الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3 مليارات دولار خسائر سينوبيك الصينية للبترول في الربع الأول

3 مليارات دولار خسائر سينوبيك الصينية للبترول في الربع الأول
22 يونيو 2008 01:20
ذكرت صحيفة ''تشاينا ديلي'' الصينية مؤخراً أن الفجوة الضخمة بين أسعار النفط العالمية وأسعار الوقود في الصين كبدت شركة ''سينوبيك'' المملوكة للدولة والتي تدير معظم مصافي التكرير خسائر بلغت أكثر من 20 مليار يوان (نحو 3 مليارات دولار) في الربع الأول من العام الجاري· وتوجه عشرات الآلاف من السائقين الصينيين إلى محطات البنزين في العاصمة الصينية بكين مساء الخميس الماضي للتزود بالوقود قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة، وهو موعد بدء تطبيق أحدث زيادة على أسعار الوقود في الصين· وتضرر سائقو سيارات الاجرة من زيادة أسعار البنزين بنسبة 16% التي دخلت حيز التنفيذ مع الدقائق الأولى ليوم الجمعة الماضي لكنهم أعربوا عن أملهم في أن تتحمل شركاتهم جزءا من تلك الزيادة على الأقل؛ لكن في نهاية الأمر فإن الكثيرين منهم قد يتعرضون لتقلص دخولهم بما يتراوح بين 10 إلى 20%، وقال أحد السائقين وهو يهز رأسه إنها: ''لا يمكن أن تكون مفيدة··· إنها دائما تضرنا نحن الأسماك الصغيرة''· وزادت أسعار الكيروسين كذلك بنسبة 25% فيما سترتفع اسعار الكهرباء بنسبة 4,7% اعتبارا من الشهر القادم، ورغم ذلك فإن قيادة السيارات لا تزال رخيصة في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة حيث إن أسعار البنزين بها تثير حسد السائقين في كثير من الدول الأخرى· وتم الإبقاء على الأسعار متدنية بشكل مصطنع من قبل الدولة حتى بعد ارتفاعها أمس الأول إذ يتراوح سعر البنزين والديزل ما بين 2ر6 إلى 7,17 يوان (من 90 سنتا إلى 04ر1 دولار) للتر الواحد· وقال خبراء إن أسعار الوقود في الصين قبل ارتفاعها كانت تبلغ أقل من المستويات الأميركية بحوالي 40% كما أن الأخيرة أرخص بالمقارنة مع الأسعار الأوروبية· وقفزت أسعار النفط العالمية إلى مستوى 136 دولارا للبرميل يوم الأربعاء الماضي بارتفاع بلغ أكثر من 45% عن مستواها في نوفمبر الماضي وقت آخر زيادة قامت بها الصين لأسعار الوقود· وأدت سياسة تثبيت الأسعار بشكل مصطنع إلى زيادة حدة نقص الإمدادات إذ لم تستطع مصافي التكرير الصينية أن تجني أرباحا من عمليات إنتاج البنزين منذ مدة طويلة، وفي حالات كثيرة تم إغلاق المنشآت ببساطة· وفي حالات قليلة، اصطفت الشاحنات في طوابير أمام محطات البنزين لمدة يوم أو يومين بشكل مسبق عندما كان سائقوها يتوقعون قرب وصول إمدادات الديزل· وقالت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية إنه: ''نظرا للارتفاع الحاد لأسعار النفط العالمية فإن بعض مصافي التكرير اضطرت إلى الإغلاق فيما اصطفت الطوابير أمام محطات البنزين وظهر من جديد نظام توزيع (البنزين) في بعض المناطق''· وتم تعويض شركتي ''سينوبيك'' و''بيتروتشاينا'' أكبر شركتين للنفط في الصين من خلال المساعدات الحكومية الأمر الذي زاد من تشوهات السوق· وكان مخططو الاقتصاد في الصين يريدون عدم زيادة أسعار الوقود في محاولة لتجنب ارتفاع التضخم الذي لامس بالفعل أعلى مستوى له خلال اثنى عشر عاما· كما أعربوا عن مخاوفهم من أن ارتفاع الأسعار قد يهدد الاستقرار الاجتماعي قبيل دورة الألعاب الأولمبية بعد أن أدت زيادة أسعار الأغذية بنسبة 20% إلى حالة من السخط بين أوساط الشعب الصيني· وتراجع التضخم بشكل طفيف في مايو الماضي من 5ر8 إلى 7ر7% الأمر الذي هيأ الفرصة لزيادة أسعار الوقود بعد أن شكل تنامي الاختناقات في إمدادات الوقود ضغوطا على الاقتصاد، وقالت اللجنة إن الزيادات الملائمة في أسعار الوقود سوف تساعد الآن على زيادة العرض والتشجيع على ترشيد الطاقة· لكن خبراء حذروا من أن الزيادة قد تحدث تحسنا فقط في الإمدادات ولكن ليس بالضرورة أن يتباطأ الطلب المتزايد على الوقود· ولا تزال أسعار الوقود متدنية جدا عن المستويات العالمية لكن يمكن مع تطبيق مزيد من الزيادات حل المشاكل في السوق الصينية· وقال خبراء إنه طالما أن مصافي التكرير في البلاد تخسر حوالي خمسين دولارا عندما تقوم بإنتاج برميل واحد من النفط الخام فإن أمامها طريقا طويلا كي تستطيع تحقيق أرباح·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©