السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي يتمسك باتهاماته لقوى الأمن والقضاء يغلق صحيفته

كروبي يتمسك باتهاماته لقوى الأمن والقضاء يغلق صحيفته
18 أغسطس 2009 03:19
تمسك المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي باتهاماته بشأن تعرض العديد من المتظاهرين المعتقلين لسوء المعاملة مجددا مطالبه بالتحقيق، فيماأغلقت السلطات الإيرانية مؤقتا صحيفته «اعتماد ملي»، مما أثار احتجاجات في الشارع الإيراني أسفرت عن اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت الهراوات واعتقلت متظاهرين آخرين مجددا. بينما حذر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء الإيراني أمس من مغبة عدم تحقيق العدالة القضائية في إيران وإدخال إيران في أجواء مضطربة. وجدد كروبي اتهامه الأجهزة الأمنية باغتيال المعتقلة (ترانه موسوي). وقال إن ترانه موسوي اعتقلت مع جمع من الفتيات قرب مسجد قبا الواقع في ساحة (هفت تير) قبل 50 يوما في مناسبة حضرها المرشحان ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، وبعد أيام من تعذيبها فارقت الحياة في المعتقل، لكن رجال الأمن اتصلوا بأهلها وطلبوا منهم عدم الإدلاء بأي تصريح صحفي حول الحادثة. وأضاف أن رجال الأمن وضعوا سيناريو يتلخص بتمثيل فتاة أخرى تحمل نفس اسم (ترانه) في كندا لكي تدعي أنها ترانه موسوي لأجل تضييع القضية، وهكذا تم طي هذه الصفحة من خلال ابتداع قصة مفبركة. وأشار كروبي خلال بيانه الذي تسبب اليوم في إغلاق صحيفته بشكل مؤقت إلى حدوث جرائم في المعتقلات، ودافع عن اتهاماته بالوثائق قائلا «لقد كانت الأجهزة الأمنية تعتقل أفرادا وتلقي بهم في معتقلاتها الخاصة». وقال كروبي «لقد أوجدت السلطات مناخا لا يجرؤ فيه أحد على الكلام، لكن هذه التصرفات وهذه الضغوط لن تجعلني أصمت وسأقول الأمور التي أراها ضرورية، حتى تدرس هذه الأحداث من كل جوانبها، وحتى تعلن الحقيقة على الناس». وقال إنه عاجز عن التحقق بنفسه من صحة هذه الاتهامات، وأكد «لم أقل إن هذه الأحداث حصلت بالضرورة، قلت إن هناك شائعات وإن بعض الأشخاص القريبين منا قالوا لنا هذا». وأضاف «آمل أن تكون أكاذيب وشائعات، ولكن هذه المعلومات جديرة بأن تدرس». ودفع ذلك التصريح على ما يبدو القضاء الايراني إلى حظر صدور صحيفة «اعتماد ملي» التابعة لكروبي بحسب ما ذكر موقع كروبي على الإنترنت. وقال حسين أحد ابناء كروبي «حضر ممثل عن النيابة العامة أمس الأول إلى مطبعة اعتماد ملي وأمر بتعليق الصحيفة مؤقتا»، ولم تحدد مدة التعليق. واعتبر حسين أن هذا القرار اتخذ بعد «رد كروبي على الإهانات التي وجهت إليه». وأثار ذلك الحظر الشارع الإيراني فخرج أنصار المعارضة للاحتجاج، وقال شهود عيان إن الشرطة الإيرانية استخدمت الهراوات لتفريقهم عندما تجمعوا وسط طهران أمس مرددين «الموت للدكتاتور». وقال شاهد عيان إنه رأى الشرطة تضرب رجلين كانا ضمن عشرات من أنصار الإصلاح تجمعوا قرب مبنى صحيفة كروبي. وأضاف الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه إنه رأى الشرطة تعتقل متظاهرين وتقتادهم إلى سياراتها. وذكر أن الشرطة منعت في وقت سابق متظاهرين من التجمهر في الموقع نفسه أمام مكاتب صحيفة اعتماد ملي. وتابع «حاولوا التجمع أمام المبنى ولكن الشرطة منعتهم وطالبتهم بالانصراف، وأثناء انصرافهم بدأوا يهتفون الموت للدكتاتور وعندما تعقبتهم الشرطة لاذوا بالفرار»، مقدرا عدد المتظاهرين بنحو 60 شخصا. من جهته قال رفسنجاني في مراسم تنصيب صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الجديد في إيران «إذا شعر الناس في بلادنا بأن القضاء لا يتحرك وفق العدالة في أحكامه، فإن ذلك سيسبب اضطرابات أمنية في البلد، والشعب لن يطمئن للنظام السياسي». وأضاف في أول ظهور علني له بعد نتائج الانتخابات الإيرانية، «في حالة تطبيق العدالة فإن اليأس لن يتغلغل الى قلوب الناس لأن حقوقهم ستكون محفوظة، وعكس ذلك فإن البلد سيدخل في الفوضى وانعدام الأمن لأن تحقيق العدالة في بلادنا ينسحب على الأمن». إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه «ينبغي على القضاء محاكمة الجميع وفق مقررات القضاء وأن لا يستثنى من المحاكم أصحاب السلطة ورؤوس الأموال لأن استثناء ذلك سيشيع الفوضى في البلد». في مقابل ذلك طالب يد الله جواني مسؤول القسم السياسي في الحرس الثوري بضرورة اخضاع المرشح مير حسين موسوي وأتباعه للمحكمة لأن اسمه جاء أكثر من مرة على ألسنة الاعترافات للمتهمين. كما اتهم ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في صحيفة كيهان موسوي بأن اقتراحه بتشكيل جبهة طريق الأمل الأخضر إنما هي مقدمة لفرش السجاد الأحمر لأميركا للمجيء إلى إيران. ودعا رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي أمس إلى جلد كروبي 80 جلدة بسبب «ادعاءاته حول تعرض عدد من المعتقلين للاغتصاب والتعذيب في السجن».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©