الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

30% نسبة التوطين في مشروع محطة «شمس 1» للطاقة

30% نسبة التوطين في مشروع محطة «شمس 1» للطاقة
17 مارس 2013 03:34
أبوظبي (الاتحاد) ـ ارتفعت نسبة المواطنين العاملين ضمن فريق العمل بمحطة “شمس 1” للطاقة إلى 30% حاليا، فيما أعلنت شركة شمس للطاقة عن برنامج للتدريب يهدف إلى الوصول إلى نسبة توطين تبلغ 40% خلال العامين المقبلين. واكتسبت الشركات الوطنية والموردون المحليون خبرات مفيدة في قطاع جديد هو قطاع الطاقة المتجددة، كما حصلت الشركات الوطنية على ما يزيد على 40% من القيمة الكلية للمشروع كعقود مباشرة وغير مباشرة. وهناك نتائج عملية ملموسة للمشروع، منها التوطين وفرص العمل ونقل المعرفة والتنمية المستدامة وتنويع مصادر الطاقة. ويساهم المشروع في اكتساب الخبرات ونقل المعرفة وبالتالي في الانتقال من الاقتصاد القائم على الموارد إلى الاقتصاد القائم على المعرفة وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030. ومنذ تأسيسها، وضعت “شركة شمس للطاقة” نصب أعينها تدريب وتوظيف كوادر وطنية تمتلك أفضل الكفاءات والمهارات في الجوانب الهندسية والفنية والإدارية في قطاع الطاقة المتجددة. استقطاب الكفاءات وأشار مصعب الدرمكي، مدير الموارد البشرية في الشركة، إلى خطط رفع نسبة التوطين واستقطاب الكفاءات الواعدة. وعن التحديات التي واجهت الشركة في استقطاب المواطنات والمواطنين للعمل في قطاع الطاقة المتجددة، لاسيما في موقع بعيد نسبياً مثل “شمس 1”، قال الدرمكي “في الواقع واجهنا العديد من التحديات لعل أبرزها عدم توافر الخبرات في مجال الطاقة المتجددة وإدارة المحطات الكهربائية. أما التحدي الثاني فكان المنافسة الشديدة في استقطاب الكفاءات المواطنة من قبل مختلف الجهات وخاصة في المنطقة الغربية”. وأضاف الدرمكي “بفضل العمل الدؤوب والمواظبة، استطعنا استقطاب أعداد معقولة تشكل نسبة جيدة بالنسبة لشركة حديثة العهد وتعمل في قطاع جديد، ونحن نعمل على تدريب وتطوير مهارات كوادرنا بحيث نضمن لهم مسيرة وظيفية ناجحة”. وتابع “استطعنا توظيف العديد من المواطنين رغم توافر عروض مجدية أكثر من ناحية الراتب بالنسبة لهم، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على وجود رغبة قوية لدى جيل الشباب باقتحام غمار القطاعات الجديدة، والانخراط في العمل الجاد سعياً لرد بعض من جميل الوطن علينا. وذكر الدرمكي أن نسبة التوطين في محطة “شمس 1” تبلغ حالياً نحو 30% وهي تشمل كافة مستويات العمل، سواء في المهام الإدارية أو الفنية. وقال “نطمح إلى رفع هذه النسبة إلى أكثر من 44% خلال عامين من تشغيل المحطة، حيث تم وضع خطط لجذب وتدريب وتأهيل المواطنين، كما أن لدينا خططا للتعاون مع كليات التقنية العليا في المنطقة الغربية بغرض تأهيل خريجين متخصصين في مجال تشغيل وصيانة المحطات الشمسية. بناء المستقبل كما التقت “الاتحاد” مع مجموعة من الكوادر الإماراتية العاملة في المحطة لاستطلاع آرائهم وتسبر آفاق تجربتهم للعمل في قطاع الطاقة المتجددة. وقال محمد صلاح محمد الشوملي، متدرب في قسم تشغيل المحطة “التحقت حديثاً بالعمل في شمس 1 وباشرت عملي في مطلع عام 2013، حيث أعجبني هذا المجال لندرته في دولة الإمارات، ولأني أعتقد أنه يتيح لي فرصة مهمة لبناء مستقبل أفضل”. وعن مهماته اليومية قال الشوملي “أاشرف مع أفراد طاقمي في المصنع على أعمال الصيانة اليومية والفحص الدوري للألواح الزجاجية.. وجعل المصنع في حالة آمنة وخالية من أي حوادث” وأضاف “أتمنى أن أقوم بإدارة مصانع أخرى في الدولة، وأن أستطيع بذل جميع طاقاتي في هذا المجال الذي سوف يفيد الدولة والشعب، وأن نوفر الطاقة بأقل تكلفة للدولة، وأن تكون طاقة نظيفة ومتجددة، وطاقة الشمس مثالية بالنسبة لنا لأنها