الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كتيبة الرعب» تقبض على «الملك» في «فيلم عنابي»

«كتيبة الرعب» تقبض على «الملك» في «فيلم عنابي»
8 مايو 2010 23:16
ابتسمت الإمارة الباسمة لأصحاب السعادة ومنحتهم أغلى بطولة، وهي درع الدوري، البطولة المحببة لدى جماهير العنابي، وجاء إعلان تتويج الوحدة بدرع الدوري عقب الفوز الذي حققه الفريق على الشارقة بثلاثية نظيفة، لتضع حداً لمطاردة الجزيرة للعنابي على اللقب، وتنطلق الأفراح والليالي الملاح بقلعة العنابي، حتى نهاية الموسم، وسوف تستمر الأفراح، حتى المباراة الأخيرة في الدوري والتي يخوضها الفريق أمام النصر، حيث يتم تتويجه بدرع الدوري رسمياً. جاءت المباراة أشبه بالسهل الممتنع لفريق الوحدة، وظهرت تعليمات المدرب هيكسبيرجر على لاعبيه بضبط النفس وهدوء الأعصاب، وعدم التعامل مع المباراة بعصبية، وهو ما جعل الجماهير تعتقد أن الوحدة يلعب على التعادل من بداية اللقاء، نظراً لأن أول ربع ساعة لم تكن هناك هجمات على مرمى الشارقة والوحدة. وأيضاً كانت تعليمات المدرب للمدافعين بالالتزام بالنواحي الدفاعية، وكان الوحيد الذي يتقدم للأمام خلف المهاجمين ماجراو، نظراً لأنه اعتاد أن يخرج في الهجمات، ويعود سريعاً، وكان الانضباط التكتيكي أحد أسباب فوز الوحدة الكبير بثلاثية نظيفة، ولعل حفاظ عادل الحوسني حارس المرمى على شباكه نظيفة يعود لتألق خط الدفاع. الدقائق الأولى من اللقاء لم تشهدت تحركات بيانو ولا إسماعيل مطر، وكان بنجا يتقدم على استحياء، إلا أن ما فعله فريق الوحدة كان الهجوم الذي يسبق العاصفة، فلم يستمر الوضع كثيراً، حتى جاءت الدقيقة 31 عندما نجح بيانو من عرضية محمود خميس من تسجيل الهدف الأول لفريقه. في المقابل لم يكن فريق الشارقة في حالته الطبيعية، حيث قدم أسوأ مباراة له هذا الموسم، بعد مباراة الشباب، وكلا المباراتين هما الأسوأ في مسيرة الفريق بالدور الثاني. ولا تدري جماهير الملك الشرقاوي التي كانت غير مصدقة ما يحدث للفريق، هل هذا التراجع بسبب جلوس كاجودا في المدرجات، لتنفيذ عقوبة الإيقاف التي جاءت بعد مباراة الظفرة، أم أن لاعبي الفريق ليس لديهم الرغبة في الأداء بعدما انتهى الدوري وبات المركز الخامس مثل السادس والسابع والثامن، المحصلة أن الشوط الأول انتهى دون أن تكون هناك هجمة حقيقية على مرمى الوحدة. وفي الشوط الثاني كانت هناك تغييرات من جانب الشارقة من أول دقيقة حيث خرج إيدير ونزل مزيار أصغر وتغير تكتيك المباراة، وعاد عمران الجسمي إلى قلب الدفاع مكان إيدير ولعب مزيار في الوسط. وفي الوقت نفسه نزل الوحدة بنفس التشكيلة، ولم يكن هناك تعجل من هيكسبيرجر للتغيير نظراً لأن فريقه متقدم، ولا يعاني من مشاكل، وبعد مرور دقيقتين من عمر الشوط الثاني ظهر “مترو العاصمة” في المحطة الثانية وسجل الهدف الثاني من ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء. وشعر لاعبو الوحدة أن المباراة ذهبت لهم، وأن الدرع بات وحداوياً، ولم يدفعهم ذلك إلى التراجع بقدر البحث عن الإمتاع، وإشباع رغبة الجماهير العنابية المتعطشة للفوز بدرع الدوري بعد غياب خمس سنوات، ووسط التألق ظهر مترو العاصمة في المحطة الثالثة وسجل الـ”هاتريك”، ووضع الفريق الشرقاوي في مأزق حقيقي أمام جماهيره. وبشكل عام المباراة كان من جانب واحد، وهو جانب الوحدة، أما فريق الشارقة لم يكن موجوداً في المباراة، وطوال 90 دقيقة فشل الفريق في تسجيل هدف، وأو إثبات أنه الفريق الذي عاد هذا الموسم بقوة. ونجح هيكسبيرجر في وضع النهاية السعيدة على طريقة الأفلام العربية، لتحتفل الجماهير في نهاية الفيلم بالفريق البطل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©