الشارقة (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، تنطلق مساء اليوم الأحد فعاليات الدورة الثانية من مهرجان المسرح الثنائي بحضور أكثر من مئة مشارك وضيف من أقطار عربية عدة إضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية المحلية.
وتحفل أمسيات المهرجان الذي تأسس في إطار خطة وضعتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لتوسيع نطاق النشاط المسرحي ليشمل جميع مناطق الإمارة، بخمسة عروض من الإمارات ولبنان والبحرين وتونس وسوريا، تشترك في رهانها على ممثلَين اثنين فوق الخشبة لإبراز جمالياتها والتعبير عن دلالاتها.
ويفتتح المهرجان بالعرض اللبناني «صفحة 7» من تأليف وإخراج وتمثيل عصام بوخالد وفادي أبوسمرا، ويروي العمل قصة متشردَين يعيشان في شوارع المدينة المظلمة، يقتاتان من موائد العزاء ويعيشان علاقة صداقة يملؤها الحب والغضب والحزن والفرح.. إنهما نقيضان وصديقان في الوقت نفسه لا يستطيعان العيش معاً ولا يسعهما العيش مفترقَين.
كما يشهد اليوم الأول للمهرجان انطلاق البرنامج التدريبي المخصص لفن التمثيل، والموجه إلى الهواة ومنشطي المسرح في مدارس المنطقة. وتجيء الورشة الأولى تحت عنوان «التمثيل والمذاهب المسرحية» وتقدم إلى متدربيها لمحة عامة عن التطورات والتحولات التي طرأت على فن التمثيل في تاريخ المسرح من منظور تياراته ومدارسه. ويشرف على الورشة المخرج والدراماتورج المصري ناصر عبدالمنعم.
وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة ومدير المهرجان بمناسبة انطلاق الدورة الثانية «نتطلع إلى أن يمد هذا المهرجان جسور التواصل بين مسرحيينا وجمهورنا المحلي من جهة والمنتج المسرحي الجديد في الوطن العربي وصنّاعه وأعلامه من جهة أخرى»، وأضاف «كما نأمل أن يسهم حضور هذه الأسماء والفرق المسرحية الشقيقة إلى الإمارات في تعميق وتعزيز معرفتها بالتطور الذي أحرزته تجربتنا المسرحية بفضل الدعم غير المحدود لصاحب السمو حاكم الشارقة».
وتشارك في المهرجان أربعة عروض أخرى، هي: «النافذة» للمخرجة غادة الفيحاني (البحرين)، «اسكوريال» للمخرج حميد سمبيج (الإمارات)، «عقاب أحد» للمخرج غازي الزعباني (تونس) و«حلم» للمخرج ساري مصطفى (سوريا).
وتنطلق عند الخامسة من مساء يوم غد الاثنين فعاليات ملتقى الشارقة الرابع عشر للمسرح العربي والذي أُدرج في برنامج المهرجان منذ السنة الماضية. ويجيء الملتقى هذه السنة تحت شعار «المسرح والرواية» بمشاركة 17 باحثاً من الإمارات وتونس ومصر ولبنان والمغرب وسوريا والعراق وفلسطين والجزائر.
ويناقش الملتقى موضوعه تحت محورين: (المسرح والرواية: العلاقة وتحولاتها عبر العصور) و(مسرحة الرواية اليوم: تجارب ورؤى)، كما يستضيف ثلة من الكتّاب والمخرجين والنقاد في حلقة نقاشية تحت عنوان (المسرح والرواية: شهادات شخصية).
وإلى جانب العروض والورشات التدريبية اليومية والندوات ثمة مسابقات تنظمها اللجنة المنظمة بهدف إشراك الجمهور في صناعة الصورة العامة للمهرجان. كما تتميز الدورة الجديدة بحضور واسع لمؤسسات وإدارات مجتمعية عدة في مدينة دبا الحصن، إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين الممثلين لوسائل إعلام محلية ودولية.
ويعتبر مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الأول من نوعه ليس فقط في توجهه إلى عروض مسرحية تستند إلى التناظر الدرامي القائم بين شخصيتين.. ولكن أيضاً في انفتاحه على أعمال مسرحية مستقدمة من دول عربية.
عدد اليوم