مضمونة، والإمارات تتمتع بأيام مشمسة على مدار السنة. التشغيل والصيانة وقال سالم خميس المنصوري، مشرف العمليات “كنت من أوائل الملتحقين بفريق التشغيل والصيانة في شركة شمس للطاقة، حيث التحقت بالعمل في المحطة في شهر مايو 2012. وأحد أهم الأسباب لالتحاقي بقطاع الطاقة المتجددة هو شعوري بالمسؤولية الوطنية، وكوني أحمل خبرة ما يقارب 12 سنة في مجال النفط والغاز أردت أن أسخر خبرتي في تطوير مجال حديث بالنسبة للدولة وهو مجال الطاقة المتجددة”. وأضاف “هذا إلى جانب إيماني بحق الأجيال القادمة للتمتع بنفس الحياة الكريمة التي نتمتع بها حاليا، بفضل الله ثم قيادتنا الرشيدة، والتي من أهم وسائلها تنويع مصادر الطاقة والمحافظة على البيئة. وتابع “أقوم بالإشراف على تشغيل المحطة عن طريق توزيع المهام المختلفة للمشغلين بحسب الاختصاص، بالإضافة إلى إعداد التقارير اليومية عن إنتاج وأداء المحطة بشكل عام وعن طموحاته المستقبلية على صعيد التطوير الوظيفي الشخصي، وعلى صعيد قطاع الطاقة المتجددة، قال المنصوري “أسعى إلى التطور الوظيفي، وأن أسهم في تطوير المشاريع المستقبلية في قطاع الطاقة المتجددة، وغيرها من المشاريع التنموية التي تشهدها دولة الإمارات”. النمو الاقتصادي وأوضح عبدالعزيز العبيدلي، مهندس العمليات والكفاءة، “فعلا التحقت بشركة شمس للطاقة في شهر يوليو 2012، ولكن ارتباطي بمحطة شمس كان قبل ذلك بسنوات، حيث انشغلت أثناء دراستي للماجستير بألمانيا على عمل دراسات بحثية تخص أثر الأتربة والغبار على محطات الطاقة الشمسية بشكل عام ومحطة “شمس 1” بشكل خاص. وأضاف “كان اختياري للعمل في قطاع الطاقة المتجددة سابقا لانخراطي بالعمل لدى شركة شمس للطاقة، وذلك لإيماني بأهمية الطاقة وتنويع مصادرها، وإيماني كذلك بأن الطاقة المتجددة ستعزز من مكانة دولة الإمارات، وتحافظ على مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة والنمو الاقتصادي”. وتابع “لذلك دفعني الإحساس بالمسؤولية والواجب الوطني إلى الالتحاق بمركز أبحاث الفضاء الألماني في عام 2008 لدراسة تطبيقات الطاقة الشمسية بالتعاون مع جامعة آخن، حيث ساهمت في العديد من البحوث الخاصة بمحطات الطاقة الشمسية الهجينة وتأثير المناخ الصحراوي على مثل هذه المحطات، وتم نشر بحوثي في العديد من المؤتمرات والمجلات العلمية. وعن المهمات اليومية، قال العبيدلي “حالياً – بعد التحاقي بفريق التشغيل والصيانة – أعمل على تطوير أدوات وبرامج مختلفة من أجل مراقبة أداء الأجهزة والأنظمة المختلفة في محطة شمس 1 للطاقة، بحيث نضمن الأداء العالي ونعمل على تطويره في المستقبل، كما أعمل على دراسة التحديات المختلفة في المحطة مثل تنظيف المرايا وتكثيف البخار وإيجاد الحلول لها. وأضاف “أقضي جزءا من وقتي في إلقاء المحاضرات والدورات التدريبية من أجل توعية أفراد مجتمع الإمارات بأهمية محطة “شمس 1” وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة، في تنويع مصادر الطاقة في الإمارات وبالتالي تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري وتحجيم بصمتنا الكربونية”. وقال العبيدلي “أطمح إلى جعل شمس 1 منصة للبحث والتطوير تساهم في تطوير وتقديم الدعم لقطاع الطاقة الشمسية في الإمارات، من خلال إقامة العديد من الأبحاث والعمل على نقل الخبرات والدروس المستفادة من “شمس 1”، إلى المحطات التي ستبنى في المستقبل سواء في الإمارات أو في الدول المجاورة”. التنمية المستدامة وذكر سعيد مانع المنصوري، مستجيب طوارئ “التحقت بشركة شمس للطاقة في شهر يوليو 2012، واخترتها كأول محطة وظيفية في حياتي المهنية لإيماني بأهمية مثل هذه المشاريع في دعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في دولة الإمارات، حيث أردت أن أكون أحد المساهمين في صنع تاريخ جديد