تنطلق غداً الأحد أولى الخطوات العملية باتجاه إطلاق تقرير حالة البيئة لعام 2008 لإمارة أبوظبي باجتماع الأطراف المعنية كافة ممن شاركت في إعداد التقرير الأول لعام ،2007 وسط توقعات بأن يصدر التقرير بصورته النهائية مع نهاية العام الحالي·
ودعت هيئة البيئة أبوظبي إلى ورشة عمل غداً في فندق هيلتون أبوظبي تشارك فيها المجموعات الرئيسية المعنية بحالة البيئة في الإمارة والمكونة من القطاع العام، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والقطاعات المجتمعية والوطنية والإقليمية، والقطاع الخاص، وقطاع الأعمال لدعم عميلة تصميم تقرير عام 2008 وتعزيز هذا الإصدار ليكون له تأثير أوسع نطاقاً وليحقق مزيداً من الفوائد·
ويأتي إصدار تقارير حالة البيئة في إمارة أبوظبي كمقدمة للبدء بإصدار أطلس بيئي للإمارة يتناول التنوع البيولوجي والغلاف الجوي وتحديد جودة الهواء والمياه، والموارد البحرية والموروث الثقافي وفق ما أعلنه أمس أمين عام هيئة البيئة أبوظبي ماجد المنصوري، الذي أوضح لـ(الاتحاد) أن التقرير سيصدر سنوياً خلال المرحلة الأولى، ومن ثم يبدأ بالصدور مرة كل سنتين أو أكثر·
يشار إلى أن التقرير عن حالة البيئة في إمارة أبوظبي للعام ،2007 الذي أصدرته هيئة البيئة بالتعاون مع مجموعة من الجهات، يعتبر من أهم مخرجات مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية التي أطلقتها الدولة في الثاني من سبتمبر 2002م خلال مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة· وبناءً على نجاح تقرير عام 2007 في تحديد الملامح الرئيسية لحالة البيئة في الإمارة، يجري الآن العمل على إصدار تقرير حالة البيئة لعام ·2008
وأوضح المنصوري أن تقرير عام 2008 سيتضمن كسالفه تقييماً متكاملاً لحالة البيئة في الإمارة، وستشكل مخرجاته خطوطاً عريضة تقوم عليها استراتيجيات هيئة البيئة لتحقيق التنمية المستدامة·
وقال: إن التقرير يخدم العديد من الأهداف، والتي تشمل تزويد صناع القرار بالسياسات الجديدة بهدف تحسين حالة البيئة، والمؤسسات والهيئات المعنية بشؤون البيئة مثل: المؤسسات الحكومية، وسلطات المياه وغيرها، وللمساهمة في تطوير الإدارة المناسبة للبيئة، وبرامج التعليم والتوعية البيئية، وتوفير معلومات مفهومة يسهل الوصول إليها حول حالة البيئة في إمارة أبوظبي·
وتدور محاور الورشة، التي ستنطلق أعمالها غداً، حول مواضيع عدة، منها مدى تماشي تقرير حالة البيئة مع الخطة الاستراتيجية للهيئة وغيرها من مبادرات الهيئة لتحقيق الاستدامة، والبحث في كيفية تحسين تقرير حالة البيئة، وكيف تؤثر القضايا البيئية على الحياة اليومية، بالإضافة إلى البحث في آلية نشر تقرير حالة البيئة على نطاق أوسع بين الجمهور·
ويشار إلى أن تقرير حالة البيئة لعام 2007 جاء كوسيلة تستند على أحدث البيانات التي ترسم ملامح وتحلل وتعرض حالة البيئة، بالإضافة إلى الاتجاهات والقضايا المستقبليـــة·
ويغطي التقرير مختلف المجالات التي تشمل: إدارة البيئة، والمناطق الحضرية، والتنوع البيولوجي، والمياه العذبة، والطقس، والمناطق الساحلية والبحرية·
ويمثل فهم حالة البيئة في أبوظبي مرحلة متقدمة في العمل البيئي، سيما وأنه في الماضي كانت هناك مجموعة كبيرة من المعلومات تقدم وصفاً للكثير من الجوانب البيئية لإمارة أبوظبي، ولكنها في الغالب ليست في صورة مفيدة أو يسهل الوصول إليها والأهداف من المعلومات المتوافرة كانت تختلف، وجمعت خلال فترات زمنية متفاوتة·
عدد اليوم
