الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: استراتيجية «الخارجية» تجسد رؤية رئيس الدولة في تحقيق أهداف الإمارات إقليمياً ودولياً

عبدالله بن زايد: استراتيجية «الخارجية» تجسد رؤية رئيس الدولة في تحقيق أهداف الإمارات إقليمياً ودولياً
20 مارس 2011 23:31
حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ديوان عام الوزارة أمس حفل إطلاق استراتيجية وزارة الخارجية للفترة 2011-2013. وحضر الحفل معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وجمعة مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية ومساعدو الوزير ومديرو الإدارات وموظفو الوزارة. وقال سموه خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل إن إطلاق استراتيجية الوزارة يهدف إلى تعزير دور وزارة الخارجية في تحقيق أهداف الدولة الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”. وأضاف سموه: “إن قيادتنا الرشيدة سخرت جميع الإمكانات والقدرات لرسم سياسة خارجية هادفة للدولة واضحة وفعالة، تضعها في مصاف الدول المتقدمة على خارطة العالم وتعكس وبصورة فعالة الصورة الحضارية والمتقدمة لها. واجهة الدولة الخارجية وأشار سموه إلى أن وزارة الخارجية هي واجهة الدولة الخارجية وتساهم بشكل كبير في تحقيق ذلك بدور فعال ومؤثر، من خلال التمثيل الخارجي لبعثات الدولة وكوادرها في المحافل الإقليمية والدولية وعلاقاتها الدبلوماسية مع كافة الدول الشقيقة والصديقة، في ظل ما تشهده الساحة من تغيرات وتحديات. وأضاف سموه: “نحن كموظفي وزارة الخارجية وممثلي الدولة يجب أن نسمو ونتميز بما نقدمه من خدمات لجميع الشركاء داخل وخارج الدولة، ولا ننسى الدور الذي يجب أن نقوم به تجاه موظفينا وأن نسعى لأن نكون مثلاً يحتذى به في بناء القدرات والموارد البشرية التي نفتخر بتمثيلها لدولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المحافل”. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الخارجية كبيرة، وتستوجب العمل على التطوير بصورة تمكننا من القيام بها على خير وجه، ولهذا فإننا قد عملنا في الفترة السابقة على إحداث بعض التغييرات التي ستساعدنا على بلوغ أهدافنا وتمثيل دورنا بصورة فعالة، فقد شهدنا في الآونة الأخيرة وبالأخص في عام 2010 العديد من التغيرات التي طرأت على الوزارة والمتمثلة في الانتقال إلى المبنى الجديد للوزارة وإعادة هيكلة الوزارة بإداراتها، ووضع الخطة الاستراتيجية وإطلاق عدة مبادرات لتطوير البنية التحتية، كما شهدنا افتتاح عدة بعثات جديدة وأكبر نسبة تعيينات مقارنة بالسنوات السابقة. وأكد سموه أن تحقيق الأهداف المرجوة ليس كلمة نتغنى بها، وإنما حقيقة واقعة حدثت وستستمر.. وليست بسهلة ولن نجني ثمارها بين ليلة وضحاها، فهي تتطلب وقتاً ولكن نعي تماماً أن تحقيقها لن يتم ما لم نعمل معاً، آخذين بعين الاعتبار الفترة الزمنية وكافة التحديات التي قد نواجهها. مسابقة الزمن في التطوير وخاطب سموه موظفي الوزارة قائلاً: “أنتم حسب ظننا الدائم بكم من سيقود عملية التغيير والتطوير في هذه الوزارة، وأنتم من سيعمل على تنفيذها وأنتم من سيقومها ويحسنها ويعمل على تسريعها بكفاءة وفاعلية متميزة، متمنياً المزيد من العطاء لإحداث النقلة النوعية المنشودة لكي لا نكون من الذين يسايرون الزمن في الوجود إلى أن يسبقهم الزمن في التطوير ولن يكون بمقدورهم اللحاق به.. أمنيتي كما هي ثقتي أنها أمنيتكم أن نعمل معاً على مسابقة الزمن للوصول للتطوير والتميز المنشودين لتحقيق رؤية ورسالة الوزارة، وبالتالي تحقيق ما تصبو إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تميز ومكانة على الساحة الإقليمية والدولية في ظل قيادتنا الرشيدة”. وقدم سموه في ختام كلمته الشكر لمعالي الدكتور أنور محمد قرقاش على ما بذله ويبذله من جهد من أجل الارتقاء بعمل وزارة الخارجية في كافة المستويات. من جانبه، قال مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية خلال كلمة في الحفل إن الاستراتيجية وضعت لتسطر أهداف الوزارة العليا، وجميع الوحدات التنظيمية التابعة لها تماشياً مع استراتيجية حكومة الدولة والنابعة من أولويات قيادة الوزارة لدفع عجلة التطوير ورفع مستوى الأداء وصولاً لتحقيق أهداف الدولة الاستراتيجية. ثلاثة قطاعات أساسية