الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«باب النظرة» ديوان يهديه أحمد العسم إلى مركز رأس الخيمة للتوحد

«باب النظرة» ديوان يهديه أحمد العسم إلى مركز رأس الخيمة للتوحد
18 أغسطس 2009 03:28
«باب النظرة، هو قلق آخر في الكتابة»، بهذه الكلمات يصف الشاعر أحمد العسم ديوانه الجديد «باب النظرة» الذي يصدر قريبا عن إحدى الجهات الثقافية الرسمية بالدولة، وقد دون إهداءه إلى «مركز رأس الخيمة للتوحد». ويقول العسم لـ«الاتحاد» عن أجواء الكتاب ومناخاته «إنه استدعاء لما هو مخبّأ في النفس البشرية وما قد انطوى تحت أجنحة الظلمة.» مؤكدا أن الفكرة الأساسية التي تتمحور حولها أغلب قصائد الكتاب هي للآخرين وقد تداخلوا مع الذات عبر استدعاءات، سواء لأصدقاء أو لأشخاص كانت هناك تجربة إنسانية مخيضة معهم على هذا النحو أو ذاك. معتبرا أن هذه التجربة هي تجربة كتابة خاصة بالنسبة لما كان قد أصدره من دواوين سابقا. ويشير العسم إلى أن القصائد التي تضمنها «باب النظرة» قد «كتبتها خلال الفترة ما بين العام 2007 وحتى أوائل هذا العام، وهو نتاج تجربة عن عدد من ساكني مركز رأس الخيمة للتوحد وعن تجاربهم التي اطلعت عليها شخصيا». وفي ردّ على سؤال حول حضور عزلة الشخص في القصائد، والتي هي عزلة الشاعر بالتالي، يقول أحمد العسم « لكن الحضور الساطع هو لذلك الإنسان المنعزل والمهجور والبعيد عن الاختلاط بالآخرين: تحت أية شجرة حب ستجلسني يا أحمد بددني في الطمأنينة ولا تفزع نافذة البيت البيت أعمى كما ترى لا يرى البحر تحت أية شجرة مؤكدا أنه قد سبق والتقى بالعديد من نزلاء المركز واستمع للكلام الراجف في أفواههم مثلما رأى الخوف يفيض من العيون، ويضيف «وهنا يحضر الباب المغلق الذي نراه مغلقا من الخارج فلا نرى ما وراءه، حيث ما تدور هناك حيوات لأشخاص وقد امتلأوا برعب آخر كلما طُرِقَ ذلك الباب على واحد منهم، ربما يكون هذا جوهر ما تدور حوله أغلب القصائد، لكن تحديد هذا الأمر يبقى منوطا بالقارئ». ويوضح العسم أنه حتى على مستوى تصميم غلاف «باب النظرة» يتصل بالموضوع ذاته حيث التقط زميله في تأسيس المركز السيناريست والكاتب أحمد سالمين صورة لامرأة على وشك أن تفتح بابا وتمضي بما يوحي للناظر إليها بأنها على وشك الفرار، وتأكد هذا الاحساس الذي نقله إلى الغلاف الأول للكتاب الذي قام بتصميمه الفنان أحمد حسن مشيرا إلى أن الكتاب بكل مستوياته القرائية والبصرية قد أصبح على هذا النحو عملا مشتركا بين ثلاثة مبدعين. ويؤكد العسم أنه قد خرج من هذه التجربة إلى مناخات أخرى مختلفة تماما تتصل بالمكان وفي الوقت نفسه بالعزلة المقرون بالخوف؛ مشيرا إلى أنه يقوم بين الحين والآخر بزيارة تلك الأماكن المهجورة التي يصعب أن يمكث فيها المرء طويلا لأنها تثير مخاوف إنسانية سوف تكون فيما بعد، وعبر المراكمة لهذه التجارب، ملهمة بالمعنى الفني، لكنه في الوقت نفسه يقول إنه هنا أيضا لا يبحث عن المخاوف وحدها بل عما هو حميمي في المكان أيضا. وبقراءة العديد من قصائد «باب النظرة» فقد يمكن القول دون مبالغة أو إفراط في التأويل أن الديوان يفيض بالألم أيضا وليس بالعزلة المقرونة بالخوف وحدهما. يشار أن للشاعر أحمد العسم مجموعة شعرية مشتركة بعنوان «مشهد في مرآتي» صدرت عام 2000 ومجموعتين شعريتين بعنوان «يحدث هذا فقط» عام 2003 و»الفائض من الرف» عام 2008. كما له مجموعة شعرية بالعامية الاماراتية بعنوان «ورد عمري» 2003.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©