السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراقيون يأملون أن تكون ليالي رمضان أكثر أمناً

18 أغسطس 2009 03:18
مع اقتراب شهر رمضان بدأت العائلات العراقية الاستعداد لاستقبال لياليه وتأمين متطلبات مائدة الإفطار التي يحرص العراقيون على أن تكون مميزة على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية واللحوم في ظل تناقص إمدادات مفردات البطاقة التموينية التي تقوم الدولة بتوفيرها للعراقيين منذ أكثر من 18 عاماً. ويأمل العراقيون قبل كل شيء أن تكون ليالي رمضان أكثر «أمناً» وبعيدة عن موجة التفجيرات التي اجتاحت بغداد ومناطق أخرى مؤخراً وأن ينصرف قادة البلاد ورجال الدين إلى تكريس روح المودة والإيثار والابتعاد عن حالات التناحر والصراعات ونشر الضغينة والكراهية بين الناس وفسح المجال أمام الجميع لأداء الطقوس بحرية وأمان. وتعج الأسواق العراقية بأنواع المواد الغذائية وجميعها ذات منشأ أجنبي لأصناف فاخرة من الأرز والعدس والفاصولياء والطحين والعصائر والمعلبات والحلويات والمعجنات لكنها تباع بأسعار مرتفعة بسبب عجز وزارة التجارة العراقية عن تأمين هذه المواد عبر البطاقة التموينية التي تؤمن هذه المواد بأسعار مخفضة جداً منذ عام 1990. والمعروف أن مائدة الإفطار في العراق مميزة وتسعى الأسر الفقيرة والغنية إلى المحافظة على تقاليدها من خلال تقديم أطباق الأكلات الشهية العراقية . ويجرى الاستعداد لتهيئة مائدة الإفطار قبل ساعات من موعد إطلاق مدفع الإفطار حيث تبذل النساء جهداً كبيراً لإنجاز متطلبات المائدة في ظل انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي وارتفاع في درجات الحرارة حيث تستعين الأسر العراقية بمولدات صغيرة أو شراء عدد من الأمبيرات الكهربائية من مولدات يملكها القطاع الخاص مقابل أجور تصل إلى 10 آلاف دينار للأمبير (حوالي 9 دولارات)، لفترة تصل إلى 8 ساعات خلال فترة النهار والليل. والى جانب هذه الاستعدادات هناك استعدادات من نوع آخر يقوم بها الرجال والشباب لإقامة مباريات «لعبة المحيبس» الشعبية المعروفة لدى العراقيين بمشاركة فرق من أرجاء البلاد وتستمر إلى موعد السحور في ظل أجواء فلكلورية ورقصات ودبكات وأنغام المربع البغدادي وتتخللها توزيع أنواع من الحلويات والعصائر إلى جانب إقامة مباريات كرة القدم في الملاعب المغلقة. ويأمل العراقيون أن يتمكنوا من التنقل بين الأحياء والاجتماع بين الأهل والأقارب على مائدة إفطار واحدة بعد أن حرموا منها طوال السنوات التي تلت الاجتياح الأميركي عام 2003. وتشهد المراقد المقدسة في الكاظمية والأعظمية وباب الشيخ توافد آلاف العائلات لحضور مآدب إفطار كبرى تقام هناك والأمر سيكون أكثر بالقرب من المراقد المقدسة في النجف وكربلاء.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©