أخضر للدولة”. وقال “أقوم بالتأكد من تطبيق جميع الموظفين معايير الأمن والسلامة أثناء تشغيل المحطة وصيانة المعدات لتفادي حالات الحوادث والطوارئ، والتأكد من القدرة على الاستجابة السريعة في حال حصولها”. وعن طموحاته المستقبلية على صعيد التطوير الوظيفي الشخصي، وعلى صعيد قطاع الطاقة المتجددة، قال المنصوري “أن أطور مهاراتي وأتعلم كل ما هو جديد في مجال الأمن والسلامة بما يحقق سلامة زملائي الموظفين، ويساهم في توفير بيئة عمل آمنة، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة في المستقبل”. الطاقة الأحفورية وقال أحمد جراغ، رئيس مستجيبي الطوارئ، “التحقت بالعمل في أول نوفمبر 2012”. وعن أسباب اختياره العمل في قطاع الطاقة المتجددة، قال “الطاقة المتجددة أو المستدامة هي الطاقة التي لا تنفد، وهي تختلف جوهرياً عن الطاقة الأحفورية كالبترول والفحم والغاز الطبيعي وغيرها، وهذا ما جعل أغلب دول العالم تبدأ بالاهتمام، ووضع أساسيات للاستثمار في هذا القطاع فهي طاقة نظيفة تساهم في حماية البيئة والمحافظة عليها. ومما لاشك فيه أن العمل في هذا المجال يعِد صاحبه بمستقبل باهر، ومن هذا المنطلق اخترت العمل في مجال الطاقة المتجددة للمساعدة في الحفاظ على بيئة نظيفة، وتطوير قدراتي الوظيفية في هذا المجال وأن أكون من أوائل الناس في تأسيس هذا المكان ويحصل لي الشرف”. وقال جزاع “كمسؤول مستجيبي طوارئ ترتكز مهماتي الأساسية وبشكل عام على أمن وسلامة الأشخاص في الموقع والبيئة، فمن واجباتي اليومية تعريف القادمين الجدد من موظفين وزوار بقوانين الأمن والسلامة التي تنتهجها شركة شمس للطاقة وعمل جولات تفقدية يومية للموقع، والتأكد من عمل أجهزة الإنذار، والتأكد من أنظمة الإطفاء وتفقد سيارات الإطفاء وإصدار تصاريح العمل اليدوي داخل المشروع والتأمين على مداخل الشركة الأساسية والفرعية، وهناك مهمات أخرى تندرج تحت قسم الأمن والسلامة والبيئة بحسب المتطلبات”. وأضاف “على صعيد التطوير الوظيفي الشخصي أقدم كل الشكر للمدير العام وكذلك مدير الموارد البشرية اللذين لم يقصرا، وفتحا لنا باب التعلم للتسجيل في دورات اللغة الإنجليزية وفي مجال التدريب أخذنا دورات مختلفة في مجال الصحة والسلامة والإطفاء كذلك، وطموحي أن أكون نائب مدير الصحة والسلامة المهنية”. التنويع الاقتصادي وقال علوي عبدالقادر علوي أحمد الجفري، مهندس مشاريع أول من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، منتدب إلى شركة شمس للطاقة كمهندس تشغيل، “تم انتدابي إلى شمس بتاريخ 10 نوفمبر 2010، وقد التحقت بالعمل في مصدر بتاريخ 11 نوفمبر 2007 بتوجيه من مكتب تنسيق البعثات كرفد لقطاع يخدم الوطن ضمن خطة التنويع الاقتصادي، سعيا لأن تكون الإمارات رائدة في قطاع الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى نقل المعرفة في مجال الطاقة المتجددة للإمارات. وعن المهمات التي تقوم بها، قالت الجفري “تسلم الأنظمة من فريق البناء والتجهيز لعمليات التشغيل، ومراجعة خطط التشغيل للمعدات حسب توصيات المالك، المورد، والمقاول، والأنظمة الحكومية، وعمل اختبارات التشغيل لأنظمة المحطة، ومراجعة وإعداد تقارير الاختبارات وملفات الأنظمة، والتجهيز لاختبارات الأداء التعاقدية للمحطة، ومراجعة تقارير اختبارات الأداء للمحطة، والتسليم النهائي لفريق التشغيل والصيانة”. وعن طموحها المستقبلي على صعيد التطوير الوظيفي الشخصي، وعلى صعيد قطاع الطاقة المتجددة، قالت الجفري “ارتقاء سلم التسلسل الوظيفي لاكتساب الحنكة والمهارة والخبرة التقنية والإدارية والتعاقدية، والتنويع في فئات مشاريع الطاقة المتجددة لبناء خبرة تراكمية عملية، والريادة والقيادة لقطاع الطاقة المتجددة محليا وخليجيا وعربيا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©