مصرع 6 مدنيين وزعيم حزب متطرف في باكستان

قتل 6 أشخاص بينهم طفلان بانفجار قنبلة في محطة للوقود في هجوم تبنته حركة «طالبان باكستان» زاعمة أنها كانت تستهدف عناصر ميليشيا قروية مناوئة لها فيما فجر انتحاري نفسه عندما حاول جنود باكستانيون اعتقاله. كما قتل 7 من طالبان باشتباك مسلح . على صعيد آخر ، حذر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أمس من أن متطرفين باكستانيين يعدون لاعتداءات جديدة في الهند داعياً أجهزة الأمن إلى التيقظ. وأعلنت الشرطة الباكستانية أن 6 أشخاص بينهم طفلان قتلوا بانفجار قنبلة في محطة للوقود في شمال غرب باكستان ، في هجوم تبنته طالبان على لسان أحد قادتها. ووقع الانفجار في محيط بلدة شرسادا في منطقة مهمند القبلية التي تشكل أحد معاقل «طالبان الباكستانية» المرتبطة بتنظيم القاعدة. واستهدف التفجير شاحنة تنقل حوالي 20 من سكان بلدة عنبر في مهمند. وأضاف أن مجهولا طلب من أحد الركاب أن ينقل حقيبة تحوي قنبلة موقوتة. وصرح قائد الشرطة في المنطقة محمد رياض خان ان العبوة انفجرت عندما توقفت الشاحنة في محطة للوقود. وأضاف أن «ستة أشخاص قتلوا واصيب ثمانية آخرون» مؤكدا أن بين القتلى طفلين وامرأتين. وقال علي رحمن الذي نجا من التفجير لأنه نزل من الشاحنة ليشرب ماء ، ان الركاب كانوا قرويين من بلدة عنبر حيث تم اخيرا تشكيل ميليشيا للدفاع الذاتي لمكافحة طالبان. واكد قاري شاكيل الذي يتزعم مجموعة مسلحة مرتبطة بطالبان باكستان في مهمند ان «هدفنا كان عناصر الميليشيا والركاب في هذه الشاحنة كانوا من عنبر وهؤلاء هاجموا طالبان». من جهة أخرى ، فجر انتحاري نفسه عندما حاول جنود باكستانيون اعتقاله شمالي غرب البلاد أمس ، كما قتل 7 من طالبان باشتباك مسلح . وفي حادث منفصل قتل سبعة طالبان في قرية في وادي سوات بتبادل لاطلاق النار مع الجنود في وقت متأخر من أمس الأول . ويزعم الجيش الباكستاني انه تمكن من تطهير منطقة سوات من المتطرفين في هجوم شنه على تلك المنطقة في وقت سابق من هذا العام بعد ان حاول المسلحون توسيع سيطرتهم على الوادي. في نيودلهي ، أعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج أمس ان متطرفين باكستانيين يعدون لاعتداءات جديدة في الهند داعيا أجهزة الأمن الى التيقظ. وقال سينج خلال اجتماع حول الأمن الداخلي «لدينا معلومات موثوقة تفيد بان مجموعات ارهابية في باكستان تعد لهجمات جديدة». وتابع «اتخذنا اجراءات جديدة بعد اعتداءات بومباي» مشددا على وجوب «البقاء على اقصى درحات اليقظة». واقرت اسلام اباد بأن المؤامرة دبرت «في جزء منها» على ارضها واعتقلت اشخاصا يشتبه بضلوعهم فيها. من جهة أخرى ، قتل زعيم حزب متشدد محظور بالرصاص أمس فيما يبدو انه هجوم طائفي. وقتل مئات من الباكستانيين في السنوات الأخيرة في اعمال عنف بين متشددين من الأغلبية السنية والأقلية الشيعية التي تمثل 20 في المئة من السكان. وقالت الشرطة إن علي شير حيدري زعيم حزب «ملة الإسلام» كان عائدا لمنزله في خيربور من تجمع حاشد حين نصب مسلحون كمينا لسيارته. وصرح بير محمد شاه قائد الشرطة في خيربور «قتل مع احد مرافقيه الذي كان يقود السيارة وقتل احد المهاجمين الستة حين رد حراسه على إطلاق النار». وحزب ملة الإسلام شكله عام 2002 أعضاء من جماعة «سباع الإسلام» السنية المتطرفة التي انخرطت على مدار سنوات في جرائم قتل انتقامية مع متشددين شيعة.