الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نفق للمشاة يحل المشكلة

7 مايو 2017 21:29
مع تزايد حركة النمو العمراني وازدياد أعداد السكان في أبوظبي، شهدت الخطط التنموية التي تعدها الجهات المعنية بمواكبة التطور الحضاري في العاصمة اهتماماً واضحاً بتعزيز حركة السير وأنظمة المرور للحد من الحوادث وضمان سلامة المشاة. وخلال السنوات الأخيرة قامت بلدية أبوظبي بتشييد العديد من أنفاق المشاة وتحديد أماكن العبور لهم على الطرقات والتقاطعات، إضافة إلى إقامة العديد من جسور المشاة العلوية، خاصة في الأماكن الحيوية ومناطق العبور للأسواق التجارية، والشوارع الرئيسية والقطاعات السكنية. وقد ساهمت هذه المشروعات التي غطت مناطق كثيرة في أبوظبي، إن لم تكن معظمها، في الحد من الحوادث المرورية القاتلة، وخاصة حوادث الدهس التي تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة. إلا أن الأمر بحاجة إلى المزيد من الاهتمام وتقييم بقية الطرقات والشوارع في العاصمة لتحديد احتياجاتها من الأنفاق والجسور التي تحمي المشاة، وتوفر عنصر السلامة عند العبور من جانب إلى آخر أو من منطقة إلى أخرى. الدافع وراء المطالبة بدراسة كل مناطق العاصمة لرصد احتياجاتها وتعزيز سلامة المشاة، كان من خلال مشهد رأيته قبل أيام على شارع الشيخ مبارك بن محمد في الخالدية بعد سور قصر المنهل، وقبيل الوصول إلى «شويترام» على تقاطع الإشارات الضوئية أمام «الخالدية مول» تقريباً. في هذه المنطقة يصعب على المارة أو المشاة الانتقال من هذا الجانب إلى الرصيف الآخر للشارع أو العكس، حيث شاهدت سيدة تمسك بعربة طفل رضيع، وبيدها الأخرى طفلتها الصغيرة، وتقف على الرصيف للعبور إلى الجهة الأخرى وسط سيارات مسرعة في الاتجاهين، وظل الحال هكذا لفترة زمنية طويلة حتى لاحت فرصة لها وعبرت إلى الرصيف الآخر. هذا المشهد قد يتكرر في أكثر من موقع أو مكان ويحتاج إعادة نظر لإيجاد حلول تضمن أمن وسلامة المشاة. لذلك أدعو الجهات المعنية بتخطيط الطرق وإقامة جسور المشاة والأنفاق إلى دراسة إنشاء نفق للمشاة في هذه المنطقة الخطرة. كما أنها دعوة أيضاً إلى القائمين على «مول الخالدية»، وفي إطار تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية، للمساهمة في حل هذه المشكلة من خلال تحمل تكاليف بناء نفق للمشاة في تلك المنطقة الحيوية. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©