الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تقديم ملف «الصقارة» النهائي لليونيسكو قبل نهاية الشهر الحالي

18 أغسطس 2009 02:45
تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى رفع الملف الدولي لتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لمنظمة اليونيسكو نهاية الشهر الجاري، على أن يعرض الملف في مايو المقبل على لجنة الخبراء مع بقية الطلبات المقدمة من كل الدول، فيما سيتم الإعلان النهائي عن النتائج في سبتمبر 2010. وفي العاصمة أبوظبي اجتمع أمس ممثلو الدول العربية والأجنبية المشاركة في إعداد الملف لإنجاز الصورة النهائية للملف الدولي للصقارة وإدراج هذه الرياضة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، وهو ما يشكل استكمالا لجهود بدأتها دول عربية وأجنبية منذ أشهر لتسجيل الصقارة والاعتراف بهذه الرياضة كجزء من التراث العالمي. ويتضمن الملف الدولي لدولة الإمارات اعتراف العالم بهذه الرياضة والتراث الثقافي المرتبط بها، كما يعمل على كسب تأييد العالم للصقارة والاعتراف بها كتراث غير مادي للبشرية، ومن ثم المساهمة في صونها وحمايتها والترويج لها على مستوى العالم لا سيما بين الدول الحريصة على الحفاظ على هذا التراث العالمي من الاندثار. النجاح المأمول أكد ماجد المنصوري المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي أن انضمام مجموعة الدول العربية والأوربية والآسيوية المجتمعة في أبوظبي لإعداد الملف وعددها لغاية اللحظة 12 دولة، لابد وأنه سيشجع المزيد من الدول للانضمام له مستقبلاً بعد إجازة تعديل اللائحة. وتمنى المنصوري خلال افتتاح ورشة العمل أمس أن يحقق هذا الملف النجاح المأمول، ليتم تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي في سبتمبر2010، متقدما بالشكر الجزيل لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات على رعايته لهذا الملف ومتابعته المستمرة التي كان لها أكبر الفضل فيما تم تحقيقه من نجاح. ولفت إلى أن إدراج الصقارة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونيسكو سيساهم في زيادة الوعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني عالمي، وتشجيع الدول على تبني استراتيجيات وخطط عمل واضحة لصون هذا التراث الإنساني، فضلا عن منح الصقارة المشروعية التامة خاصة في بعض الدول التي تعاني من القوانين التي تمنع الصيد بالصقور. وتوجه المنصوري بالشكر لكل من وزراء الثقافة والسفراء وممثلي الدول واللجان الوطنية لليونيسكو والاتحاد الدولي للصقارة على التعاون والعمل الدؤوب، والذي يتوج باجتماع أمس لوضع اللمسات النهائية، والاتفاق على الملف الدولي المشترك لتسجيل الصقارة في اليونيسكو لتقديم الملف قبل نهاية أغسطس الحالي، وهو الموعد النهائي الذي حددته اليونيسكو لاستلام الترشيحات لهذه الدورة. الإمارات والتراث من جانبه قال محمد خلف المزروعي المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن دولة الإمارات وبتوجيهات القيادة الرشيدة لم تأل جهدا في دعم مشاريع الحفاظ على التراث، خاصة الصقارة التي تعد جزءا مهما من ثقافة وتاريخ الدولة العريق، ولا تزال الدولة تواصل جهودها الحثيثة في دعم خطط وبرامج منظمة اليونيسكو الرامية للحفاظ على التراث الثقافي والإرث الإنساني للبشرية. وذكر المزروعي أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بذلت السنوات الماضية جهودا مضنية لإعداد ملف الصقارة، ونجحت في تنسيق الجهود بين دول العالم، لإقناعها بتقديم ملف الصقارة لليونيسكو بشكل دولي مشترك لضمان قبوله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي. وأشاد بجهود الدول الصديقة من فرنسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، سلوفاكيا، إسبانيا، كوريا ومنغوليا، وجهود الدول العربية الشقيقة كالمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية والجمهورية العربية السورية، ودولة قطر في تسجيل القارة كتراث عالمي. وأشار المزروعي إلى أن مشروع تسجيل الصقارة الذي تبنته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ما هو إلا أحد المشاريع التراثية التي تمثل نموذجا فريدا في التعايش والاندماج الثقافي والحضاري بين شعوب العالم. أعمال الورشة وأوضح الدكتور ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن الورشة التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنتهي أعمالها اليوم تهدف إلى إنجاز ملف الصقارة بصورته النهائية بحيث يأتي مكتملاً في كل جوانبه وفقاً للمعايير المحددة للتسجيل، وممثلاً لكل الدول المشاركة في السعي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية لليونيسكو، وبعد ذلك يقدم الملف إلى سكرتارية اليونيسكو قبل نهاية الشهر الجاري الموعد النهائي لتقديم الطلبات لهذه السنة. وأكد أهمية المحافظة على تراث الأجداد، حاثا الدول العربية الانضمام والمشاركة في إعداد الملف، مؤكدا أن جهود دولة الإمارات كانت حاضرة دوما في الحفاظ على الصقارة باعتباره تراثا غير مادي. وقال إن رياضة الصيد بالصقور هي إحدى ركائز التراث القومي التي ورثناها عن الأجداد والآباء، وهي تراث أصيل وإرث تاريخي بكل خصائصه ومميزاته وجزء لا يتجزأ من حياة المجتمع العربي عامة والخليجي خاصة. من جانبه، أكد بلال البدور المدير التنفيذي في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع دعم الوزارة للملف الدولي وحرصها على الحفاظ على كافة جوانب التراث المعنوي. وانطلقت أعمال جلسات ورشة العمل أمس بمشاركة ممثلين عن دولة الإمارات، المملكة العربية السعودية، قطر، المغرب، سوريا، اسبانيا، بلجيكا، تشيك، سلوفاكيا، فرنسا، كوريا ومنغوليا حيث ناقش المشاركون تحديد وتعريف العنصر، والإسهام في ضمان الإظهار والوعي والتشجيع على الحوار، وإجراءات الصون، والتلقيح النهائي لملف الترشيح، فضلا عن عرض فيلم وثائقي عن الصقارة. ومن المعروف أن منظمة اليونيسكو قد اتفقت على مجموعة من الأسس والمعايير الضرورية لتسجيل عناصر التراث المعنوي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونيسكو. وتلزم اتفاقية صون التراث غير المادي لليونسكو لعام 2003، التي وقعت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، كل الدول الأطراف باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان صون التراث غير المادي القائم في أراضيها، وذلك عبر إعداد قائمة أو قوائم حصر وطنية لهذا التراث، بحيث تشمل كل مظاهر التقاليد وأشكال التعبير الشفهي وفنون المشاهدة، والممارسات الاجتماعية، والطقوس والتظاهرات الاحتفالية، والمعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون، وبكل المهارات المرتبطة بالصناعات الحرفية التقليدية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©