الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواكب تأييد لنظام الأسد في الذكرى الأولى للاحتجاجات

مواكب تأييد لنظام الأسد في الذكرى الأولى للاحتجاجات
16 مارس 2012
عواصم (وكالات)- أكدت “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” في سوريا التي تمثل شريحة من المعارضة السورية بالداخل والخارج أمس، أنها ترفض “الاستقواء بالجيوش الأجنبية” لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، بخلاف ما دعا إليه المجلس الوطني السوري المعارض الثلاثاء الماضي. في وقت طالب فيه المحامي الناشط حسان الأسود من مدينة درعا، بضرورة إقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتدخل عسكرياً في سوريا، في ضوء أعمال القمع ضد معارضين التي لن تتوقف دون فرض منطقة حظر جوي فوق البلاد المضطربة. بالتوازي، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” إن ملايين المواطنين خرجوا منذ صباح أمس إلى الساحات والشوارع في كافة المحافظات السورية للمشاركة في “المسيرة العالمية من أجل سوريا” رفضاً للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية و”دعماً لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الأسد لبناء سوريا المتجددة”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في البلاد. وأصدرت هيئة التنسيق بياناً بمناسبة ذكرى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا ضد النظام القائم خاطبت فيه السوريين قائلة “سترفضون كل استقواء بالجيوش الأجنبية ودعوتها لاجتياح البلاد وتدمير بنيانها واقتصادها وقتل أعداد كبرى من أبناء شعبنا كما حصل في العراق وليبيا، بحجة إنقاذها أو إنقاذنا من وحشية نظام مجرم وقاتل”. وأضاف البيان “نحن الجديرون بإسقاطه والخلاص منه ومن جرائمه بوحدتنا وبقوانا وتضحياتنا ووحدة صفنا، وحرص شعبنا على وطنه ومستقبله يجعله أعظم وأقوى وأطول نفساً من النظام ومن كل الآخرين”. وكان المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون والذي يمثل شريحة واسعة من أطياف المعارضة، طالب الثلاثاء الماضي في بيان بـ”تدخل عسكري عربي ودولي عاجل من أجل إنقاذ المدنيين، وبممرات ومناطق آمنة توفر الحماية من خطر الإبادة للمواطنين المهددين بحياتهم وبوجودهم، وبحظر جوي كامل على كافة الأراضي السورية لمنع عصابات الأسد من ارتكاب المزيد من المجازر والمذابح، وبضرب آلة القتل والتدمير وتعطليها عن العمل”. ولم تنجح محاولات عدة في التوحيد بين المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية رغم المناشدات العربية والدولية بهذا الصدد. ودعت هيئة التنسيق في بيانها كل السوريين إلى المشاركة في الاحتجاجات ضد النظام خصوصاً الذين لا يزالون مترددين بالمشاركة. وجاء في البيان “إن بعضنا ما زال متردداً أو صامتاً أو متفرجاً أو خائفاً، وبالمحصلة ما زال سلبياً، غير مدرك أن عدم مشاركته مع شعبه في الثورة تطيل في عمر الاستبداد، وتشجع النظام على زيادة الوحشية والقتل، فهو يعتبر أن عدم المشاركة في الثورة هو تأييد له ولجرائمه وديكتاتوريته، وقبول بها”. من جهته، أبلغ المحامي الناشط حسان الأسود وكالة الأنباء الألمانية هاتفياً من درعا بقوله إنه يتعين إقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بضرورة التدخل عسكرياً في سوريا. وأضاف “سيضطر الغرب للتدخل في سوريا، شاء ذلك أم أبى، لأنه كلما زاد عدد المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه، كلما ازداد خطر اندلاع حرب أهلية، يقتل فيها المدنيون من مختلف الطوائف بعضهم بعضاً”. وأشار الناشط السوري إلى أنه إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه من عدم تدخل الغرب لوضع نهاية لأعمال القتل، فإن الأمر لن يستغرق أكثر من شهرين حتى تندلع حرب أهلية”. وكان موالون للرئيس الأسد دعوا السوريين إلى الخروج في مسيرات في الساحات العامة بجميع المحافظات، “تعبيراً عن حبهم لوطنهم” أمس، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام. ودعا الناشطون من خلال صفحة أنشأوها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “من أجل سوريا”، السوريين في الداخل إلى التظاهر أمس، والسوريين في الخارج إلى الخروج يومي اليوم وغداً. وكتبوا على صفحتهم “من أرض السلام سوف نبدأ في 15مارس مسيرتنا العالمية من أجل سوريا”. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن المشاركين احتشدوا في ساحات الأمويين بدمشق والسبع بحرات بدير الزور وسعد الله الجابري بحلب والمحافظة باللاذقية والرقة والكورنيش البحري بطرطوس والسيد الرئيس بالحسكة والبلدية في مصياف والشارع الرئيسي بسلحب وأحياء الزهراء والنزهة والحضارة ومنطقة الشعيرات بحمص ودوار البريد بدرعا. وبث التلفزيون السوري لقطات مباشرة ظهرت فيها حشود ضخمة بالفعل في عدد من الساحات السورية منها ساحة الأمويين التي تقع في وسط العاصمة وهم يرفعون الأعلام السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©