الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يطالب بخروج قوات التحالف من القرى الأفغانية

كرزاي يطالب بخروج قوات التحالف من القرى الأفغانية
16 مارس 2012
كابول (وكالات) - طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قوات التحالف بقيادة حلف شمال الأطلسي بالخروج من القرى مطالبا بنقل المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية في 2013. فيما أعلنت حركة طالبان وقف محادثات بناء الثقة مع الأميركيين أمس. لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية سعوا أمس إلى التقليل من أهمية دعوات كرزاي الى انسحاب القوات الأميركية من القرى الافغانية، وقالوا ان كابول لم تطلب أي تغيير في الجدول الزمني المتفق عليه للانسحاب التدريجي. ?وصرح مسؤول أميركي يرافق وزير الدفاع ليون بانيتا للصحفيين إن الحكومة الأفغانية اتفقت مع الحلف الأطلسي على جدول الانتقال الأمني خلال 2014. ?وصرح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «في الوقت الحالي لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه يجب تغيير الجدول الزمني، والرئيس كرزاي لم يطلب أي تغيير في الجدول الحالي»أثناء المحادثات التي أجراها مع بانيتا أمس. ? وجاء إعلان طالبان وكرزاي، حليف واشنطن، بعد أيام من حادث إطلاق جندي أميركي النار على مدنيين أفغان مما أدى إلى مقتل 16 منهم. وجاءت هذه الأحداث لتلقي بظلالها على الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لأفغانستان، والتي تهدف إلى تخفيف حدة الغضب الذي أثاره حادث إطلاق النار يوم الأحد الماضي، وحادث إحراق المصاحف في قاعدة أميركية في أفغانستان الشهر الماضي. ولم تتطرق طالبان إلى حادث القتل في إعلانها عن وقف الاتصالات التي تجريها مع الأميركيين في قطر بشأن نقل أسرى من جوانتانامو إلى قطر، وهي الاتصالات التي عززت الآمال في التوصل إلى حل سياسي للحرب في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية المقرر في 2014. وقالت الحركة في بيان على موقعها على الإنترنت إنها “قررت ان توقف المفاوضات مع الأميركيين في قطر”، موضحة أن السبب الأساسي لهذا القرار هو “الموقف المذبذب والمتغير وغير الواضح للأميركيين”. وأضافت أن هذا القرار سيستمر إلى أن “يبين الجانب الأميركي موقفا واضحا تجاه البحث حول الموضوعات المحددة المذكورة ويبدي استعداده لتنفيذ الوعود التي وعد بها دون ضياع الوقت”. وأوضحت الحركة أنها “فتحت المكتب السياسي في قطر لأجل التفاهم مع العالم الأجنبي والتفاوض مع الأميركيين حول موضوع تبادل الأسرى في بداية المطاف”. وتابعت أنه “يبدو أن المحتلين الأميركيين وعملاءهم يسيئون الاستفادة” من ذلك و”يريدون تحقيق أهداف أخرى ومن أجل الوصول لأهدافهم الدنيئة تلك، يؤخرون الموضوع ويضيعون الوقت فقط”. وفي كابول قدم كل من بانيتا وكرزاي منظورين مختلفين تماما للمحادثات التي دارت بينهما، بعد أن أصر الأميركيون على أن الأحداث الأخيرة لن تدفع بالقوات القتالية التابعة للحلف الأطلسي والتي تقودها الولايات المتحدة إلى الانسحاب قبل الموعد المحدد في 2014. وكان ايمال فائضي المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية قد قال إن كرزاي أبلغ بانيتا “نحن مستعدون لتحمل جميع المسؤوليات الأمنية الآن.. ونفضل أن تكتمل العملية في 2013 وليس في 2014”. كما أبلغ كرزاي بانيتا بأن على القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة “الانسحاب من القرى والعودة إلى قواعدها”، بحسب المتحدث. ولم يتضح على الفور كم عدد القواعد الأميركية التي ستتأثر بطلب كرزاي، لأن الولايات المتحدة فككت في السابق عددا من المواقع في محاولة لتركيز وجودها لحماية مدن رئيسية من نفوذ طالبان. كما لم يصدر أي رد فعل فوري من الحلف الأطلسي أو بانيتا الذي صرح للصحفيين عقب محادثاته مع كرزاي بأنه “واثق” من أن الجانبين سيتوصلان إلى معاهدة تسمح بوجود للقوات الأميركية في البلاد عقب عام 2014. وأكد وزير الدفاع أنه متفائل بأن الجانبين سيتوصلان إلى اتفاق حول الغارات الليلية المثيرة للجدل والتي تشكل مسألة كبيرة تعيق التوصل إلى معاهدة قبل قمة حلف الأطلسي التي ستعقد في شيكاغو في مايو المقبل. ويعترض كرزاي على الغارات على أساس أنها تنتهك حرمة العائلات الأفغانية في منازلهم وأنها مسؤولة عن مقتل العديد من المدنيين، وهو ما تنفيه الولايات المتحدة. ويفترض أن المعاهدة التي يجري التفاوض بشأنها تغطي العلاقات الأفغانية الأميركية بعد 2014، حيث ترغب الولايات المتحدة في الحفاظ على موطئ قدم لها في أفغانستان لمنع عودتها مرة أخرى مأوى للقاعدة. ويخشى المحللون من أن يؤدي حادث إطلاق النار الأحد الماضي إلى تعقيد المحادثات بشأن وجود طويل الأمد للقوات الأميركية في أفغانستان فيما ترفض الحكومة حتى الآن منح الجنود الحصانة القانونية، وهي نفس المشكلة التي أدت الى عدم التوصل إلى معاهدة استراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق. وقال بانيتا إنه وعد كرزاي بمحاكمة الجندي الأميركي وأن البنتاجون سيحقق في الظروف التي دفعته لارتكاب فعلته، بما في ذلك تأثير الضغوط النفسية الناجمة عن القتال على الجنود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©