عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس رام الله، غزة )
أصيب شاب فلسطيني بجروح جراء دهسه من قبل جيب عسكري إسرائيلي، واعتقل ثلاثة آخرون، فجر أمس السبت، قرب بلدة عزون شرق قلقيلية. وذكرت مصادر طبية بأن جيباً عسكرياً إسرائيلياً دهس حمزة عبد الله عويصات، في حين اعتقلت قوات الاحتلال عايد حسين عودة (22 عاماً) ومهيوب عثمان عودة (19 عاماً) من مغارة الضبعة، ومحمد عبد الله عويصات، أثناء وجودهم قرب بلدة عزون شرق قلقيلية.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أحياء عدة في مدينة الخليل، وبلدتي سعير ويطا، جنوب الضفة الغربية، ونصبت حواجز عسكرية مفاجئة، وفتشت منازل تعود لعائلات الجندي ومخامرة والرجبي وعبثت بمحتوياتها. كما اقتحم المستوطنون، أمس، البلدة القديمة في مدينة الخليل، وقاموا بجولات استفزازية فيه، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال. وأشارت المصادر إلى أن جولات المستوطنين في السوق تسببت بخلق حالة من التوتر في المكان؛ نظراً للرفض الشعبي لها، خاصة في ظل ما يتخللها من استفزازات.
وفي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال، أمس، بنيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، الصيادين وأراضي المزارعين في أكثر من محور غربي قطاع غزة وشرقه دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن بحرية الاحتلال استهدفت مراكب الصيادين قبالة سواحل منطقة الواحة المقابلة لبلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما تكرر السيناريو قبالة سواحل مناطق دير البلح وخانيونس ورفح دون وقوع إصابات. إلى ذلك، فتحت قوات الاحتلال عبر أبراجها العسكرية شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية لمدينة خانيونس.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة «هآرتس» النقاب عن شراء شركة إسرائيلية حقوق الاستئجار لأراضي الكنائس لفترة زمنية طويلة في منطقة «غان رحابيا» بالقدس المحتلة. وقالت الصحيفة إن الشركة التي أحد ملاكها المحامي شلومو درعي نائب رئيس مؤسسة «كيرن كيمت» وأخوه آرييه درعي رئيس حركة «شاس» ووزير الداخلية الإسرائيلي، اشترت حقوق الاستئجار من الكنيسة الكاثوليكية بمنطقة «غان رحابيا»، حيث تتضمن المنطقة حوالي 70 منزلاً يقطن فيها مئات الفلسطينيين.
وذكرت «هآرتس» في تقرير مطول أن حقوق الاستئجار الحالية تنتهي عام 2019، وستنتقل حينها المنطقة وجميع البيوت القائمة عليها إلى الشركة المذكورة، موضحة أنه إذا استمر سكان البيوت بالسكن فيها حتى عام 2035 سيجبرون على إخلاء منازلهم من دون أي مقابل.
وتأتي هذه الصفقة ضمن موجة صفقات مماثلة، لشراء حقوق الاستئجار لأراضي الكنائس بالقدس صفقات مشابهة. وكانت الصحيفة قد كشفت النقاب قبل أسبوعين عن قضية مشابهة، وهي إجبار سكان منطقة «رأس رحابيا» على بيع بيوتهم بنصف قيمتها بسبب نقل حقوق الاستئجار لمستثمرين أفراد، لينتهي حق الاستئجار عام 2034، حيث تقطن هناك 32 عائلة. واتضح خلال الأسبوعين الأخيرين أن منطقة مجاورة للدير يطلق عليها اسم «غان رحابيا» في زاوية شارعي زكيس وشموئيل هنغيد بيعت حقوق استئجارها إلى المستثمرين أنفسهم -شركة موشيه عيدن- بمشاركة مستثمرين آخرين، منهم شلومو درعي.
وقال أحد السكان في «غان رحابيا» رفض نشر اسمه: «لست متفائلاً، لكن قد يحدث شيء ما، قبل انتهاء الفترة مثل سن الدولة قوانين جديدة، حيث تكمن المشكلة بوجود حقوق استئجار للمستثمرين سيقاتلون من أجلها». وقالت الصحيفة إن سكان «غان رحابيا» و«رأس رحابيا» ليسوا الوحيدين الذين يواجهون هذه المشكلة؛ إذ ستواجه مئات من العائلات خلال عشرات السنوات القادمة هذه المشكلة، فهم يقطنون في منازل بوسط القدس توشك عقود استئجارها من الكنائس على الانتهاء.
عدد اليوم
