أعلنت كوريا الشمالية أمس موافقتها على استئناف المشاريع السياحية المشتركة مع جارتها الجنوبية وتشغيل المنشآت الخاصة بالسياحة ومجمع صناعي مشترك على الحدود بين الكوريتين. وقال بيان صحفي مشترك بين مجموعة هيونداي الكورية الجنوبية ولجنة السلام لكوريا وآسيا-الباسيفك من الجانب الكوري الشمالي التي تدير المشاريع المشتركة بين الكوريتين إن «الجانبين اتفقا على تنفيذ مشروع لم شمل الأسر المشتتة بين الكوريتين في جبل كومكانج»، في وقت لاحق هذا العام.
وجاء هذا الاتفاق بعد يوم من لقاء رئيسة مجموعة هيونداي هيون جونج أون مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل في بيونج يانج أمس الأول في لفتة أخرى للتقارب بين الشمال والعالم الخارجي بعد اجتماعه مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مطلع الشهر الجاري. وجاء في البيان أنه «تم الاتفاق على استئناف السياحة المتوقفة إلى جبل كومكانج في أسرع وقت ممكن وانطلاق السياحة إلى قمة بيروبونج، أعلى قمة في الجبل». وبالإضافة إلى ذلك «قد تقرر أيضا أن تستأنف السياحة إلى كيسونج قريباً وتفعيل تشغيل مجمع كيسيونج الصناعي، حيث يتم عبور بري للخط العسكري الفاصل بصورة طبيعية». كما أشار البيان إلى إمكانية انطلاق مشروع سياحي آخر إلى جبل بيكدو، أعلى الجبل في شبه الجزيرة الكورية وفقا لمدى استعداد هيونداي في ذلك. وبالنسبة لتشغيل المنشآت والمرافق الخاصة بالسياحة ومجمع كيسونج الصناعي، وافقت كوريا الشمالية على استئناف العبور البري من الكوريين الجنوبيين عبر الخط العسكري الفاصل وإقامتهم في الجانب الكوري الشمالي «وفقاً لروح البيان التاريخي 4 أكتوبر». من جانب آخر أفادت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن كبير المفاوضين الصينيين حول الملف النووي سيزور على الأرجح كوريا الشمالية في غضون ساعات في محاولة لإقناعها بالعودة إلى المفاوضات السداسية لتفكيك منشآتها النووية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مصدر دبلوماسي قوله «ثمة احتمال كبير أن يتوجه نائب وزير الخارجية وو داوي إلى بيونج يانج على الفور». وأضاف المصدر أن المسؤول الصيني سيحاول اقناع بيونج يانج بالعودة إلى المفاوضات السداسية التي تضم أيضاً كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان. وذكرت إحدى الصحف أن الموفد الصيني ستستغرق زيارته لكوريا الشمالية اسبوعاً. وتعذر الحصول على تعليق على الأمر من مسؤولين كوريين جنوبيين.
عدد اليوم
