قتل جندي من قوات التحالف وستة أشخاص آخرين صباح أمس في هجوم انتحاري استهدف دورية لحلف شمال الأطلسي في سوق في جنوب أفغانستان· وأوضح قائد شرطة ولاية هلمند محمد حسين انديوال: ''تقدم رجل باتجاه دورية لحلف شمال الأطلسي في سوق جيريشك وفجر نفسه· وقتل خمسة مدنيين في السوق بينهم طفلان''· وكان انديوال أشار في وقت سابق إلى مقتل عشرة مدنيين· وقالت قوات التحالف في بيان: ''إن جندياً من القوة وموظفاً محلياً قتلا في الهجوم''· وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ولاية هلمند· كما قتل ثمانية عناصر من ''طالبان'' وشرطي خلال معارك في جنوب غرب أفغانستان· وقال قائد شرطة ولاية فرح خليل الله رحماني: ''إن الشرطة الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (إيساف) نفذتا عملية في إقليم بالا بولوك في الولاية''· وأضاف: ''وقعت مواجهات استمرت ست ساعات ليل الخميس الجمعة وقتل ثمانية من (طالبان) وشرطي''· وأوضح رحماني: ''ان الشرطة اعتقلت عشرين مشتبهاً بهم متهمين بمساعدة (طالبان)''·
في غضون ذلك، قال مسؤولون: إن جنديين من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان قتلا، في حين أصيب آخر في اشتباكات بإقليم هلمند جنوبي البلاد· وأفاد بيان عسكري صادر عن القاعدة الأميركية في باجرام خارج العاصمة كابول بأن الجنديين توفيا في المستشفى أمس الأول متأثرين بجراح أصابتهما إثر إطلاق النار عليهما· ولم يكشف البيان عن جنسيات الجنود·
وفي باريس، أفادت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أنه تم ''الإفراج'' عن رجل أعمال فرنسي ومرافقيه الأفغانيين بعدما خطفوا في نهاية مايو وهو ''بصحة جيدة''· وقالت الوزارة: ''أطلق سراح جوهان فريكوس مع مرافقيه الأفغانيين''، مضيفة: ''انه بصحة جيدة وفي طريقه إلى فرنسا''· وكان الفرنسي البالغ من العمر 37 عاماً مقيماً منذ سنوات عديدة في أفغانستان، حيث كان يدير شركة بناء· وخطف في 29 مايو في ولاية غزنة على الطريق بين قندهار وكابول برفقة معاون له وسائقه· وفي كابول، أكد ضابط في أجهزة الاستخبارات الأفغانية النبأ، طالباً عدم ذكر اسمه· وقال: ''تم الإفراج عن مواطن فرنسي ومعاونيه الأفغانيين بعد أسابيع على خطفهم في ولاية غزنة''· ولم تكن أي جهة تبنت عملية الخطف، وأكد المتحدثون باسم ''طالبان'' مراراً أنهم غير مسؤولين عنها·
ونبهت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن الفرنسيين معرضون ''لأخطار كبيرة'' في أفغانستان· وقالت ''الخارجية'' الفرنسية في بيان: ''نحرص أكثر من أي وقت على التشديد على الأخطار الكبيرة التي يتعرض لها مواطنونا في أفغانستان''·
إلى ذلك، قال قادة عسكريون في حلف شمال الأطلسي: إن النجاح كان حليف عملية استهدفت طرد مقاتلي حركة طالبان من مدينة قندهار ومنطقة أرغانداب، حيث أعادت سيطرة الحكومة على المنطقة التي عاد الهدوء إليها·
وقال بيان عسكري: إن القادة في المنطقة ذكروا أن السكان في أمان وأنه يبدو أن المتمردين تراجعوا من المنطقة·
من جانبه، أقر البرلمان السلوفاكي زيادة عدد القوات السلوفاكية المنتشرة حالياً في أفغانستان بمعدل ثلاث مرات ليصل إلى 246 جندياً· ووافق 119 نائباً من أصل 126 حضروا الجلسة على طلب كندا التي تقود القوة السلوفاكية في مطار قندهار العسكري لزيادة عدد الجنود السلوفاكيين· وسيتم إرسال 50 جندياً سلوفاكياً إضافياً منتصف 2009 إلى هذه المحافظة بجنوب أفغانستان و50 آخرين إلى محافظة اوروزغان بقيادة هولندية·
عدد اليوم