وأشار إلى أن الوزارة تبنت مشروعاً متكاملاً خلال الفترة السابقة لإعادة هيكلة وتطوير وزارة الخارجية، بدأ بتحديد الفجوات من نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات ومن ثم وضع الخطة الاستراتيجية بمبادراتها للأعوام من 2011 ـ 2013 وبما يتواكب مع المستجدات المتغيرة عالمياً. وقال مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية إن تنفيذ الخطة الاستراتيجية بمبادراتها تطلب وضع هيكل تنظيمي جديد، يضم ثلاثة قطاعات أساسية، القطاع السياسي والقطاع المتخصص وقطاع الخدمات المساندة الذي يعتبر العصب الداعم للقطاعين السياسي والمتخصص في ديوان عام الوزارة وبعثات الدولة في الخارج. وأشار إلى أن قطاع الخدمات المساندة يحتوي على 12 إدارة فعالة كما يضم كلاً من مكتبي دبي والشارقة، حيث تعمل إدارات هذا القطاع في تقديم الدعم اللوجستي والمساند إن صح التعبير ودعم البنية التحتية بما يتلاءم مع متطلبات التغيير المنشود في الموارد البشرية والمالية والخدمات القنصلية والمراسم. وأكد وكيل وزارة الخارجية أن لتوجيه ودعم قيادتنا الكريمة الأثر الأيجابي في التخطيط لخلق بنية تحتية متينة لكافة القطاعات، للنهوض بمهام العمل بالكفاءة والفعالية المطلوبة ومسايرة التطور على جميع المستويات آخذين بعين الاعتبار أننا في زمن تتسارع فيه التغيرات والتطورات البشرية والتكنولوجية، بصورة تجعل من الصعوبة علينا الاستمرار دون اللحاق بها أو مواكبتها بهدف التحسين والتطوير المستمر، ولقد بدأ تنفيذ العديد من المبادرات خلال العام المنصرم خاصة مبادرات الخدمات المساندة ذات الأثر في تحسين أداء العمل والأنظمة المستخدمة والمساهمة في تميز الخدمات المقدمة للمتعاملين والشركاء على حد سواء. الابتعاث والمبادرات التدريبية وأشار الجنيبي إلى بدء تنفيذ نظام الميزانية الصفرية كنظام مالي معتمد لإعداد ميزانية الإدارات في الوزارة للسنة المالية 2011 منوها إلى أنه على الرغم من سعي الوزارة إلى التركيز على توفير وتطوير العناصر التقنية والمالية والأنظمة الإلكترونية الحديثة، إلا أن اهتمامها بالعنصر البشري غدا هو الأهم فقد تم في السنوات الأخيرة تعيين وإطلاق عدة مبادرات لصقل ورفع كفاءة موظفي الوزارة من دورات تدريبية والابتعاث لدورات خارجية ودراسات عليا. وأشار الجنيبي إلى أن من أهم التحديات التي نواجها حالياً كمؤسسة حكومية هو التميز في تقديم الخدمات الحكومية التي تتماشى مع التطورات والمتغيرات العالمية، والتي تستوجب منا العمل الدؤوب لتنفيذ رؤية قيادتنا الكريمة في تطبيق أحدث المعايير العالمية للتميز بصورة تعزز بيئة العمل الداخلية وتحفز وتشجع موظفينا على التطوير والأبداع، وقال “لقد غدا التميز الحكومي من أولويات الحكومة في دولة الإمارات ولهذا فإننا نسعى ونتمنى الحصول عليه بتضافر الجهود وتوحيد المساعي الهادفة لتحقيق ذلك. تعزيز مكانة الدولة وأكد السفير الدكتور طارق أحمد الهيدان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية أن من الأهداف الاستراتيجية للوزارة، المحافظة على مواقف سياسية واضحة تدعم علاقة الدولة مع شركائها الإقليميين والدوليين، إضافة إلى أهداف أخرى خاصة بدعم التجارة والاستثمارات في الخارج وتعزيز مكانة الدولة كرائد إقليمي في مجال حقوق الإنسان والعمال والمساعدات الإنسانية والطاقة والتغير المناخي وحماية البيئة. وقال إن التخطيط والتنسيق المستمر مع مساعدي الوزير ووكيل الوزارة ومديري الإدارات كان له الأثر الاإجابي في رفع مستوى الأداء وتحقيق رؤية قياداتنا وسياستنا الخارجية في توطيد علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لخدمة المصالح المشتركة، حيث تعمل جميع القطاعات لتحقيق الأهداف المرجوة بفاعلية وأداء متطور يتماشى مع المتغيرات المستمرة وضمن أفضل الممارسات العالمية. وضع خطة لكل دولة وقال الهيدان “انطلقت قبل عدة اشهر مبادرات الخطة الاستراتيجية وترتيبها حسب الأولويات، حيث بدأ إطلاق المرحلة الأولى منها والتي شملت مبادرتين تشترك في تنفيذهما جميع قطاعات الوزارة، وهما مبادرة خطط الدول ومبادرات البعثات ذات الأولوية العالية. وتعنى المبادرة الأولى بوضع خطة لكل دولة خلال فترة ثلاث سنوات تشارك فيها الوزارة وبعثاتنا في الخارج، كما تشارك فيها أطراف أخرى من الوزارات الحكومية وشبه