السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاريع «مصدر» تدعم قطاع التنمية المستدامة عالمياً

مشاريع «مصدر» تدعم قطاع التنمية المستدامة عالمياً
17 مارس 2013 03:34
أبوظبي (الاتحاد) ـ تنفذ “مصدر” عدداً من المشاريع المحلية والعالمية التي تسهم في رسم مستقبل جديد للطاقة المتجددة والمستدامة حول العالم. وفيما يتعلق بالمشاريع المحلية، تنفذ “مصدر”، محطة الألواح الكهروضوئية بطاقة 10 ميجاواط في مدينة مصدر، والتي تعد أكبر محطة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط. وتوفر حالياً الطاقة النظيفة لحرم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمكاتب المؤقتة لشركة مصدر، بالإضافة إلى أنشطة التشييد والبناء الجارية حالياً في مدينة مصدر. وبما أنه لا يتم استهلاك هذا القدر من الكهرباء حالياً، يجري تحويل الفائض إلى شبكة الطاقة الرئيسية في إمارة أبوظبي. كما تشمل قائمة المشاريع المحلية (شمس 1)، والتي تعد أكبر محطة عاملة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة في العالم والأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصل طاقتها إلى 100 ميجاواط يتم توليدها من خلال وحدة إنتاج وحيدة. وتستخدم “محطة شمس1” تقنية المُجمِّعات الشمسية ذات القطع المكافئ للاستفادة من حرارة الأشعة الشمسية وتوليد الكهرباء بواسطة توربين بخاري يغذي مولد الطاقة. ويمتد الحقل الشمسي الذي يضم 768 من المُجمِّعات الشمسية ذات القطع المكافئ على مساحة قدرها 2.5 كلم مربع ويولد الكهرباء بطاقة 100 ميجاواط من الطاقة المتجددة النظيفة. وتعاونت “مصدر” مع “توتال” الفرنسية و”أبنجوا سولار” الإسبانية كشريكين استراتيجيين في مشروع شمس1، حيث قامت “شركة شمس للطاقة”، المشروع المشترك بين مصدر (60?) وتوتال (20?) وأبنجوا سولار (20%)، بمهمة تطوير وإنشاء المحطة وستقوم بتشغيلها وصيانتها. وتقع شمس 1 في مدينة زايد على بعد 120 كلم جنوب غرب أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وانطلق العمل بالمشروع في يونيو 2010، وسيتم افتتاحه بتاريخ 17 مارس 2013. وتستخدم (شمس1) صفوفاً من المرايا العاكسة على شكل قطع مكافئ لتركيز أشعة الشمس على أنبوب مركزي حيث يتم تسخين زيت خاص يدعى سائل النقل الحراري لتصل درجة حرارته إلى 393 درجة. ثم يجري السائل الحار ضمن الأنابيب حتى يصل إلى المبادل الحراري، حيث يتم تحويل الماء إلى بخار. ومن ثم يمر البخار ضمن مُعزز يرفع حرارة البخار إلى 540 درجة. ويزيد هذا من كفاءة المحطة من خلال إبقاء البخار بدرجة الحرارة المثلى لتوليد الطاقة حتى عند وجود غطاء من السحب أو انخفاض الإشعاع الشمسي. ثم يتم استخدام البخار لدفع التوربينات التي تولد الكهرباء. وبعد استخدامه، يتم تكثيف البخار وإعادة المياه إلى النظام مرة أخرى لإعادة استخدامه. كما نفذت “مصدر” بالتعاون مع “هيئة مياه وكهرباء أبوظبي” برنامج الأسطح الشمسية لتركيب ألواح كهروضوئية على أسطح 11 مبنى حكومياً وخاصاً في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف تطبيق ونشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة في الإمارة. وتقوم الألواح الكهروضوئية، التي تبلغ استطاعتها 2,3 ميجاواط، بتوليد 4,025 جيجاواط ساعي سنوياً، ما سيوفر انبعاث 3,220 طنٍ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ويهدف هذا المشروع التجريبي إلى دعم الجهود المبذولة في مجال تطوير الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال دراسة عملية لإمكانات وجدوى دمج التقنيات الكهروضوئية على أسطح الأبنية. المشاريع العالمية: وفي إسبانيا، تم افتتاح محطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة