الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا ستقدم قوائم سرية لمجرمي الحرب في سوريا لبعض الدول

17 مارس 2015 21:09

أعلن محققو الامم المتحدة حول سوريا اليوم الثلاثاء استعدادهم لإرسال «قوائم سرية بأسماء ومعلومات» تتعلق بأشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب في سوريا إلى أنظمة قضائية بهدف محاكمتهم. وكان محققو الأمم المتحدة الذين باشروا عملهم في سبتمبر 2011 أعلنوا أكثر من مرة أنهم يريدون إبقاء القوائم سرية ونقلها إلى المحكمة الجنائية الدولية حين تكلف النظر في هذه القضايا. ودعا المحققون مجلس الأمن الدولي مرارا إلى إحالة القضايا إلى المحكمة الجنائية الدولية لكن دون جدوى. ولشعور المحققين بالإحباط أعلن رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو اليوم عند عرضه تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان أن المحققين قرروا الكشف عن لائحة الأسماء ومعلومات حول مرتكبي الجرائم لكن بطريقة محددة الهدف. وأضاف «لن ننشر اليوم لائحة الأسماء.. سننقل أسماء ومعلومات تتعلق ببعض من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب إلى سلطات قضائية» لدول تعد لمحاكمتهم. وتابع بينييرو «نشجع تلك السلطات على الاتصال بنا لطلب المعلومات». وفي حال عدم اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية وهو أمر تعرقله روسيا في مجلس الامن، هددت اللجنة بنشر المعلومات التي جمعتها. لكن الدبلوماسيين وبينهم من دول تدعم المعارضة السورية حذروا من خطوة تعتبر مخالفة للقانون الدولي كما قال مصدر دبلوماسي في جنيف. ورفض المحققون القول ما إذا كان اسم الرئيس السوري بشار الأسد أو أسماء مقربين منه واردة على القوائم. وأورد التقرير تفاصيل عن مجموعة مرعبة من جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري وتنظيم «داعش» وغيرها من الجماعات المسلحة. وقال «ثقافة الإفلات من العقاب انتشرت في سوريا .. وقد دخل ذلك البلد في الظلام». من جانبه، انتقد السفير السوري لدى مجلس حقوق الإنسان حسام الدين علاء الثلاثاء تصريحات بينيرو معتبرا أن المحققين لا يحترمون «مبدأ الاستقلالية». وقال إن التقرير «متحيز .. ومصادره غير موثوقة». وشكك في مصداقية لجنة المحققين وطرق عملهم. ولم يتمكن أعضاء لجنة التحقيق الأربعة أبدا من دخول سوريا لكنهم حصلوا على إفادات أكثر من 3500 من الضحايا وشهود العيان عبر الهاتف أو الإنترنت، ووثائق وصور بالأقمار الصناعية لإعداد تقاريرهم. وتلقت احدى المحققات السويسرية كارلا ديل بونتي دعوة عدة مرات للتوجه الى دمشق لكن اللجنة رفضت ذلك على الدوام معتبرة ان المحققين الاربعة يجب ان يزوروا البلاد معا. لكن مساء أمس الاثنين أعلنت ديل بونتي في مقابلة مع التلفزيون السويسري «آر تي إس» أن «الأمور تغيرت كثيرا إلى حد أنه تقرر الآن أنه بامكاني الذهاب». واعلنت من جانب اخر ان الحل عبر المفاوضات «هو الحل الوحيد الممكن». وأضافت «ذلك يمكن ان يتم فقط اذا بقي بشار الأسد في السلطة لأن 60% من الشعب السوري لا يزال يعيش تحت سيطرة النظام السوري». وتشهد سوريا نزاعا منذ 4 أعوام أوقع أكثر من 215 ألف قتيل وتسبب في نزوح ملايين السوريين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©