الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة ومنى: «توتي وكيوتي» تنتظران «النزول» من فوق الشجرة!

فاطمة ومنى: «توتي وكيوتي» تنتظران «النزول» من فوق الشجرة!
18 أغسطس 2009 23:16
لم يكن مشروع التخرج مجرد جواز مرور من بوابة الجامعة إلى ميدان العمل والحياة لفاطمة الزهراء الصيعري ومنى سرور الكعبي، إنما حلم وأمنية ينمو يوم تلو الآخر لتحقيقه. حصلت فاطمة الزهراء ومنى على بكالوريوس في هندسة شبكات وتصميم مواقع من جامعة زايد في أبوظبي، حيث اختير مشروع تخرجهما «توتي وكيوتي» كأبرز الإنجازات الأكاديمية في كلية تقنية المعلومات من جامعة زايد. فالمشروع عبارة عن برنامج تعليمي باللغة الإنجليزية للأطفال «من السن الثالثة حتى الثامنة». وقد تم عرض مشروعهما العام الماضي من خلال جامعة زايد، وحظي بإعجاب كل من المدرسين والمسؤولين والأهالي. ورغم مرور عام كامل على إنجازهما للمشروع إلا أن حلم تنفيذه لم يخمد بعد. تقول فاطمة الزهراء: كنا نطمح أنا وصديقتي منى إلى تقديم مشروع تخرج ناجح من كل المقاييس، وحتى يتحقق هدفنا كان لا بد أن يحتوي المشروع على فكرة هادفة، فتسللت الى أذهاننا فكرة مشروع برنامج تعليمي للأطفال، ومن هنا كانت البداية حيث حددنا فكرة المشروع وجاء بعدها اختيار الشخصيات الكرتونية ومن ثم نوعية البرامج التي سنستعين بها ولم نغفل أهمية المؤثرات الصوتية والألوان المبهجة. أغصان الشجرة وتسترسل فاطمة الزهراء: «لم نتبع الطريقة التقليدية في طرح وشرح المواد بل استخدمنا طرقا مبتكرة أكثر مرحا وقريبة للأطفال، وجاء ذلك بدمج المواد بنغمات الموسيقى والألعاب والمؤثرات التي أضافت حيوية على البرنامج. فقد استوحينا فكرة البرنامج من «لعبة ماريو بارتي « نيتيندو قيم كيوب» التي كنا نعشقها أنا وصديقتي منى وهي عبارة عن مجموعة ألعاب متفرعة من أغصان شجرة ضخمة. وبالفعل استعنا بشجرة ضخمة وجعلنا من فروعها برامج تعليمية للأطفال. وأشارت فاطمة الزهراء إلى أهمية العمل المشترك والتعاون حيث تقول: قسمنا العمل أنا وصديقتي، حيث توليت أنا إعداد وتنفيذ خمسة أقسام وهي : قسم حروف الهجاء، وقسم تعليم الألوان، وقسم الحيوانات، وقسم الأشكال الهندسية، وأخيراً قسم القصص. أما منى سرور الكعبي فقد حدثتنا عن دورها في المشروع حيث تقول: «كانت المهام الموكلة لي في المشروع كالتالي تصميم قسم الرياضيات، والمجموعة الشمسية، والموسيقى، والقسم المتعلق بالحديقة التي تحتوي على مختلف الفواكه والخضروات». شخصيتا توتي وكيوتي تقول فاطمة الزهراء «توتي وكيوتي» شخصيتان كرتونيتان مستوحيتان من شخصيتي أنا ومنى وقد فكرنا ملياً في اختيار الأسماء حتى توصلنا إلى «توتي وكيوتي» التي اعتبرناهما مميزتان وقريبتان من القلب بحيث لا ينساهما الأطفال فتيوتي شخصية مرحة وذكية وهي تشبهني لحد كبير. وعن مدى الشبه الذي يجمع بين منى وشخصية كيوتي تقول منى «كيوتي شخصية ودودة وجميلة تحب الأطفال، دائمة الابتسامة والفرح، وأنا أجد صفاتها مشابهة لي. وتضيف منى: تولت فاطمة الزهراء رسم الشخصيتين الكرتونيتين «توتي وكيوتي» وقمت أنا بتصميم أزيائهما، وأدى أصواتهما أخواتنا الصغيرات، وذلك لتتناسب نبرة الصوت مع شخصياتهما التي تستهدف الأطفال بالدرجة الأولى. تقول فاطمة الزهراء عرضنا مشروعنا لأول مرة في جامعة زايد بعد أن اختير كأحد أبرز الإنجازات الأكاديمية في كلية تقنية المعلومات من قبل مدرسينا وذلك عبر «الملتقى الأكاديمي السنوي السابع» الذي أقامته الجامعة. وقد اندهشنا من ردة الفعل الإيجابية من مدرسينا والحضور والأجمل من ذلك ردة فعل الأطفال الذين كانوا يقفون أمامنا مبتهجين. وبعد نجاحنا في تقديم مشروع التخرج بالعرض الأول طلبت منا بعض المدارس عرض المشروع في مدارسهم، ومن ضمن هذه المدارس، مدرسة النهضة حيث قمنا بعرضه على المدرسات اللاتي أشدن بفكرة المشروع وطالبونا بتنفيذه بأقرب وقت ممكن. وتضيف: فوجئنا برسالة من إدارة الجامعة تدعونا لعرض مشروعنا مرة أخرى في المعرض الذي تقيمه تحت عنوان «معرض جامعة زايد للتكنولوجيا والتعليم» الذي حضره عدد كبير من طلبة المدارس والشركات التي تهتم بالمجال التعليمي. وخلال عرضه أبدت الشركات والمؤسسات الزائرة للجامعة إعجابها بالمشروع وعن رغبتها بشراء الفكرة، كما أن الأطفال الذين تجاوزا السن العاشرة أبدوا إعجابهم ورغبتهم بشراء البرنامج فور نزوله للأسواق، وذلك ليساعدهم على تعلم أبجديات اللغة بشكل مسل وسريع. عن أمنياتهما في تطبيق المشروع على أرض الواقع تقول منى الكعبي : نتمنى ذلك حقاً كما نتمنى أن يأخذ حقه وأن يستفيد من استخدامه الأطفال ونحن حالياً بصدد الحصول على حقوق النشر والتوزيع وبذلك سنحفظ المشروع من السرقة وبالتالي نستطيع توزيعه على المدارس والمكتبات. وتؤكد فاطمة الزهراء «يعود سبب نجاح مشروع «توتي وكيوتي» إلى إيماني أنا ومنى بالمشروع ورغبتنا في تقديم عمل يشبهنا، ليس هذا وحسب بل عمل ناجح يستفيد منه أحباؤنا الصغار، فالبرنامج جميل من حيث التصميم والمؤثرات الصوتية، كما أن الشخصيات لعبت دوراً كبيراً في جذب انتباه الجمهور. واختلاف أقسام البرنامج وتنوعه من حيث احتوائه على الألعاب والدروس والموسيقى والأسئلة التي جعلته ممتعاً. واختتمت كل من منى وفاطمة الزهراء حديثهما برسالة شكر لكل من ساندهما وساعدهما لنجاح مشروع تخرجهما من مدرسين وقائمين ومن شجعهما من الأهل والأصدقاء حتى يتحقق على أرض الواقع بأقرب وقت، وذلك بعد إجراء الخطوات اللازمة مع الجهات المعنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©