الضفة الغربية (وكالات) - قال وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع في مؤتمر صحفي أمس إن السلطة الفلسطينية تجري اتصالات دولية مع عدة جهات دولية لإطلاق سراح الأسيرة هناء الشلبي، التي دخلت في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 29 يوماً. وأشار قراقع إلى أن وضع الأسيرة هناء الشلبي “يزداد تدهورا” وأنها “مصرة على مواصلة الإضراب” عن الطعام”. وأكد أنها “ترفض التعامل مع أطباء إدارة سجن هشارون الإسرائيلي المحتجزة فيه ولا تقبل إجراء أي فحوصات طبية لها إلا من خلال لجنة طبية من خارج السجن”.
وأضاف قراقع أن “إضراب هناء الشلبي عن الطعام إضافة إلى الوضع السيئ للسجن ساهم في تدهور حالتها، وهي تعاني الآن من انخفاض في دقات القلب، ولا تستطيع الوقوف على قدميها بشكل جيد”. وكانت الشلبي (30 عاماً) اعتقلت في 16 فبراير الماضي وأعلنت بدء إضرابها عن الطعام لحظة اعتقالها. وأمضت الشلبي عامين في الاعتقال الإداري، قبل إطلاق سراحها في صفقة التبادل التي أبرمتها حركة حماس مع الحكومة الإسرائيلية أواخر العام الماضي. وكان 3 فلسطينيين أصيبوا برصاص مطاطي خلال تظاهرة أمس الأول قرب معسكر عوفر الإسرائيلي للتضامن مع الأسيرة. ونقل المصابون لتلقي العلاج إلى مجمع رام الله ووصفت إصاباتهم بالطفيفة. وكان نادي الأسير الفلسطيني دعا إلى هذه التظاهرة للتضامن مع المعتقلة الفلسطينية.
ولوح نادي الأسير الفلسطيني أمس بالتوجه إلى محكمة العدل الإسرائيلية لتقديم التماس عاجل بضرورة الإفراج عن الأسيرة هناء الشلبي. واتهم رئيس نادي الأسير قدورة فارس القضاء الإسرائيلي بـ”المماطلة” في نظر قضية الأسيرة. وذلك بعد تكرار تأجيل جلسات البت في الاستئناف المقدم للإفراج عنها. وقال قدورة إنه إذا لم تتخذ محكمة الاستئناف قراراً بحق هناء، سنتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية. ونفى ما ذكرته لجنة الأخلاقيات بمصلحة السجون الإسرائيلية من أن الوضع الصحي للأسيرة الشلبي مطمئن. وأكد أنها “وصلت لمرحلة يمكن أن تتوفى فيها بأية لحظة”.
وتعتقل إسرائيل زهاء 5 آلاف فلسطيني، بينهم 309 أشخاص تحت بند الاعتقال الإداري، الذي يتيح بحسب القانون الإسرائيلي وضع المشتبه به قيد الاعتقال دون توجيه الاتهام له لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنياً.
عدد اليوم
