الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تعزز دفاعاتها بوجه صواريخ كوريا الشمالية

أميركا تعزز دفاعاتها بوجه صواريخ كوريا الشمالية
17 مارس 2013 00:34
واشنطن (أ ف ب) - أعلنت الولايات المتحدة أمس الأول أنها ستقوم بتعزيز دفاعها لمواجهة أي ضربة صاروخية محتملة من قبل كوريا الشمالية التي هددت قبل أسبوع بشن هجوم نووي “وقائي” ضد عدوها اللدود. وأكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل أنه سيتم نشر 14 صاروخا اعتراضيا إضافة الى الصواريخ الثلاثين المتمركزة أصلا على سواحل كاليفورنيا وآلاسكا، بحلول 2017. وكانت كوريا الشمالية هددت بشن حرب كورية ثانية، مدعومة بأسلحة نووية، ردا على عقوبات فرضتها الأمم المتحدة بعد تجربتها الذرية الثالثة في فبراير الماضي، وعلى مناورات عسكرية أميركية كورية جنوبية مشتركة. وفي أوج التوتر، أطلقت كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي (بحر اليابان) أمس الأول الجمعة، كما أكدت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أعقبت اشراف الزعيم كيم جونج اون على تمارين إطلاق نار بالذخيرة الحية قرب حدود البحر الأصفر المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية. وقال هيجل إن التعزيز الدفاعي يهدف إلى “البقاء في مستوى متقدم على تهديد” النظام الكوري الشمالي الذي يقول انه يمتلك قوة صاروخية قادرة على حمل رؤوس نووية إلى الولايات المتحدة. وقال هيجل إن “الولايات المتحدة تمتلك أجهزة دفاعية صاروخية منتشرة لحمايتنا من الهجمات المحدودة للصواريخ البالستية العابرة للقارات”. واضاف “لكن كوريا الشمالية بشكل خاص، حققت مؤخرا تقدما في قدراتها وتقوم حاليا بسلسلة من الاستفزازات غير المسؤولة والمتهورة”. وإضافة الى تحريك الصوريخ الاعتراضية الإضافية في فورت غريلي بآلاسكا، أكد هيجل إعلانا العام الماضي عن عزم الولايات المتحدة نشر رادار ثان متقدم في اليابان. وقال هيجل ان البنتاجون يدرس التأثيرات على البيئة تمهيدا للطريق امام موقع اميركي اضافي محتمل لنشر صواريخ اعتراضية أرضية، لكن لم يتم اختيار الموقع. وقال المحلل في شؤون الدفاع الدولي هيساو ايواشيما ومقره طوكيو إن “الخطوة الأميركية قد تؤدي الى تصعيد جديد من قبل كوريا الشمالية التي قد تتخذ اجراءات مضادة ضد التحرك الاميركي الأخير”. وقال هيديشي تاكيداسا الخبير في الدفاع الياباني والبروفسور السابق في جامعة يونسي الكورية الجنوبية، إن خطوة الولايات المتحدة تؤكد “جديتها حيال تدابيرها المضادة في مواجهة التهديد الصاروخي لكوريا الشمالية”. وأضاف “مع الرادار المقرر (في اليابان) فان جهاز الإنذار الأميركي المبكر سيكون كاملا ويمكنه أن يغطي كامل أراضي شبه الجزيرة الكورية”. وقال بايك سيونج جو من المعهد الكوري للتحاليل الدفاعية في سيؤول إن التحدي بالنسبة لكوريا الجنوبية يختلف لقربها من الشمال. وأضاف “من الصعب للغاية على كوريا الجنوية اعتراض صواريخ من الشمال لان عمقها الجغرافي قصير جدا. بدلا من ذلك تركز كوريا الجنوبية على تقوية قدرتها على تدمير منشآت اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية”. وواجه برنامج الدفاع الصاروخي الاميركي مشكلات فنية لكن هيجل قدم ضمانات بأن “(الصواريخ) الاعتراضية فعالة” والهدف نشر الجديدة منها بحلول 2017. واكدت كوريا الشمالية الاربعاء الغاء اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب الكورية الجنوبية (1950-1953) محذرة من ان الخطوة التالية هي اجراءات عسكرية “بدون رحمة” ضد اعدائها. وفي بيان مطول أضافت وزارة القوات المسلحة الكورية الشمالية سيل التهديدات الصادرة عن بيونج يانج والتي رفعت التوترات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات. ورغم أن التهديدات الكورية الشمالية تعتبر في معظمها ضجيجا فحسب، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يخشون من أن تكون بيونج يانج تستعد للقيام بنوع من الاستفزاز العسكري. وبما أن الحرب الكورية انتهت باتفاق هدنة وليس بمعادة سلام، بقيت الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية. وللولايات المتحدة وجود عسكري كبير في المنطقة حيث تنشر سفنا حربية مجهزة باسلحة مضادة للصواريخ و28 ألف جندي في كوريا الجنوبية, ونحو 47 الف جندي في اليابان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©