مقتل دبلوماسي أميركي في هجوم بالخرطوم

لقي دبلوماسي أميركي وسائقه السوداني مصرعهما برصاص مجهولين في هجوم استهدف سيارتهما فجر أمس في شرق العاصمة السودانية الخرطوم، فيما قالت السلطات السودانية إنه حادث غير إرهابي، وقالت السفارة الأميركية في بيان إن الدبلوماسي الذي أصيب بخمس رصاصات قضى متاثرا بجروحه بعد ظهر أمس ، وأوضح البيان: ''أصيب في الصباح الباكر اليوم مسؤول أميركي يعمل لصالح الوكالة الأميركية للمساعدات الدولية (يو اس ايد) بجروح بالرصاص، وبعد الظهر قضى متأثرا بجروحه ونحن نعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية للتحقيق في الحادث''، وكان السائق السوداني للدبلوماسي الأميركي قتل على الفور في الهجوم الذي وقع فجرا في أحد أحياء شرق الخرطوم، بحسب وزارة الداخلية السودانية، ولم تشر وزارة الداخلية السودانية في بيان لها عن الواقعة الى اعتداء، غير أن روايتها للأحداث تدعم فرضية الهجوم المدبر، واستبعدت مصادر سودانية أخرى فرضية العمل الإرهابي، وقالت وزارة الخارجية السودانية في هذا السياق في بيان لها :''إن الحادث معزول ولا يؤشر الى أي مواقف أو انعكاسات سياسية''· واورد هذا البيان رواية مختلفة عن الداخلية أشارت الى أن الأميركي وجد نفسه وسط عراك في وقت كان العديد من السودانيين يحتفلون بالعام الجديد، ونقل مركز الإعلام السوداني عن مسؤول قريب من الاستخبارات طلب عدم كشف هويته أنه ''لا يوجد خيط يشير الى عمل إرهابي منظم''، وبحسب وزارة الداخلية، فإن سيارة يقودها مجهولون اعترضت السيارة الدبلوماسية من نوع ''لاند كروزر'' في أحد شوارع حي الرياض السكني في الخرطوم، وجاء في بيان للشرطة السودانية :''أثناء سير العربة ''لاندكروزر استيشن'' هيئة دبلوماسية يقودها السائق عبد الرحمن عباس (40 سنة)، سوداني، يرافقه المدعو جون مايكل جرانفيل، دبلوماسي (33 سنة) يعمل بالعون الإنساني أميركي الجنسية، في شارع عبدالله الطيب في الخرطوم الرياض متجهة من الشرق الى الغرب، اعترضتها عربة مجهولة''، وأضاف ''تم اطلاق عدد من الأعيرة النارية (على السيارة الدبلوماسية) أسفرت عن وفاة السائق في الحال وإصابة الأميركي بخمس إصابات باليد والكتف الشمالي والبطن''، ولم يشر البيان الى ركاب آخرين في السيارة الدبلوماسية· ومن جهة أخرى أعلن الجيش السوداني أمس مقتل ثمانية من جنوده وجرح 19 في معارك دارت في دارفور السبت الماضي ضد متمردي حركة العدل والمساواة، وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة عثمان الاغبش أن معارك استمرت ثلاث ساعات في منطقة سالي غرب دارفور أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى و19 جريحا في صفوف الجنود السودانيين، وافادت وكالة مركز الإعلام السوداني أن الأغبش أكد أن المهاجمين كانوا مدعومين بالقوات التشادية واستخدموا 65 آلية لمهاجمة الجنود السودانيين وعددهم 57 وأضاف ''أنهم انسحبوا وسحبوا معهم قتلاهم وجرحاهم'' بدون توضيح خسائر المهاجمين، وأعلنت حركة العدل والمساواة في بيان أنها هاجمت قوة سودانية في سالي السبت قالت إنها حاولت كسر الحصار الذي تفرضه على مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، وأكدت الحركة أن ذلك دفع بالقوات السودانية الى خطف ستة من ممثلـــــــيها في لجنة وقف اطلاق النار، كانوا في مقر القوة الأفريقية سابقا في الفاشر· من ناحيته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة تسلم القوة المشتركة لمهامها في دار فور الدول المساهمة في القوة أن تقدم المزيد إذا كانت تريد أن ترى تقدما خلال الشهور الأولى من العام الجديد ،2008 وقال في الرسالة التي تلاها نيابة عنه في الفاشر الممثل الخاص للأمم المتحدوة والاتحاد الأفريقي ورئيس البعثة رودلف أدادا إنه لا تزال هناك ''فجوات خطيرة'' في قوة حفظ السلام المشتركة حيث لم تف أي من الحكومات بالوعود التي قطعتها فيما يتعلق بتوفير وحدات النقل البري واحتياجات الطيران اللازمة لتعزيز حركة القوة في الإقليم المترامي الأطراف، وقال بان كي مون :''لن يتم حل المشاكل التي لاتزال تواجه جميع الأطراف وتوفير الاحتياجات التي تكفل الحل الدائم للأزمة إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام شامل''·