الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استعدادات قمة مجموعة السبع تقتل السياحة في جزيرة صقلية

استعدادات قمة مجموعة السبع تقتل السياحة في جزيرة صقلية
7 مايو 2017 20:32
تاورمينا (أ ف ب) يتابع السياح والسكان في تاورمينا المنتجع البارز في صقلية، بقلق أو بعداء في بعض الأحيان، الجرافات وغيرها من الآليات الثقيلة التي تقوم بتجديد الشوارع بسرعة قبل أقل من شهر على قمة لمجموعة السبع. وانتشر الجيش بالقرب من المسرح الإغريقي القديم الذي يطل على البحر المتوسط منذ أكثر من ألفي عام، وبات مستعدا لحماية رؤساء الدول والحكومات لبلدان مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سيزور تاورمينا في 26 و27 مايو. وخصصت الدولة الإيطالية التي تستضيف هذا الاجتماع 14 مليون يورو لامور عدة، بينها ردم الحفر في الشارع الرئيسي للمنتجع الذي أقيم على سفح جبل في المتوسط على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية. لكن أشغال التجديد هذا لا تلقى إجماع سكان تاورمينا الذين يعيش معظمهم من قطاع السياحة. وقال توري سيليغاتو (53 عاماً) الذي يملك مطعما لوكالة فرانس برس «من يرى البلدة الآن يعتقد أنها تعرضت للقصف. هذا جنون»، مشيراً إلى الركام حوله والأرصفة التي أجبر تجديدها عدداً من المحال على إغلاق أبوابها. وأوضح أن «السياح الذين يرون ذلك لن يعودوا أبداً. لا استطيع أن أتصور أنهم باشروا أشغالاً بهذا الحجم تزامنا مع بدء الموسم السياحي». والذين يرغبون في زيارة الحي القديم، عليهم الإسراع الآن. فتاورمينا ستغلق اعتباراً من 13 مايو الجاري بمنع السيارات وغير المقيمين من دخولها. وسيتعين على سكانها وضع بصماتهم على آليات للتدقيق قبل مواكبتهم إلى أماكن سكنهم. ويعترف رئيس بلدية البلدة ايليجيو جاردينا بان استقبال رؤساء دول وحكومات مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا، لم يلق يوما تأييد السكان. وقال «أنا الرجل الذي يثير على الأرجح أكبر قدر من الكره في تاورمينا». لكنه أضاف «عندما ينتهي كل ذلك سيهدأ الغضب وستكون كل الأشغال موجودة هنا». وتم تنظيف المسرح اليوناني القديم بعد إهمال لمدة خمسين عاماً، لكن أشغالاً واسعة تجري على الطريق الرئيس المؤدي إلى تاورمينا، خصوصاً جسر يؤكد رئيس البلدية أنه يمكن أن ينهار «في أي لحظة». وبعد ذلك ستؤمن مجموعة السبع شهرة كبيرة لتارومينا في جميع أنحاء العالم، حسب رئيس البلدية الذي لا يعرف حتى الآن ما إذا كان ذلك للأفضل أو للأسوأ. ومع وجود بركان نشيط قريب تحرك الأسبوع الماضي، وآلاف المتظاهرين الذين ينتظر وصولهم، ما زال الأمر غير محسوم. وقال رئيس البلدية، إن «تاورمينا ستكون بالتأكيد البلدة الأكثر أماناً في العالم لكنني أشعر بقلق أكبر على المناطق المجاورة». وينتظر نشر حوالى عشرة آلاف من رجال الأمن في تاورمينا وجارديني ناكسوس القرية الصغيرة التي سيتمركز فيها المتظاهرون والصحافيون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©