أفضل علاج لجسد الغرافة المريض”. وحول ما إذا كان هذا الفوز كافيا ليعيد الغرافة على الطريق الصحيح، أجاب ميتسو: “الغرافة حتى الآن لم يسر على الطريق الصحيح خاصة وأن هناك حالة من عدم التوازن داخل الفريق بالإضافة إلى وجود أخطاء متكررة وعلينا معالجتها في أقرب وقت”.