الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشاريع الطاقة المتجددة تسهم في تنويع اقتصاد الدولة

مشاريع الطاقة المتجددة تسهم في تنويع اقتصاد الدولة
17 مارس 2013 03:35
أبوظبي (الاتحاد) ـ تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة وأبوظبي مكانة راسخة في قطاع الطاقة وذلك بفضل السياسة الحكيمة التي أرسى ركائزها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي استمرت في عهد التمكين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة الحثيثة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومن أهم ملامح هذه السياسة هي الرؤية المستقبلية بعيدة المدى والتخطيط السليم القائم على مبادئ علمية تأخذ في الحسبان ضرورة مواكبة متطلبات النمو السكاني والاقتصادي والاجتماعي. ومن هنا، كان إطلاق مبادرة “مصدر” من خلال شركة مبادلة للتنمية، حيث تأسست “مصدر” وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قطاعٍ جديد يسهم في تنويع الاقتصاد والانتقال به من اقتصاد قائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030 التي حددت الطاقة المتجددة واحداً من المجالات الأساسية لعملية تنويع الاقتصاد. وتتميز “مصدر” بأن جهودها لا تقتصر فقط على مشاريع توليد الكهرباء من خلال المصادر المتجددة، وإنما تركز على كافة جوانب سلسلة القيمة اللازمة لبناء أي قطاع، بدءاً من التعليم والبحث والتطوير من خلال معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي تأسس بالتعاون مع مؤسسة أكاديمية مرموقة عالمياً هي “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”. إضافة إلى الاستثمار في تطوير التقنيات النظيفة وتنفيذ المشاريع المحلية والعالمية لتوليد الطاقة من المصادر المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، وانتهاءً ببناء مدينة تسعى أن تكون واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم ومنصةً تسهم في نمو القطاع وتتيح اختبار التكنولوجيا الحديثة على نطاق واسع. وإلى جانب ذلك، تقوم “مصدر” بدور فاعل في الحوار والنقاش بشأن المواضيع ذات الصلة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والتصدي لتداعيات تغير المناخ، بما في ذلك استضافة “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الذي تقام تحت مظلته العديد من المؤتمرات المهمة كالقمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه والتي أثبتت أنها منصات ممتازة للتعاون وإبرام الشراكات. ومع تأسيس “مصدر” أصبحت دولة الإمارات أول منتجٍ رئيسي للطاقة التقليدية في العالم يعلن عن مبادرةٍ شاملة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، حيث تهدف الرؤية السديدة لقيادتنا إلى ضمان أمن الطاقة من خلال خلق مزيج متنوع يضم إلى جانب الطاقة التقليدية، كلاً من: الطاقة النووية والطاقة المتجددة. وتقوم جهود الدولة في مجال الطاقة على ركيزتين أساسيتين، هما إدارة الطلب وتعزيز الكفاءة. تقنيات الطاقة المتجددة وهناك تقنيات متعددة في مجال الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الجوفية، وتوليد الطاقة من النفايات والعديد غيرها. ويعتمد استخدام التقنيات النظيفة لتوليد الطاقة المتجددة على عدة عوامل منها الموقع الجغرافي والموارد الطبيعية، وبالنسبة لدولة الإمارات، تعد الطاقة الشمسية من أهم المصادر المتوفرة حيث تنعم أراضي الدولة بنسب مرتفعة من الإشعاع الشمسي على مدار السنة. توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية تشمل تقنيات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، الألواح الكهروضوئية، وهي الطريقة الأكثر شيوعاً لتوليد الطاقة الشمسية، فبمجرد تعرض الألواح الكهروضوئية لأشعة الشمس، تبدأ بتوليد الكهرباء. وهذه الطريقة كانت مرتفعة التكلفة في الماضي حيث اقتصر استخدامها في تطبيقات مثل الأقمار الصناعية، والتطبيقات العلمية. وفي العقدين الأخيرين، تراجعت تكلفة هذه التقنية وأصبحت مجدية تجارياً. إضافة إلى الطاقة الشمسية الحرارية المركزة، ويتم تجميع أشعة الشمس بواسطة حقول من العاكسات التي يمكن تصميمها إما على شكل مرايا مستوية تتبع حركة الشمس للحصول على أفضل تركيز ممكن، أو كمرايا عاكسة مقعرة (على شكل قطع مكافئ). ويتم تركيز أشعة الشمس على أنابيب أو برج مركزي للاستفادة من حرارتها في تسخين مادة تمتاز بخصائصها كناقل عالٍ للحرارة، والتي تستخدم لتسخين المياه وتوليد بخار بضغط مرتفع يتم توجيهه إلى توربين لتوليد الكهرباء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©