الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يعود إلى الشرق الأوسط بطموحات أقل

17 مارس 2013 00:33
واشنطن (أ ف ب) - بعد أربع سنوات على خطابه في القاهرة، يعود الرئيس الأميركي باراك اوباما إلى الشرق الأوسط، مخفضا سقف طموحاته إلى الإصغاء لآراء الزعماء الإسرائليين والأردنيين والفلسطينيين، لكن من دون إطلاق مبادرة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والأسرائيليين. وسيبدأ أوباما أول جولة له في الخارج منذ بداية ولايته الثانية مطلع العام الحالي بزيارة إسرائيل الحليفة بامتياز للولايات المتحدة، ثم يزور الضفة الغربية المحتلة والأردن. وبعد بداية ولايته الأولى عام 2009، ألقى خطاباً تاريخياً في جامعة القاهرة القاهرة تمنى خلاله «بداية جديدة» لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي، بعد هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن عام 2001 والغزو الأميركي للعراق عام 2003 العراق. لكن هذا الهدف قضت عليه التغييرات السياسية في تونس ومصر وليبيا واليمن منذ نهاية 2010، والثورة الشعبية في سوريا، التي أعادت توزيع الأوراق بشكل كبير في جزء واسع من المنطقة. وعلى الرغم من أن وصول أوباما الى السلطة أحيا الأمل بزيادة انخراط الولايات المتحدة في عملية السلام، إلا أن حصيلة أدائه ضعيفة في هذا المجال جدا لأن كل محاولاته لتحريك المفاوضات بين االفلسطينيين والاسرائيليين باءت بالفشل، (بسبب إصرار الحكومة الإسرائيلية على توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية). وسيلتقي أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في رام الله والعاهل الأُردني الملك عبدالله الثاني في عمان، وقال، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإسرائيلي يوم الخميس الماضي، «إن هدفي أثناء هذه الزيارة هو الاستماع». وذكرت وسائل إعلام أميركية أن أوباما قال لمحادثيه من قادة الجالية اليهودية الأميركية في مجالسه الخاصة، إن شروط تحريك عملية السلام لن تتوافر طالما لم يبد الإسرائيليون والفلسطينيون استعدادهم للتباحث. كما أن البيئة السياسية الجغرافية لا تتحرك لمصلحة إطلاق مبادرة سلام جديدة، فقد حل محل النظام المصري السابق برئاسة حسني مبارك، الذي كان ضامناً للاستقرار في المنطقة و«سلام بارد» بين مصر وإسرائيل، نظام تابع لجماعة «الإخوان المسلمين». وفي الشمال تغرق سوريا في حرب أهلية دامية. ومن هنا تأتي حالة التشكك الشاملة. وقال وزير الخارجية الأُردني الأسبق مروان معشر «أعتقد أن الإدارة (الأميركية) أهدرت ثلاث سنوات مهمة بعد القاهرة، حيث أعطت أملاً غير مسبوق لم يسفر عن نتائج». وقال المحلل السياسي المتخصص في شؤون المنطقة داخل «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» في واشنطن حاييم مالكا «هناك الكثير من القوى المتحركة والنزعات التي يتعذر على الولايات المتحدة السيطرة أو التأثير عليها». ونفى مستشار الأمن القومي الأميركي بين رودس انهيار أمل خطاب القاهرة بفعل الأحداث التي تلته. وقال «هذا الخطاب طرح قواعد صلبة فيما يتعلق برؤية الرئيس (أوباما) في المنطقة». ورأى نائب رئيس مجموعة «جي ستريت» اليهودية الأميركية الناشطة في مجال السلام ألان السنر أن أوباما قد يثير مفاجأة في هذا الملف بعرضه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إجراءات ثقة متبادلة، تمهيداً لاستئناف المفاوضات. وقال «إن الولايات المتحدة لا تتمتع سوى بتأثير طفيف على الأحداث في سوريا ومصر، وتحاول صد حركات تمرد متطرفين في اليمن ومالي». وأضاف، حسب تعبيره، «المكان الوحيد الذي يسمح بتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة هو ضمن الإطار الإسرائيلي العربي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©