الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تدعم دور الدولة في بناء القدرات بقطاع الطاقة المتجددة

«مصدر» تدعم دور الدولة في بناء القدرات بقطاع الطاقة المتجددة
17 مارس 2013 03:35
أبوظبي (الاتحاد) ـ تسهم «مصدر» في دعم دور الدولة في بناء القدرات بقطاع الطاقة المتجددة. ففي عام 2006، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بخطوة استراتيجية من خلال العمل على بناء القدرات في قطاع الطاقة المتجددة، فقد أخذت القيادة الرشيدة زمام المبادرة وقررت التصدي لتحدي ضمان أمن الطاقة من خلال خطة استراتيجية شاملة وبعيدة المدى، تقوم على رؤية استباقية وتعمل بثبات لتحقيق المصلحة الوطنية وضمان أمن الطاقة وترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا القطاع. فقبل ما يناهز سبع سنوات، أعلنت أبوظبي عن تأسيس “مصدر” كمبادرة تهدف إلى بناء القدرات في قطاع الطاقة المتجددة، وبحيث تتحول من مستهلك إلى منتجٍ للتكنولوجيا الحديثة وذلك من خلال تغطية كافة مراحل وجوانب وأنشطة سلسلة القيمة لبناء قطاع جديد. وتشمل هذه الجوانب كلاً من التعليم والبحث والتطوير، والاستثمار في تطوير التقنيات النظيفة، وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة محلياً وعالمياً، إضافة إلى توفير منصة حاضنة تدعم نمو هذا القطاع الناشئ. وفي تلك الفترة، لم تكن الطاقة المتجددة وكفاءة الاستخدام وتداعيات تغير المناخ، مطروحةً بقوة على أجندة الكثير من البلدان. ومن هنا، كانت الرؤية الاستراتيجية في إقدام إمارة غنية بالموارد الهيدروكربونية على الاستثمار في هذا القطاع الجديد والناشئ بهدف ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها. الوكالة الدولية وبعد تأسيس “مصدر” بفترة وجيزة، خاضت دولة الإمارات العربية المتحدة حملة مكثفة بقيادة وزارة الخارجية بهدف استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) وبفضل تآزر الجهود وتعاون كافة الجهات والهيئات المعنية، تكللت تلك الحملة بالنجاح. وكان وجود مبادرة “مصدر” من العوامل التي ساعدت في هذا الفوز، لاسيما وأنها تعكس جديّة التزام الدولة بتطوير قطاع الطاقة المتجددة. وفور تأسيسها، انطلقت “مصدر” في العمل على تنفيذ مهمتها، وكانت الخطوة الأولى تأسيس معهد مصدر كأول جامعة بحثية متخصصة في الدراسات العليا ضمن مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة على مستوى المنطقة. كما بدأ العمل في مشاريع محلية وعالمية لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة وفق أسس تجارية، حيث تهدف المشاريع العالمية إلى اكتساب الخبرات وتطبيق أحدث التكنولوجيا الحديثة التي تناسب منطقتنا وظروفنا المناخية. وحتى تاريخه، نفذت “مصدر” محطة للألواح الكهروضوئية باستطاعة 10 ميجاواط في أبوظبي، ومحطة شمس 1 للطاقة الشمسية المركزة باستطاعة 100 ميجاواط في المنطقة الغربية من أبوظبي، إضافة إلى العديد من المشاريع الهادفة لنشر استخدام الطاقة الشمسية من خلال الألواح الكهروضوئية على أسطح المنازل، واختبار جدوى استخدام السيارات الكهربائية في المنطقة كوسائل مواصلات نظيفة. وعلى صعيد المشاريع العالمية، تم تنفيذ ثلاث محطات للطاقة الشمسية المركزة في إسبانيا (خيماسولار وفالي 1 و2)، ويشارف العمل على الانتهاء في المرحلة الأولى من مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية بطاقة 630 ميجاواط بالقرب من منطقة مصب نهر التيمز في لندن، إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى في السيشل، وموريتانيا وتونجا وغيرها. وانضمت الدول الشقيقة والصديقة إلى التوجه نحو نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية عن استثمارات كبيرة لتوليد الكهرباء بالاعتماد على مصادر جديدة أهمها الطاقة الشمسية، كما قام أشقاء آخرون، بمن فيهم الكويت وقطر وعُمان ومصر والمغرب وتونس، بتحديد أهداف للاعتماد على الطاقة المتجددة في إنتاج نسب متفاوتة من إجمالي القدرة في مجال الكهرباء. وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدلّ أن الطاقة المتجددة أصبحت مكوناً أساسياً في مزيج الطاقة العالمي، حتى في البلدان المنتجة للنفط والغاز. وكانت “مصدر” أولى الخطوات الفعلية على هذا الصعيد، حيث أرست مكانة قيادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي كمركز للطاقة المتجددة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وإلى جانب تنفيذ المشاريع، قامت “مصدر” بتأسيس منصات عالمية تعزز الحوار وبناء الشراكات في مجال الطاقة والمياه والتنمية المستدامة، وأثمرت هذه المنصات عن تسهيل إبرام العديد من مذكرات التفاهم، واتفاقيات التعاون الإطارية، فضلاً عن دورها في نشر الوعي والتعريف بحلول ومشاريع الطاقة المتجددة. مؤتمرات عالمية وهكذا، استضافت “مصدر” مؤتمرات وفعاليات عالمية المستوى لمناقشة أمن الطاقة والمياه والتصدي لتداعيات تغير المناخ، بما فيها القمة العالمية لطاقة المستقبل، وجائزة زايد لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه. وانطلاقاً من إدراكها بأن ضمان توازن واستقرار إمدادات الطاقة ينبغي أن يقوم على منظومة متكاملة تركز على جانبي العرض والطلب، أكدت أبوظبي مجدداً مكانتها الريادية في القطاع من خلال عدة مبادرات لإدارة الطلب على الطاقة وخفضه. وساهمت جهود أبوظبي و”مصدر” في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة. وفي ضوء الأنشطة الإقليمية الأخيرة في مجال الطاقة النظيفة والحد من تداعيات تغير المناخ، فقد ساهمت دولة الإمارات أيضاً في وضع دول المنطقة على خريطة الجهود العالمية الرامية لتحقيق التنمية المستدامة. وتعد “مصدر” شركة متعددة الأوجه أسستها حكومة أبوظبي وتهدف مصدر إلى تطوير وتسويق ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وتركز الشركة على جميع مراحل دورة حياة الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة بدءاً من عمليات البحث ووصولاً إلى التسويق. تعمل “مصدر” مع شركاء ومؤسسات من مختلف أنحاء العالم، على الاستفادة من أحدث الأبحاث بهدف تسخير التقنيات المبتكرة من أجل إنتاج أنظمة وعمليات عالية الكفاءة يمكن الاستفادة منها على نطاق عالمي واسع. وتسعى “مصدر” لتبوء بمركز ريادي في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة بما يعزز مكانة أبوظبي كمزود عالمي مهم للطاقة. تهدف الشركة إلى المساهمة في تعزيز التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر تعزيز عمليات تنمية قطاع الطاقة النظيفة القائم على المعرفة في الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©