الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أول ميدان لسباق الهجن باسم الشيخ زايد في «طانطان»

أول ميدان لسباق الهجن باسم الشيخ زايد في «طانطان»
7 مايو 2017 21:16
أشرف جمعة (أبوظبي) شهدت فعاليات موسم طانطان الثقافي مساء أمس الأول، تدشين مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن وذلك تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويعد المضمار - الذي احتضنه إقليم طانطان - أول ميدان لسباقات الهجن في أفريقيا. وشهد حفل التدشين.. وفد الدولة المشارك في الفعاليات وعيسي سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة ومحمد فاضل بنيعيش رئيس مؤسسة الموكار الجهة المنظمة للموسم وعدد من المسئولين المغاربة وضيوف المهرجان. ويواصل الجناح الإماراتي في النسخة الـ 13 من مهرجان طانطان الثقافي في المملكة المغربية من 5 إلى 10 مايو الجاري، تفاعله الحي مع الفعاليات، ويفتح أبوابه أمام جمهور متذوق لطبيعة الموروث الذي يشبع الحس الإنساني ويروي في دلالاته المدهشة شغف الزوار، ضمن الجهود المشتركة للمحافظة على التقاليد العربية الأصيلة، وصون الموروث المشترك، وتطوير سباقات الهجن.. سباق الهجن ويأتي افتتاح مضمار سباق الهجن في المملكة المغربية الذي نظمته مؤخراً لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بدعم من اتحاد سباقات الهجن، في ظل التعاون و التنسيق المستمر بين القيادتين في الدولتين الشقيقتين المغرب ودولة الإمارات، وفي إطار النهضة الثقافية التراثية التي تشهدها المغرب، وتشجيعاً للاستثمارات وقيام المشروعات الثقافية، وتجسيداً لأحد أهم الرياضات التراثية التي تتميز بها الإمارات. ويعد تدشين الميدان حدثاً مميزاً في ذاكرة المشاركة الإماراتية بمهرجان طانطان الثقافي، حيث ستظل بصمته راسخة لكونه أول ميدان لسباق الهجن بالقارة الأفريقية بمبادرة من دولة الإمارات، وتخلل حفل الافتتاح، فقرات متنوعة جمعت بين الشعر والموسيقى واستعراض الإبل التي ستشارك في سباق الهجن، إلى جانب متابعة عروض لفن «التبوريدة»، حيث قدمت فرق من أنحاء مختلفة من المغرب لوحات استعراضية و«فنتازيا» على وقع مشاركة الخيول العربية، والتي تعتمد على إطلاق «البارود»، أي أعيرة نارية تبعث دخاناً في السماء تعبيراً عن الفرحة والاحتفال، وإيذاناً بانطلاق النسخة الثالثة عشرة من موسم طانطان الثقافي المصنف تراثاً لا مادياً. جهود الإمارات وأعرب عيسى المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن سروره بمشاركة دولة الإمارات في فعاليات موسم طانطان، بما يعمل على تعزيز التبادل الثقافي والاحتفاء بقيم المحبة والتسامح، وضمن الجهود المتواصلة لتعزيز مشاعر الفخر بالتراث المحلي وترويجه، والتعريف بجهود الإمارات في تسجيل روائع التراث ضمن قائمة اليونيسكو للتراث الإنساني غير المادي، والتأكيد على عراقة وأصالة العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين منذ عقود طويلة. ميدان الفخر وأشار إلى أن حب التراث شيء مشترك بين الإمارات والمغرب، إضافة للاهتمام الكبير الذي توليه الدولتان لجهود صون الثقافة الشعبية، مبيناً أنه يشعر بالفخر لافتتاح ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه - لسباقات الهجن في إقليم طانطان، الأكبر من نوعه في أفريقيا، وذلك في إطار العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين الشقيقين، وضمن الجهود المُشتركة للمحافظة على التقاليد العربية الأصيلة، وصون الموروث المشترك، وتطوير سباقات الهجن التي تُعتبر إحدى الهوايات والرياضات المتوارثة منذ القدم، وبما يشكل حافزاً ودعماً للأهالي للاعتناء بالهجن العربية الأصيلة، وتوفير الرعاية الصحية لسلالاتها، ويوضح أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، تسعى مُسترشدة بالرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي، حاضنة الثقافات والحضارات، إلى ترسيخ مُقوّمات البيئة المتكاملة للمحافظة على التراث، وتشجيع الأفكار والمبادرات التي تصونه وتحميه، بما يُسهم في صقل المهارات لتحقيق الريادة في هذا المجال. وتوجه عيسى المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بخالص الشكر والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة، ملكاً وحكومة وشعباً، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي تعكس أصالة هذا الشعب العريق الضاربة جذوره في تاريخ الحضارة، معبراً عن عميق الشكر والتقدير للسلطات الإقليمية والمحلية. نقوش الحناء النقش بالحناء ليس مجرد وسيلة للتزيين، بل هو تأكيد على الفرح والسعادة وحب الحياة بشكل عام، ورمز أيضاً للتفاؤل ودعوة للتطلع إلى مستقبل أفضل. وقالت فاطمة الظاهري متخصصة في النقش بالحناء ومشاركة في رواق مخصص ضمن وفد لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، إنها تقوم بهذا العمل بناء على هوايتها للرسم، خصوصاً أنها تستوحي رسوماتها من الطبيعة، وتحديداً الورود بشتى أنواعها، والتي تلقى إقبالاً كبيراً من النساء الراغبات في التزيين باستعمال الحناء، مبينة أنه لا توجد رسومات مخصصة لفئة عمرية معينة، بل هي رسومات يتم وضعها لكل النساء من دون استثناء، وأوضحت أن «الربية» من الطرق القديمة لنقش الحناء، والتي ما زالت تلقى إقبالاً، وتتميز بوضع الحناء في كف اليد، ومن ثم تزيينها على شكل وردة، مع وضع الحناء حول الأصابع على شكل دائرة. عادات وتقاليد وأكدت أنه من بين الأنواع الأخرى الأكثر إقبالاً في مجال النقش بالحناء «الكصة»، التي يتم من خلالها التزيين على مستوى منتصف اليد، وأيضاً «الغمسة»، حيث يتم تزيين اليد كاملة بواسطة نقوش متناسقة، ويتطلب الحصول على نقش الحناء بلون يعكس التشبث بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، استعمال حناء طبيعية تضاف إليها مواد عبارة عن أدوية خاصة من أجل منحها لوناً مميزاً، وبعدها يتم خلطها بالماء وتركها يوماً كاملاً ثم توضع بـ «القمع» حتى تكون جاهزة للاستعمال. ولفتت إلى أن النقش بالحناء من العادات الإماراتية المتوارثة جيلاً تلو الآخر، والتي ما زالت تحتفظ بمكانتها وتلقى إقبالاً كبيراً، خاصة من زوار الرواق في المهرجان الذين يرغبون في اكتشاف مميزات النقش بالحناء الإماراتي، والمنتمي إلى منطقة الخليج العربي بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©