الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تتوقع نصف مليون لاجئ وتلوح بمنطقة عازلة

تركيا تتوقع نصف مليون لاجئ وتلوح بمنطقة عازلة
16 مارس 2012
أعلن رئيس الهلال الأحمر التركي احمد لطفي اكار امس أن تركيا تخشى تدفق قرابة 500 الف سوري إلى أراضيها هربا من أعمال العنف في بلادهم. وأضاف اكار “نتوقع وصول سوريين آخرين إلى تركيا عبر محافظة هاتاي الحدودية في تركيا. وهناك احتمالات عدة تتوقع أرقاما يمكن أن تصل إلى 500 ألف شخص” مع تدهور الوضع “إلى أبعد حد”، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول. وذكر بالصعوبات التي واجهتها تركيا لاستيعاب 500 ألف لاجئ كردي عراقي إبان حرب الخليج في 1991 هربا من نظام الرئيس العراقي صدام حسين. ولجأ ألف سوري بمن فيهم ضابط رفيع المستوى خلال الـ24 ساعة الأخيرة هربا من أعمال العنف في بلادهم إلى تركيا التي اتهمت النظام السوري بزرع ألغام على الحدود المشتركة لمنع وصولهم. وفي الذكرى الأولى لانطلاق الانتفاضة في سوريا، صرح سلجوك اونال في مؤتمر صحفي في أنقرة أن “عدد اللاجئين السوريين ارتفع إلى ألف في يوم واحد وبلغ 14700” لاجئ بصورة إجمالية. وضمن الدفعة الجديدة من اللاجئين ضابط رفيع المستوى في الجيش السوري انضم إلى صفوف المنشقين في تركيا المتجمعين تحت راية الجيش السوري الحر الذي يتمركز في هاتاي حيث توجد مخيمات اللاجئين، بحسب المصدر ذاته. وقال “نستقبل حاليا سبعة جنرالات على جانبنا من الحدود”. وكانت مجموعة من 700 لاجئ وصلت إلى تركيا الأربعاء حيث سجل ارتفاع كبير في عدد السوريين اللاجئين في الأراضي التركية منذ بداية الاحتجاجات. ويفسر المسؤولون الأتراك هذه الدفعة الجديدة من اللاجئين بالهجوم الذي يشنه الجيش السوري على ادلب معقل المعارضة مما يحمل المدنيين على الفرار الى تركيا. من جهته، اتهم نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي سوريا امس بزرع ألغام على حدودها مع تركيا لمنع مرور اللاجئين. وقال اتالاي لشبكة “ان تي في” إن “الإدارة السورية تزرع ألغاما على الحدود التركية حتى لا يتمكن اللاجئون من العبور إلى تركيا. إنها تتخذ إجراءات”. وتابع أن الجيش السوري “يتدخل عسكريا” في الجانب السوري ضد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود. وأضاف “هناك العديد من الأشخاص الذين قتلوا”. وبدا في منطقة شانلي اورفا بناء مخيم جديد يتسع لعشرين ألف لاجئ. كما يجري بناء مخيم آخر منذ الشتاء في كيليس على الطريق الموصل الى حلب شمال غرب سوريا. وقال نائب لرئيس الوزراء التركي بعد زيادة في عدد اللاجئين السوريين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أن تركيا قد تنظر في إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لحماية المدنيين من هجمات قوات الرئيس بشار الأسد. وردا على سؤال عما إذا كانت تركيا تفكر في إقامة منطقة آمنة داخل سوريا أكد نائب رئيس الوزراء بشير اتالاي تعاون تركيا مع الجامعة العربية لكنه قال في مقابلة مع تلفزيون (ان.تي.في) إن هذه المسألة “ضمن الأمور المحتملة التي قد نعمل بشأنها في الفترة القادمة”. ومن المقرر ان تعقد مجموعة “أصدقاء سوريا” من الدول الغربية والعربية اجتماعا في اسطنبول يوم الثاني من إبريل. وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للصليب الأحمر التركي وهو يقيم مخيمات لاجئين جديدة في المحافظات الحدودية التي يشرف عليها بالتعاون مع مركز إدارة الأزمات الحكومي. إلى ذلك توقفت “قافلة الحرية” التي نظمها ناشطون سوريون أمس على مشارف مدينة كيليس الحدودية مع سوريا بعد منعها من دخول سوريا. وكانت هذه القافلة التي تضم مئات من الأشخاص معظمهم سوريون يعيشون في الخارج انطلقت صباح امس من مدينة غازي عنتاب التركية باتجاه الحدود السورية. وكان الهدف الأساسي لهذه القافلة تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري. لكن وكما حدث مع محاولة أولى انطلقت أيضا من غازي عنتاب لم تتمكن القافلة من الاقتراب من المركز الحدودي السوري. وقام رجال شرطة أتراك بمواكبة الوفد المنظم للقافلة في سيارتين حتى المركز الجمركي السوري على مخرج كيليس حيث ابلغوا بمنعهم من دخول سوريا كما قال احد المنظمين. وأوضح مؤيد سكيف “الرد الوحيد الذي حصلنا عليه هو لا مجال على الإطلاق”. وكانت القافلة المكونة من ثلاث حافلات ونحو ثلاثين سيارة مزينة بالأعلام ومكبرات الصوت قد انطلقت من مطار غازي عنتاب قبل أن تأخذ طريقها الى كيليس التي تبعد 60 كلم جنوبا. وقال سكيف ان “هدفنا هو الضغط بطريقتنا على الحكومة السورية حتى ترفع الحظر الذي تفرضه وتوقف المذابح التي ترتكبها ضد شعبها”. وأوضح أن هذه الحركة التي ولدت مطلع هذا العام على الإنترنت نابعة من رغبة شبان سوريين في الخارج “القيام بشيء من أجل الشعب السوري”. وقد اشترى المشاركون بشكل فردي التبرعات العينية والمادية التي حملوها في ثلاث شاحنات صغيرة وتتضمن خيما وأغذية ومشروبات ومراحيض. وأضاف سكيف المقيم في الدوحة “كما فعلنا في يناير الماضي سنقدم هذه التبرعات للاجئين السوريين المقيمين في مخيمات في تركيا”. من جانبها حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة من احتمال وصول مهاجرين سوريين فارين من أعمال العنف في بلادهم إلى إيطاليا، طالبة من روما إعداد مركز استقبال في جزيرة لامبيدوزا. وأعلنت لورا بولدريني المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في إيطاليا أن “السوريين يهربون. أكثر من ألف منهم وصلوا إلى ليبيا في الوقت نفسه مع أشخاص آخرين يواصلون الهروب من دول مثل الصومال”. وأضافت “لا يمكننا أن ننتظر تدفقا كبيرا للاجئين يصلون إلى سواحل إيطاليا قبل إعلان حالة الطوارئ، على الحكومة أن تتحرك الآن لإعداد لامبيدوزا لوصول مهاجرين جدد من ليبيا على متن سفن”.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©