الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أشيش ثاكار اللاجئ الأفريقي يبني إمبرطورية استثمارية في 26 دولة

أشيش ثاكار اللاجئ الأفريقي يبني إمبرطورية استثمارية في 26 دولة
18 يونيو 2016 20:31
أشيش ثاكار(34 عاماً) رجل أعمال أفريقي من أصول هندية هاجرت أسرته إلى رواندا، لأربعة أجيال، وبسبب الإبادة الجماعية التي حدثت في هذا البلد عام 1994، ارتحلت عائلته كأسرة لاجئة إلى أوغندا، وقتها كان عمر أشيش 12 عاماً، لكنه ترك دراسته ، واتجه للعمل ليقوم ببيع جهاز الكمبيوتر الخاص به لصديقه، ليتوسع بعدها لبيع قطع من أجزاء أجهزة الكمبيوتر، كان ثكار يسعى بشتى الطرق لإعالة أسرته، عند بلوغه سن الـ15 افتتح مكتباً في دبي لتوريد معدات تكنولوجيا المعلومات إلى البلدان الأفريقية، وأسس مجموعة «مارا» التجارية. من هنا توسعت استثماراته المالية لتضم قطاعات التكنولوجيا والعقارات والبنوك، والتصنيع، وقال أشيش» أردت أن أقيم مشروعاً يدعم عائلتي الذين فقدوا كل شيء في رواندا».انطلقت أعمال اشيش التجارية في العاصمة كامبالا، لتتوسع بعد ذلك في 26 بلداً، وقام بتوظيف نحو 11 ألف شخص، يشغل ثكار حالياً منصب رئيس مجلس ريادة الأعمال العالمي، التابع للأمم المتحدة. إلى جانب منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مارا التي أطلقها العام 2009، التي تقدم دعماً كبيراً لرواد الأعمال في القارة السمراء، وتعتبر مؤسسته بمثابة البوابة الإلكترونية التي تقدم الحلول والمقترحات لأصحاب المشاريع الناشئة في أفريقيا بهدف تحقيق النجاح والريادة في مشاريعهم. وقال ثاكار «فيما يتعلق باختياري لأفريقيا بالذات لتركيز أنشطتي التجارية بها دون سواها فهذا يعود إلى أن قارة أفريقيا تضم نحو 54 بلداً مختلفاً من حيث القوانين والسياسات، والبرلمانات والحكومات، والأحزاب المعارضة، إلخ، كما أن تعداد سكان القارة السمراء مجتمعين يزيد على مليار نسمة، كما أن مساحة أفريقيا كقارة تعد أكبر من مساحة أميركا الشمالية وأوروبا الغربية والهند والصين معاً، هذه القوة والضخامة في العدد والمساحة والقوة العاملة جعلت أفريقيا مصدراً قوياً لتجارة الأعمال، وهناك عامل مهم آخر يتمثل في أن85 % من السكان تحت سن الـ 35، أي أنهم يقعون في خانة الشباب وتحسب للقارة الأفريقية تفوق وزيادة نسبة عدد الشباب في التركيبة السكانية للقارة». هذه الأمور جميعها عندما نفكر فيها سنجد أنها تشكل مصدراً مهماً ومحركاً لنمو الاقتصادات القائمة على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما ستوفر تلك المشاريع فرص عمل. ووصف أشيش رحلة عائلته التي تعود أصولها إلى الهند بأن عائلة والده انتقلت إلى أوغندا في عام 1890، بحثاً عن الفرص التجارية. وبالمثل، غادرت عائلة والدته الهند في عام 1920 إلى تنزانيا. التقى والداه وتزوجا في كينيا وعاشا بعد ارتباطهما في كينيا ثم انتقلا إلى العيش في رواندا، ونتيجة لقيام أعمال العنف والإبادة البوروندية في عام 1972 هاجرت العائلة إلى بريطانيا، هرباً من الموت الذي كان يهدد حياتها بسبب تردي الأوضاع، وهناك بدأ والده من الصفر، حيث عمل كعامل في مصنع فورد، فيما عملت والدته في مصنع لعمل رقائق الوالكر، تمكن والديه من جميع القليل من رأس المال وقاموا بإنشاء مشاريع صغيرة، ومع توفير المزيد من المال من تلك المشاريع تمكن والداه من شراء منزل صغير، في العام 1983 شعرت العائلة باشتياقها لبلدها رواندا وقررت العائلة بيع جميع ممتلكاتها في بريطانيا والعودة من جديد لرواندا كان عمر اشيش في ذلك الوقت 12عاماً. ولسوء الحظ وبعد 9 أشهر من وجود العائلة في رواندا اندلعت مجدداً أعمال الإبادة، ما جعل العائلة تفر مرة أخرى، وتعيش كأسرة لاجئة، وقال أشيش «لحسن حظ عائلتنا خروجهم أحياء، رغم فقدانهم لممتلكاتهم»، وأضاف» رغم مافقدناه إلا أن والدي لم يشعروننا أنا وأختي قط بحجم الخسائر التي لحقت بعائلتنا جراء اشتعال أعمال العنف، ولدرجة أنه وخلال وجودنا في رواندا لم نشعر أبداً أن حياتنا كانت في خطر، ففي تلك الأيام كان والداي يلعبان معنا بألعابنا، حتى لايشعراننا بالخوف «، عند تركي للدراسة وتوجهي للعمل في مشروعي التجاري، وجه والداي اللوم من قبل الناس على تركي للدراسة، ولم يكن هذا الأمر بالسهل والعادي بالنسبة لوالدي. دائماً مايصف اشيش نفسه باللاجئ وهو اللقب الذي يسبق اسمه في حسابه في كل من تويتر، موضحاً أن كلمة لاجئ هي الكلمة الأولى في ملف التعريف الخاص به، ويعود اختياره للقب لاجئ كما صرح به اشيش خلال مقابلة معه أجراها موقع ريتش أفريقيا» أن السبب بصراحة أن الكلمة فيها تعريف سريع لفترة من حياتي، لقد كنت في تلك الفترة في سن يمكنني من تذكر كل شيء رأيته ومررت به خلال رحلتي كلاجئ فخلال تلك الرحلة رأيت نحو مليون شخص لقوا مصرعهم خلال 100يوم، وشاهدهم العالم. مترجم عن موقع Rising Africa.org
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©