الحكومية في الدولة ودواوين أصحاب السمو الحكام وديوان سمو ولي عهد أبوظبي. وأشار الهيدان إلى أن سمو وزير الخارجية اعتمد مبادرة خطة المانيا والانتهاء من 80 بالمائة من عشر خطط أخرى من خطط السفارات ذات الأولوية، وسوف يتم رفعها لسمو وزير الخارجية لاعتمادها قريباً وعلاوة على ذلك يجري الإعداد في جميع الإدارات السياسية بالتعاون مع الإدارات الأخرى لوضع خطة لكل دولة سعياً لتحقيق النسبة المحددة ضمن الخطة التنفيذية لهذا العام، كما تم إعداد برنامج إلكتروني لإدارة ومتابعة تنفيذ هذه الخطط. وأضاف الهيدان: “تعزز مبادرات البعثات ذات الاولوية العالية دعم بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، وتوفير الموارد المالية اللازمة لدعم تنفيذ خطط الدولة كما تركز هذه المبادرة على دور المنسق السياسي في الإدارات السياسية وتوفير الدعم اللازم من تدريب وتأهيل، وتوفير كافة متطلبات العمل اليومي وفق أفضل الممارسات العالمية ونتائج المقارنات المعيارية المعتمدة، والتي تمت مع وزارات خارجية كل من فرنسا واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة”. وقال الهيدان إن العمل في تنفيذ المبادرتين ساهم في خلق آلية عمل قوامها التعاون والتواصل الفعال بين مختلف إدارات الوزارة وبعثاتها في الخارج وأصحاب العلاقة داخل الدولة وخارجها، مشيرا إلى أن تضافر الجهود بين الجميع وعملهم كمنظومة واحدة عكس عمق الإيمان بأهمية الدور الذي يقوم به كل موظف لتحقيق الأهداف المنشودة، مؤكدا أن هذه المبادارات تعكس الدور المتميز والإمكانات والقدرات التي يتمتع بها موظفو وزارة الخارجية الذين أثبتوا بجدارة أنهم أهل لهذا العمل، ويمكن الاعتماد عليهم في تطوير أداء وعمل وزارة الخارجية. 129 خدمة بالموقع الإلكتروني واستعرض الدكتور سعيد خلفان الظاهري مستشار نظم المعلومات بالوزارة أبرز المكاسب التي حققتها الوزارة في مجال نظم المعلومات، ومن ضمنها الأرشفة الإلكترونية والتصديقات والتوثيقات وخدمة التوظيف الإلكتروني والصحف الإلكترونية وتقرير الرصد الإعلامي اليومي، وخدمة النشرة اليومية لعناوين الصحف للأجهزة الذكية المتحركة وربط الوزارة بكافة سفاراتها بالخارج، مشيراً إلى ارتفاع عدد زوار الموقع الإلكتروني للوزارة من 112 ألف زائر في عام 2009 إلى 300 ألف زائر في 2010 كما زاد عدد المواطنين المسجلين في خدمة “تواجدي ليصل إلى 38 ألفاً حتى 13 مارس الجاري. وقال الظاهري إن موقع الوزارة يقدم 129 خدمة للجمهور المواطنين والأجانب والشركات والسفارات والجهات الحكومية. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور أنور قرقاش في ختام الحفل بتدشين الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية باللغة الإنجليزية، والموقع الإلكتروني لمكتبة سيف بن غباش والذي يعد من أفضل أنظمة إدارات المكتبات في العالم. تكريم موظفي “الخارجية” المتميزين قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بتكريم موظفي الوزارة المتميزين، حيث حصل معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى القاهرة المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى جامعة الدول العربية والقنصل أحمد حمد منقوش القنصل العام للدولة في جدة وعمر عبدالرحمن الطنيجي الملحق الدبلوماسي في سفارة الدولة لدى تونس على درع “الأداء المتميز”. وتسلم جمعة مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية جائزة فريق مبادرة برنامج التطوير المتميز عن مبادرة الوزارة الإلكترونية، كما تم تكريم سعادة الدكتور سعيد خلفان الظاهري مستشار وزير الخارجية لنظم المعلومات لتميزه بشخصية قيادية والتزام عال أسهم بشكل فعال في برنامج تطوير الوزارة. ونال جائزة سمو وزير الخارجية لـ”مشروع العمل المتميز” مشروع “استضافة الدولة لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ايرينا”. وحصل على جائزة “التفكير القيادي المتميز كل من سعيد مطر الصيري ورحاب علي المنصوري وروضة محمد العتيبة ومحمد سعيد المانعي ومريم إبراهيم البلوشي. وحصل على جائزة “التعاون الاستثنائي المتميز” كل من رحاب علي المنصوري وخليفة عبدالرحمن المرزوقي وعادل إبراهيم المرزوقي ومريم راشد الحوسني وعهود عبدالله الزعابي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©