الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان فلسطينيان بالضفة وغزة برصاص الاحتلال

شهيدان فلسطينيان بالضفة وغزة برصاص الاحتلال
12 يناير 2018 13:52
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) استشهد طفلان فلسطينيان وأصيب 3 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار، على عشرات الشبان الذين وصلوا للتظاهر شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر رسمية في القطاع أن الشهيد يدعى أمير أبو مساعد (16 عاما)، أصيب بعيار ناري في الصدر. وذكر شاهد أن أبو مساعد أصيب برصاصة في الصدر و«بقي لأكثر من عشرين دقيقة ينزف في المكان» قبل أن ينقله صبية إلى سيارة إسعاف وصلت إلى المكان. وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي في اتجاه عدد من الصبية والشبان تجمعوا قرب المنطقة الحدودية شرق البريج ورشقوا الجنود بالحجارة وأشعلوا إطارات السيارات قرب الحدود وفق شهود. وفي نابلس شمال الضفة، استشهد فلسطيني بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه قناص من قوات الاحتلال وأصابه برأسه خلال مواجهات اندلعت في بلدة عراق بورين جنوب نابلس. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الطفل علي عمر قينو (17 عاما) استشهد بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى، إثر إصابته برصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال المواجهات. إلى ذلك أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وقالت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان امس، في أحدث خطوة من نوعها في الأشهر الأخيرة، أن الوحدات السكنية البالغ عددها 1122 وتمت الموافقة عليها امس الأول أصبحت في مراحل مختلفة من الإجراءات. وقالت حاجيت أوفران من المنظمة انه تم منح موافقة نهائية لـ 325 وحدة ما يعني أن أشغال البناء ستبدأ في وقت قريب، بينما أعطيت 770 وحدة أخرى الموافقة الأولية. وتم تقديم خطط لـ 1122 وحدة، بما في ذلك سبع وحدات سكنية أقيمت بالفعل حصلت على موافقة بأثر رجعي. وأشارت اوفران إلى أن غالبية الموافقات هي في مستوطنات داخل الضفة الغربية المحتلة، خارج الكتل الكبرى التي تقول إسرائيل أنها ستبقي عليها في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين يحقق حل الدولتين.وقالت لوكالة فرانس برس «هذا جزء من الاتجاه العام الذي تنتهجه الحكومة، وهو البناء في جميع أنحاء الضفة، وأكثر أيضاً في المناطق التي ستضطر إسرائيل إلى إخلائها، وبهذه الطريقة سيتم نسف إمكانية التوصل إلى حل الدولتين». وكانت الخطط التي تم الموافقة عليها بالفعل مدرجة في جدول الأعمال من قبل. وأضافت المنظمة أن إسرائيل وافقت في 2017 على بناء 6072 وحدة سكنية وهو العدد الأكبر منذ 2013. وفي 2016 تمت الموافقة على بناء 2629 وحدة. ويعيش نحو 430 ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وسط 2,6 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى مئتي ألف مستوطن في القدس الشرقية المحتلة وسط 300 ألف فلسطيني. وتعد الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة. وأدانت فرنسا امس، قرارات السلطات الإسرائيلية ببناء أكثر من 1100 وحدة سكنية في 20 مستوطنة مختلفة بالضفة الغربية، لا سيما سبع منشآت جزء منها في أراض فلسطينية خاصة في مستوطنة «ناتيف هافوت» وذلك على عكس قرار محكمة العدل العليا في إسرائيل التي أمرت بإخلائها بحلول مارس 2018. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الاستيطان مخالف للقانون الدولي، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 حيث أنه يعيق البحث عن سلام عادل ودائم والتوصل لحل قائم على وجود دولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان، فضلا عن تأجيج التوترات على الأرض. وأكد المتحدث أولوية فرنسا في العمل على الحفاظ على هذا الحل القائم على وجود دولتين وفى الإسهام لاستئناف مفاوضات حاسمة، مؤكدا أن فرنسا تدعو إلى وقف الاستيطان من أجل الحفاظ على أفق سياسي ذي مصداقية. إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي امس البحث عن منفذي عملية إطلاق النار، التي أسفرت عن مقتل حاخام قرب مستوطنة «حافات جلعاد» شرقي نابلس في شمال الضفة الغربية. ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، تواصل القوات تطويق مداخل مدينة نابلس والقرى المحيطة بها في إطار المساعي لإلقاء القبض على مرتكبي العملية. وأضافت الهيئة أنه يعتقد أن «مجموعة مسلحة، وليس أفرادا، هي من خططت للعملية، إذ أن المنفذين استخدموا سلاحا رشاشا من طراز إم 16 ليس من صنع محلي، وصوبوا مباشرة على سيارة الحاخام». وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن يقينه بأنه «سيتم قريبا» إلقاء القبض على المنفذين. وبدأت القوات الإسرائيلية تعزيز تواجدها في الضفة الغربية غداة مقتل الحاخام.كانت حركة حماس أشادت بعملية إطلاق النار، واعتبرتها «تأتي نتيجة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق أهلنا في الضفة والقدس والمسجد الأقصى». وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، مفرق الفوار الذي يربط بين قريتي تل وعراق بورين جنوب نابلس، بالمكعبات الإسمنتية. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن قوات الاحتلال أغلقت المفرق بالمكعبات الأسمنتية، ومنعت المواطنين من المرور. وأشار دغلس إلى تواجد مركبات جيش الاحتلال برفقة شاحنة تحمل مكعبات أسمنتية أمام مداخل بلدتي بيتا، وبيت فوريك، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق طريق «يتسهار» الواصلة بين نابلس، ورام الله، وحاجز عورتا. ويشهد حاجزا حوارة وزعترة العسكريان جنوب مدينة نابلس إجراءات مشددة من قبل قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح، حيث تجري تفتيشا للمركبات وتدقيقا بهويات المواطنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©