الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: الانتصار في أفغانستان لن يكون «سريعاً» ولا «سهلاً»

أوباما: الانتصار في أفغانستان لن يكون «سريعاً» ولا «سهلاً»
18 أغسطس 2009 03:15
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس من أن الانتصار على المتمردين في أفغانستان لن يكون «سريعا» ولا «سهلا»، قبل أيام على الانتخابات المرتقبة في البلاد وسط تصعيد حركة طالبان أعمال العنف ومخاوف من ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية وحلفائها. وقال أوباما في حديث أمام منظمة قدامى المحاربين في الخارج في ولاية اريزونا إن «التمرد في أفغانستان لم ينبثق بين ليلة وضحاها». وتابع «لذا لن نهزمه بين ليلة وضحايا. النصر لن يكون سهلا». وبشأن العراق ، حذر أوباما من أن العراقيين سيشهدون المزيد من العنف «العبثي»، لكنه تعهد أن تفي الولايات المتحدة بالتزامها سحب قواتها في المهلة المقررة مع نهاية 011 . وقال»مع تسلم العراقيين السيطرة على مصيرهم ، سيتعرضون للتجربة وسيستهدفون». وتابع «إن الذين يسعون إلى بث الفتنة الطائفية سيحاولون تنفيذ المزيد من التفجيرات وقتل المزيد من الأبرياء.. نعلم ذلك». وأضاف الرئيس الأميركي «ولكننا فيما نمضي قدما, على الشعب العراقي أن يعلم أن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها». وقال «وعلى الشعب الأميركي أن يعلم أننا سنواصل تنفيذ استراتيجيتنا، وسنبدأ بسحب وحداتنا من العراق في وقت لاحق من العام الجاري». من جانب آخر اختتمت الحملة الانتخابية في أفغانستان أمس حيث يعزز المرشحون لانتخابات الرئاسة والولايات جهودهم لإقناع الناخبين وسط توتر شديد تغذيه التهديدات بهجمات قد تشنها طالبان وغيرها من الحركات المتطرفة. ويتوجه نحو 17 مليون ناخب أفغاني إلى صناديق الاقتراع بعد غد الخميس لاختيار رئيسهم للمرة الثانية في تاريخ البلاد، وكذلك لاختيار 420 مسؤولاً في 34 ولاية في عملية ضخمة يخيم عليها انعدام الأمن ومصاعب لوجستية. ويبدو الرئيس حميد كرزاي الذي حملته الأسرة الدولية إلى السلطة في نهاية 2001 وانتخب في ,2004 المرشح الاوفر حظا للفوز في الاقتراع الرئاسي. لكن الحملات النشطة لبعض خصومه ولا سيما وزير الخارجية السابق في عهده عبدالله عبدالله قد تؤدي إلى تنظيم جولة ثانية من الانتخابات. وشارك حوالي عشرة آلاف من أنصار عبدالله في تجمع حاشد أمس في اليوم الأخير من الحملة. وتدفق الآلاف إلى ملعب كابول الذي كان تستخدمه طالبان لتنفيذ عمليات الإعدام، وهم يعتمرون قبعات زرقاء ويحملون صورا لعبدالله عبدالله ويهتفون باسمه. وفي مشهد تندر رؤيته في افغانستان، حلقت مروحية فوق المشاركين في التجمع وألقت بمئات الأوراق التي تحمل صورة عبدالله عبدالله ورمزه ورقمه الانتخـــــابي المدرجين على بطاقات الاقتراع لتسهيل عملية الاقتراع على الاغلبية الأمية من الافغان. وقال عبدالله الذي كان يحيط به عدد كبير من المصورين «هل تريدون التصويت لرئيس يفرج عن قتلة من السجون، ويفرج عن تجار افيون من السجون؟». من جهته، عقد اشرف غاني وزير المالية الاسبق المرشح للرئاسة وأحد خصوم كرزاي الرئيسيين، تجمعاً حضره خمسة آلاف اقسم فيه على «استبدال الحكومة الفاسدة بحكومة شرعية» و«تأمين الغذاء للافغان مئة عام» ببرنامجه الاقتصادي الذي يهدف الى استحداث «مليون وظيفة». ويتوقع ان تجند افغانستان كافة مواردها الامنية لمحاولة حماية مراكز الاقتراع للتغلب على المخاوف من ضعف المشاركة بسبب انعدام الامن ما من شأنه تعريض مشروعية الانتخابات للخطر. وسيعمل نحو مئتي ألف من قوات الأمن و100 ألف من الجنود الأميركيين وقوات الأطلسي على توفير الأمن. ورغم انتشار أعداد إضافية من الجنود الأميركيين والعديد من الهجمات لقمع المتمردين، يقول مسؤولو الانتخابات إن انعدام الأمن قد يؤدي الى إغلاق 12 بالمئة من مراكز الاقتراع البالغ عددها نحو 7000 مركز. ورغم المساعدات الدولية البالغة مليارات الدولارات، فإن معظم الأفغان محرومون من الكهرباء كما أن الطرقات سيئة والوظائف قليلة والفساد متفش. وتعرض كرزاي للانتقادات بسبب تحالفاته المثيرة للجدل مع أمراء الحرب وذلك خلال أول مناظرة تلفزيونية يشارك فيها رئيس أفغاني. وفي المناظـرة التي جرت الأحد واستمرت 90 دقيقة، واجه كرزاي انتقادات من منافسين له يقودان حملتين مركزتين على محاربة الفساد وهما وزير ماليته السابق اشرف غاني والنائب رمضان باشاردوست الذي يحظى بشعبية رغم غرابة أطواره، وذلك بسبب إبرامه تحالفات مثيرة للجدل. وقد أثارت تلك التحالفات، التي يمكن أن تؤدي الى فوز كرزاي استغراب الجهات الأفغانية والغربية التي تدعم توجه البلاد نحو الديمقراطية. فقد اختار كرزاي محمد قاسم فهيم المتهم بارتكاب فظاعات خلال الحرب الأهلية، نائباً أولاً له، كما حصل على دعم عدد من زعماء الجماعات الاتنية والفصائل. ومن بين هؤلاء أمير الحرب الجنرال عبدالرشيد دوستم الذي عاد الى افغانستان الليلة قبل الماضية من تركيا حيث أقام لمدة تقارب العام. ووضعت المناظرة كرزاي في مواجهة عدد من أشد منتقديه بعد ان كان قد تعرض لانتقادات بسبب انسحابه من مناظرة جرت في يوليو الماضي. وتوجه غاني، الذي يخوض حملته على مبادئ الحكم النظيف وخلق الوظائف والتنمية الاقتصادية، الى مدينة جلال اباد على رأس قافلة من أنصاره في رحلة من كابول تستغرق ثلاث ساعات.
المصدر: واشنطن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©