باريس: الأسد والمعلم توسطا للإفراج المشروط عن ريس

أعلنت باريس أمس أن الإفراج المشروط عن المدرسة الفرنسية كلوتيلد ريس التي حوكمت في إيران بتهمة المشاركة في تظاهرات الاحتجاج التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، تم بوساطة الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم. وأكدت أنها وافقت على دفع كفالة و«إيواء» ريس حتى محاكمتها أو الإفراج عنها نهائيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن «رئيس الجمهورية والوزير برنار كوشنير اتصلا بنظيريهما السوريين بشأن كلوتيلد ريس». وأعلنت الرئاسة في بيانها أن ريس «بصحة جيدة ومعنوياتها مرتفعة». وأكدت باريس أمس أن المشاورات للإفراج المشروط عن ريس شملت اتصالات مباشرة بين الرئيسين الفرنسي والسوري نيكولا ساركوزي وبشار الأسد. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان أن فرنسا وافقت على دفع كفالة وعلى «إيواء» كلوتيلد ريس البالغة من العمر 24 عاما في السفارة الفرنسية في طهران إلى حين صدور الحكم بحقها. وأكد أن السلطات الفرنسية دفعت كفالة لم يكشف قيمتها، فيما أوضح والدها ريمي ريس في نهاية الأسبوع أن الكفالة ترتفع إلى «مئات آلاف اليورو». وقال ريمي ريس الذي تحدث إلى ابنته هاتفيا بعيد الإفراج عنها «وجدتها في صحة جيدة وهي سعيدة جدا». وأضاف «أنها لحظة عظيمة بالنسبة لنا بعد شهر ونصف شهر من الغياب، سنتمكن الآن من العمل على إطلاق سراحها نهائيا». وكانت فرنسا شكرت سوريا خصوصا إثر إطلاق سراح نازك أفشر الموظفة الفرنسية الإيرانية في سفارة فرنسا، التي اتهمت أيضا بالمشاركة في التظاهرات. ويمكن أن تقدم دمشق مساعدتها للإفراج بشكل نهائي عن ريس. وسيقوم الرئيس السوري بزيارة دولة إلى طهران خلال الأسبوع الجاري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية. وأقرت فرنسا بأنها طلبت مساعدة دول يمكن أن يكون لها «نفوذ» على إيران للتوصل إلى إطلاق سراح الفتاة، منوهة بصورة خاصة إلى سوريا حليفة إيران في العالم العربي. وطالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا أمس الأول «بوضع حد في أسرع وقت ممكن للإجراءات القضائية بحق كلوتيلد ريس»، إذ تعتبر باريس أنها بريئة ولا يمكن إدانتها بأي تهمة، وبحسب السلطات الفرنسية وأقرباء ريس، فإن الفتاة بحالة جيدة. من جهته قال مدعي طهران سعيد مرتضوي إن ريس «أطلق سراحها بعد دفع كفالة قيمتها 300 مليون تومان» أي حوالى 213 ألف يورو. ورفضت السفارة الفرنسية في طهران الإدلاء بأي تعليق حول وضعها. كذلك اضطرت نازك أفشر إلى دفع كفالة لقاء الإفراج عنها فرهنت شقتها في طهران من أجل ذلك.