بطاقة 19,9 ميجاواط، كما دخلت محطتي فالي 1 وفالي 2 للطاقة الشمسية المركزة مرحلة التشغيل باستطاعة 50 ميجاواط لكل منهما. وتم تنفيذ هذه المحطات من خلال “توريسول إنرجي” وهي مشروع مشترك بين “مصدر” التي تمتلك نسبة 40% من توريسول وشركة سينير الإسبانية للهندسة التي تمتلك نسبة 60%. وتتميز خيماسولار بقدرتها على تخزين الحرارة للاستمرار في توليد الكهرباء حتى في الليل. فالقضية الرئيسية في معظم مصادر الطاقة المتجددة هي أنه في حين أنها قادرة على توليد كميات هائلة من الكهرباء، إلا إنها مصادر غير متوفرة على مدار الساعة نظراً لارتباطها بالعوامل الطبيعية مثل الجغرافيا والمناخ، فالشمس لا تشرق طوال الوقت وفي جميع الأيام، والرياح لا تهب بسرعات مناسبة طوال الوقت. لكن الطلب على الطاقة في المجتمعات الحديثة في تزايد مستمر، لذا لا يمكن للمصادر المتقطعة أن تلبي الطلب، فإمدادات الطاقة يجب أن تكون مستمرة طوال الوقت. ومن هنا، فإن الحل الوحيد هو إيجاد وسيلة لتخزين الطاقة المتولدة من الشمس مثلاً أثناء النهار، ثم استخدامها لتغذية المنازل وإنارة الشوارع وتشغيل خطوط الإنتاج أثناء الليل. وبتدشين خيماسولار في أكتوبر 2011، تم وللمرة الأولى في التاريخ، تشغيل محطة للطاقة الشمسية باستطاعتها إنتاج الكهرباء على مدار 24 ساعة في اليوم، حيث تغلب هذا المشروع على مشكلة تخزين الطاقة الكهربائية من خلال الدمج بين نوعين أساسيين من التكنولوجيا، أولهما هو حقل بمساحة 185 هكتارا من المرايا التي تجمع أشعة الشمس في نقطة واحدة فوق برج بارتفاع 100 متر في مركز الحقل. والثانية هي نظام يضخ الملح المذاب إلى البرج لامتصاص الحرارة المجمعة في الأعلى، ويتم تخزين الملح الحار في أحواض حيث يتم تدويره ضمن أنابيب لتحرير الحرارة التي اختزنها لتستخدم في توليد الكهرباء. مصفوفة لندن كما تشارك “مصدر” في تنفيذ مشروع “مصفوفة لندن” لطاقة الرياح البحرية، والتي تقع على بعد نحو 20 كم قبالة شواطئ كنت وإسكس في منطقة مصب نهر الثيمز في المملكة المتحدة. وبدأ العمل على المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2011 والتي تضم 175 توربين وباستطاعة 630 ميجاواط، وذلك مع تركيب أول الأساسات. ويتم تطوير “مصفوفة لندن” من قبل تحالف شركات (كونسورتيوم) يضم كلاً من “مصدر” و”دونج إنرجي” الدنماركية و”إي أون” الألمانية. وانطلق العمل في المصفوفة في أغسطس بتركيب الكابلات التي يتراوح طول كل منها بين 650 و1200 متر لربط توربينات الرياح ببعضها وبالمحطات الفرعية في البحر. وبشكل إجمالي، تم تركيب أكثر من 200 كيلومتر من الكابلات في المشروع، الذي سيتم ربطه عبر كابلات بحرية بمحطة برية جديدة في كليف هيل على الساحل الشمالي لكينت، حيث ستقوم المحطة الفرعية بتغذية الشبكة الوطنية في بالتيار الكهربائي. بدأت العمليات الإنشائية في المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2011 واشتملت على تركيب 175 توربيناً، ومحطتين فرعيتين وأكثر من 400 كليومتر من الكابلات. وتم تركيب المحطتين الفرعيتين في يوليو بعد أن تم بناؤهما على 3 مستويات بوزن يزيد على 1260 طناً لكل منهما. كما تقوم “مصدر” أيضاً بتنفيذ مشاريع عديدة في مختلف أنحاء العالم، منها محطة للألواح الكهروضوئية باستطاعة 15 ميجاواط في موريتانيا، ومحطة لطاقة الرياح في السيشل، ومحطة للطاقة الشمسية في تونجا. وتندرج هذه المشاريع ضمن إطار جهود مصدر في نشر التطبيقات التجارية للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم، حيث أصبحت الطاقة المتجددة تشكل عنصراً رئيسياً ضمن المزيج العالمي للطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©