الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوديرنو: سوريا مازالت مصدر قلق رغم انخفاض المتسللين إلى العراق

أوديرنو: سوريا مازالت مصدر قلق رغم انخفاض المتسللين إلى العراق
18 أغسطس 2009 03:18
قال قائد الجيش الأميركي في العراق الجنرال راي أوديرنو أمس إن سوريا تبقى مصدرا للقلق رغم انخفاض عدد المقاتلين الأجانب الذين يتسللون إلى العراق «بصورة ملفتة»، واقترح تشكيل فرق أمنية مشتركة من القوات العراقية والبيشمركة الكردية والأميركية لحماية المناطق المضطربة المتنازع عليها من هجمات المسلحين. في حين قتل 15 شخصاً وأصيب 69 آخرون في هجمات مسلحة وتفجيرات بمناطق مختلفة من العراق، واعتقلت القوات العراقية 63 مطلوبا ومشتبها به. وقال أوديرنو للصحفيين إن «تدفق المقاتلين إلى العراق انخفض بشكل ملفت غير أنه ما زال لدينا شيء من القلق حيال دور سوريا». واعتبر أن «المباحثات الثنائية مع السوريين مهمة»، في إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد أميركي رفيع الى دمشق لبحث القضايا الأمنية في المنطقة. وذكر أنه اقترح تشكيل فرق أمنية من قوات عراقية وكردية وأميركية لحماية المناطق المضطربة التي يتنازع عليها الأكراد والعرب من هجمات المسلحين. وأضاف أن الفكرة التي قد تتطلب تعديلا لاتفاقية أمنية بين الولايات المتحدة والعراق للسماح للقوات الأمريكية بالعودة إلى البلدات والقرى قوبلت برد إيجابي من حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان شبه المستقلة في شمال البلاد. وأكد أوديرنو أن الترتيب الثلاثي سيكون في حالة الموافقة عليه شبيها «بعض الشيء» بمهمة أميركية لحفظ السلام بين القوات المتنافسة المتواجهة في نزاع قابل للانفجار بشأن الأرض والسلطة والنفط. وتابع يقول «لن يكون ذلك لفترة طويلة، إذا فعلناه فسيكون فقط لبناء الثقة بين القوات العراقية والكردية إلى أن يشعروا بالارتياح بالعمل معا». وقال أوديرنو إن تنظيم «القاعدة» ينتهز فرصة الانشقاقات بين الجانبين لمهاجمة بلدات وقرى لا تخضع لحماية تذكر قرب الموصل في محاولة لإشعال فتيل العنف بين العرب والأكراد. وأضاف أنه إذا حصل على الموافقة على نشر قوات ثلاثية في المناطق المتنازع عليها فإن أغلب العمل ستنفذه قوات عراقية وقوات البيشمركة الكردية بينما ستقوم القوات الأميركية بدور إشرافي إلى حد كبير. وأوضح «لسنا بصدد إصدار أي قرار بأن هذه المنطقة المتنازع عليها تابعة لحكومة إقليم كردستان أو للحكومة العراقية». وتابع يقول إنه ربما يتعين أن تمنح الحكومة العراقية القوات الأميركية استثناء من الاتفاقية الأمنية الثنائية. وذكر أنه ناقش اقتراحه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وإن كلا منهما طلب منه بحث الفكرة. وستبدأ لجنة في مناقشة الاقتراح الشهر المقبل. وقال «حصلت على دعم، لم أشعر بأي معارضة مبدئية لإقامة نقاط تفتيش ثلاثية مشتركة بين الجيش العراقي والبيشمركة بإشراف من الجنود الأميركيين، بعض هذا التوتر ناجم عن إلقاء الناس المسؤولية على أناس آخرين، وسيساعد هذا بوضوح أيضا في حل تلك المشكلة إذ أننا سنكون فيها معا، لا يمكننا تحميل طرف المسؤولية عن سبب حدوث تلك الهجمات». أمنيا قتلت دورية تابعة للجيش الأميركي في العراق ثلاثة أطفال من رعاة الأغنام شمال العاصمة. وذكر مصدر إعلامي عراقي أن دورية للقوات الأميركية أطلقت النار بشكل عشوائي على رعاة أغنام في منطقة الطارمية شمال بغداد وقتلت 3 منهم، موضحاً أن القتلى جميعهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ12 عاما. واسفر هجوم بسيارة مفخخة استهدف موكب للشرطة العراقية والقوات الأميركية قرب مدينة التاجي شمال بغداد عن مقتل 5 اشخاص وجرح 38 آخرين معظمهم من المدنيين فيما لم يصب الجنود العراقيون والأميركيون بأذى. كما قتل مسلحون مجهولون مدنيا في ناحية اللطيفية جنوب العاصمة، وعثرت قوات الأمن على 10 جثث مجهولة الهوية في منطقة قناة الجيش. وأصيب مدنيان اثنان بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ساحة كهرمانة بمنطقة الكرادة وسط العاصمة. وفي السياق قتل مدنيان وأصيب 12 شرطيا بجروح بانفجار سيارة مفخخة بعد ظهر أمس استهدفت حافلة تقل عددا من أفراد الشرطة قرب منشأة نصر للصناعات الميكانيكية شمال بغداد. وفي غرب الموصل قتل شرطيان وأصيب مدني بجروح بإطلاق نار عليهم من قبل مسلحين هاجموا نقطة تفتيش للشرطة. كما قام مسلحون باقتحام متجر غرب الموصل وقتلوا صاحبه. وفي كركوك أصيب ثمانية من شرطة الطوارئ بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط المدينة. وفي بعقوبة بديالى أدى انفجار عبوة ناسفة قرب مديرية شؤون المحاربين إلى إصابة اثنين من أفراد الجيش العراقي. كما قتل أحد عناصر الصحوة وأصيب أربعة آخرون بينهم قائد مجموعة بحادثين منفصلين في قضاء المسيب إلى الجنوب الغربي من بغداد. وفي بابل أصيب مدنيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة على سيارة كانا يستقلانها بناحية الاسكندرية. الى ذلك اعتقلت قوات الأمن في ذي قار 59 مطلوبا متورطين بقضايا خطف واحتيال وتزوير ومساس بالقضاء. كما اعتقلت القوات في ديالى قياديا في الجماعات الخاصة المرتبطة بإيران واثنين من المشتبه بهم في عمليتين منفصلتين. واعتقلت قوة مشتركة أخرى اثنين يشتبه بانتمائهما إلى «القاعدة» بناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة. فيما أعلن الجيش الأميركي إطلاق سراح 32 معتقلا من السجون الأميركية في الرمادي. من جهة اخرى اتهم الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أمس دولاً إقليمية بدعم جماعات إرهابية للتأثير على الوضع السياسي والحصول على مكاسب قبيل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة مطلع العام المقبل. وقال عطا في مؤتمر صحفي إن «مجاميع إرهابية مدعومة من بعض الدول الإقليمية تحاول التأثير على العملية السياسية من أجل الحصول على مكاسب انتخابية». وأضاف أن «هذه المجاميع تعمل على زعزعة الاستقرار الأمني وثقة المواطن بالقوات الأمنية» التي تسلمت كامل المسؤولية الأمنية من القوات الأميركية في يونيو الماضي.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©