بوناميجو: قادرون على إنهاء الموسم في مركز متقدم

خرج الشباب أكبر المستفيدين من الجولة قبل الأخيرة للدوري بفوزه على غريمة التقليدي الأهلي في “ديربي ديرة دبي” وتصحيح وضعه والتحاقه بكوكبة من الفرق في وسط الترتيب آملاً في إنهاء الموسم في مركز متقدم يكون أفضل خاتمة. وفي المقابل استمرت فرقة الفرسان في أزمتها النفسية عاجزة عن إيجاد الحل بعد أن فقد الفريق كل حافز في البروز، وتقديم عروض قوية فتكبد الخسارة الثانية على التوالي، بعرض محتشم ترك العديد من علامات الاستفهام. وأبدى البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب سعادته بتطور أداء فريقه ونجاحه في تأكيد حقيقة قدراته، معتبراً أن الفوز على الأهلي كان نتيجة وأداءً، وذلك من خلال تفوقه على منافسه طوال المباراة، وسيطرته على زمام الأمور، واللعب بتركيز كبير منذ البداية وحتى النهاية، وظهور كل اللاعبين بأداء جيد، الأمر الذي أكد قدرة فرقة “الجوارح” على تقديم عروض كروية على أعلى مستوى. وأشاد بمستوى التشيلي فيلانويفا معتبراً أنه أثبت للجميع حقيقة مؤهلاته الفنية كصانع ألعاب، بالإضافة إلى تألق ريناتو وعبد الله درويش الذي قدم الكثير للفريق بدعمه المتواصل للهجوم. وقال بوناميجو إن الشباب تفادى أخطاء لقاء النصر في الجولة الماضية بالحفاظ على تركيزه طوال اللقاء والالتزام بالأدوار بدقة مع استغلال الفرص الهجومية، وتسجيل ثلاثة أهداف، وبعد الوصول إلى النقطة 25 أكد مدرب الشباب أن الهدف المقبل هو الوصول إلى نفس نقاط الفريق في الموسم الماضي وضمان مركز لائق، خاصة أن الفرصة مواتية بعد تقارب النقاط بين الأخضر وعدد كبير من الفرق الأخرى. وأكد أنه اجتمع مع اللاعبين قبل مباراة الأهلي وحمسهم لتقديم عروض قوية في آخر جولتين واستغلال الفرصة للتقدم في الترتيب وإنهاء الموسم في مركز مشرف يعدل صورة الفريق، وقال إن مهمته كانت موفقة مع الشباب من خلال إبعاده عن مناطق الخطر وتحسين طريقة اللعب، مشيراً إلى أن بصماته واضحة على أداء فرقة الجوارح سواء في تمركز اللاعبين أو في تنفيذ التكتيك وتطبيق التوجيهات بدقة خلال الحالات الدفاعية أو الهجومية، وبالتالي حقق الشباب العديد من الإيجابيات منذ قدومه. وبخصوص مستقبله مع فرقة الجوارح أوضح أن مفاوضات سابقة انطلقت منذ فترة مع إدارة النادي للتجديد للموسم المقبل وخلال الأيام المقبلة تتوضح الأمور. ومن جانبه اعتبر نور الدين العبيدي مدرب الأهلي أن فريقه دخل في إجازة مبكرة قبل نهاية الموسم، الأمر الذي كان واضحاً على أداء عدد كبير من اللاعبين داخل الملعب، وأضاف أن فرقة الفرسان فقدت التركيز وغاب الحماس عن اللاعبين، بسبب عدم وجود حافز حقيقي، فانعكس الوضع على طريقة اللعب، وفقد الفريق قوته، وأشار إلى أن الأهلي فقد تركيزه بعد مباراة السد القطري، حيث تراجع أداء اللاعبين بشكل واضح في مباراة الجزيرة وتواصل أمام الشباب. وعن أسباب هذه الحالة التي يعيشها الأهلي أكد مدرب الفريق أنها بالأساس أزمة نفسية تتعلق بمعنويات اللاعبين، مشيراً إلى أن عصبية اللاعبين في الملعب أكبر دليل على الحالة النفسية التي يعيشها الفريق. ورفض العبيدي تحميل المسؤولية للاعبين فقط معتبراً أن العمل يدار بطريقة جماعية، وكل الأطراف مسؤولة عن الوضع الحالي، ولا بد من الالتفاف حول الأهلي لمساعدته على ختام الموسم بشكل أفضل. وأكد العبيدي أيضاً إلى أن أكبر ما أحزنه هو طريقة الخسارة أمام الجزيرة والشباب، لأنه يطالب دائماً اللاعبين بتقديم كل ما لديهم والقيام بالأدوار المطلوبة منهم، حتى ولو خسروا النتيجة، بينما خسر الأهلي مباراتيه أداء ونتيجة. وعن مستوى المباراة أوضح مدرب الفرسان أن اللقاء كان متوسطاً والشباب استغل هفوات فريقه وأحرز ثلاثة أهداف، وعندما سجل فيصل خليل الهدف، وقلص الفارق تكرر سيناريو مباراة الجزيرة وسجل الشباب هدفاً ثالثاً قضى على طموحات الفريق.