واشنطن (وكالات)
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالأسلحة الكيمياوية.
وقدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إحاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، حيث قال: «التوتر يزداد على المستوى الدولي بسبب الوضع في سوريا»، مشيراً إلى أن مدينة دوما شهدت قصفاً وتدميراً بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكداً أن المدنيين في سوريا يدفعون ثمناً باهظاً.
من جانبه، حذر المندوب الروسي في الأمم المتحدة من «تداعيات خطرة» إذا تعرضت سوريا لضربة عسكرية غربية رداً على الهجوم الكيمياوي في دوما.
وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا: «إن باريس ولندن تتبعان واشنطن بشكل أعمى»، مشيراً إلى أن هناك «محاولات ابتزاز تمارسها واشنطن ولندن وباريس ضد روسيا». واتهم المندوب الروسي الغرب بدفع العالم إلى حافة الهاوية، كما اتهم الغرب «بتمويل الإرهاب للإطاحة بحكومات شرعية»، بحسب تعبيره. وقال: «إن الحديث عن هجوم كيمياوي في دوما مجرد مسرحية وإشاعة»، مؤكداً أن استخدام الكلور والسارين في دوما السورية لم يتم تأكيده. وأضاف أن الجانب الأميركي قام بعملية تدريب على فبركة وقوع هجوم كيمياوي، مشيراً إلى أنه كان هناك استعداد عسكري أميركي قبل الحديث عن وقوع هجوم كيمياوي بدوما.
وذكر أن لندن وواشنطن حاولتا تشتيت الانتباه بشأن قضية الجاسوس سكريبال. وأضاف أن «وجود القوات الروسية في سوريا شرعي بناء على طلب من النظام».
وتحدث المندوب الهولندي قائلاً: «إن الإفلات من عقاب استخدام الكيمياوي يجب أن لا يمر».
من جانبها، قالت المندوبة الأميركية نيكي هيلي: «إن السلاح الكيمياوي استخدم مجدداً ضد المدنيين في سوريا»، مضيفة أن العشرات قتلوا وأصيب المئات جراء هجوم دوما الكيمياوي. وأضافت أن روسيا وقفت مراراً في طريق مجلس الأمن لمنع القتل في سوريا، مضيفة أن مجلس الأمن لا يفعل شيئاً إزاء استخدام السلاح الكيمياوي، وأكدت «عازمون على تحديد الوحش المسؤول عن هجوم الكيمياوي لمحاسبته»، مضيفة: «سنرد على هجوم دوما الكيمياوي بصرف النظر عن موقف مجلس الأمن».
بدوره، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر: «ندرك تماماً وقوع هجومين بالكيمياوي في دوما السبت الماضي»، مؤكداً أن النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن استخدام الكلور والسارين في سوريا، بدعم من روسيا وإيران. وأشار إلى أن النظام السوري يقوم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بموافقة روسيا. وأضاف: «مسؤولية روسيا في المأساة المستمرة في سوريا أمر غير مقبول».
عدد اليوم
