السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سفن السحاب» أحدث مبادرات مواجهة الاحتباس الحراري

«سفن السحاب» أحدث مبادرات مواجهة الاحتباس الحراري
18 أغسطس 2009 23:12
يطور علماء غربيون مشروعاً لمواجهة الاحتباس الحراري يتضمن بناء سفن مزودة بأنابيب عمودية عملاقة تجوب بحار العالم تخلق غطاءً من السحب التي تهدف إلى تخفيف أشعة الشمس بحيث تساعد على تقليل حدة الاحتباس الحراري، وفيما يبدو فإن ما أصبح يعرف بـ»سفن السحاب» أضحت الوسيلة المفضلة في أوساط العلماء ضمن سلسلة من المشاريع التي تستهدف مواجهة تغيير المناخ. وهذا المشروع، الذي يعمل عليه علماء متنافسون في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، من المتوقع أن يشهد إطلاق حوالي 1000 سفينة تعمل بطاقة الرياح لتجوب محيطات العالم وهي تمتص مياه البحر قبل رش قطرات صغيرة من هذه المياه عبر الأنابيب الطويلة إلى عنان السماء من أجل خلق كميات كبيرة من السحب البيضاء. وسوف تعمل هذه السحب كما يتنبأ العلماء على تحويل وانحراف كمية بحوالي واحد أو اثنين في المئة من أشعة الشمس التي تعمل على تدفئة المحيطات، وتؤدي هذه السحب بذلك إلى إلغاء تأثيرات الاحتباس الحراري الناجمة عن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وهذه السفن، التي ستعمل آلياً، سيتم توجيهها بواسطة الأقمار الاصطناعية إلى مناطق تحتاج إلى زيادة غطاء السحاب وبشكل رئيسي في المحيط الهادئ بعيداً عن الأراضي اليابسة حتى لا تؤثر على الأنماط العادية لتساقط الأمطار. ومن المنتظر أن تعلن الجمعية الملكية للعلوم في بريطانيا في وقت قريب عن أن خطة «سفينة السحاب» التي تعود فكرتها إلى القرن العشرين، هي أهم المبادرات الواعدة من بين أفكار مواجهة الاحتباس الحراري. ويشار أيضاً إلى أن مركز كوبنهاجن للعلوم الذي درج على تقديم الاستشارات للحكومات بشأن الكيفية التي يتم بها إنفاق أموال المساعدات قام أيضاً بفحص ودراسة العديد من الخطط المقترحة وخلص إلى أن مبادرة «سفن السحاب» هي الأكثر ترشيداً وتوفيراً للتكاليف، إذ أن المبادرة لن تكلف سوى 9 مليارات دولار (5.3 مليار يورو) من أجل اختبارها وإطلاقها لفترة تمتد إلى 25 عاماً مقارنة بمبلغ يصل إلى 250 مليار دولار تدرس كبريات الدول في العالم إنفاقه في كل عام من أجل تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. وبالفعل، فقد شرعت الفرق البريطانية والأميركية في البحث عن التمويل اللازم لإجراء التجارب البحرية، علماً بأن الفريق الأميركي تدعمه هبات ومنح بمئات آلاف الدولارات من معهد كارينج الأميركي، بينما يعمل الفريق البريطاني بقيادة جون لاثام العالم الفيزيائي في أحوال الطقس في جامعة مانشستر وستيفن سولتر المهندس في جامعة أدنبرة بالتعاون مع شركة ميريورا الفنلندية للشحن البحري. وسوف يقوم بجورن لومبورج مدير مركز كوبنهاجن باستضافة المؤتمر المنتظر انعقاده في واشنطن العاصمة في الشهر المقبل، وهو يعتقد بأن هذه المشاريع ربما تبرهن على سبل أفضل في التصدي لمشكلة تغير المناخ إلى أكثر من مجرد تقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ومضى يقول «إن فكرة استحداث ظل للشمس في الفضاء ليست سوى مجرد خيال علمي ولكن سفن السحب البيضاء فكرة تستحق المزيد من الدراسات الجدية في حقيقة الأمر. وعلى كل فإننا نحتاج إلى إجراء المزيد من المناقشات بشأن كافة الخيارات وليس فقط حول الخيار الخاص بتقليل ثاني أوكسيد الكربون». عن «التايمز» اللندنية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©