سيشهد سكان وزوار أبوظبي حدثاً عالمياً فريداً من نوعه في 30 أكتوبر ولغاية الأول من نوفمبر من العام الجاري، حيث ستستضيف مدينة أبوظبي بطولة العالم للفورمولا 1 من خلال جائزة أبوظبي الكبرى على حلبة هي الأضخم من نوعها في العالم، لتكون أبوظبي محط أنظار الملايين من متابعي سباقات الفورمولا1 حول العالم سنوياً، مما سيساهم في تعزيز مكانة المدينة على الخريطة العالمية ويجعلها مقصداً سياحياً مهماً، ليس هذا فقط فهذه الحلبة يجري العمل على إنشائها بشكل خيالي لتستقبل الحدث في الوقت المطلوب على جزيرة ياس الواقعة شرق جزيرة أبوظبي، والتي ستصبح خلال أيام معدودة إحدى أشهر جزر أبوظبي محلياً وعالمياً، حيث يتم العمل حالياً على إنشاء جزيرة ياس الترفيهية التي تضم العديد من الفعاليات والأنشطة الفريدة من نوعها، والأفضل على مستوى العالم بكل ماتحمله الكلمة من معنى.
جزيرة ياس جزيرة كاملة ومتكاملة في ما يخص الترفيه والمرح بكل أبعاده، ولكل فرد من أفراد العائلة، حيث سينال الصغير قبل الكبير نصيبه من المغامرة والتحدي والتسلية، وفي الوقت الحالي يتم العمل على إنشاء عالم فيراري الذي يعد فريداً من نوعه، كونه أكبر حديقة ترفيهية مظللة في العالم، بشعار فيراري الأحمر اللافت للأنظار، وتحتوي الحديقة على العديد من الألعاب المثيرة، أهمها أسرع لعبة أفعوانية في العالم، هذا إلى جانب حديقة «وارنر برزرز» الشركة الاميركية الرائدة في صناعة الأفلام، حيث ستضم الحديقة متحفاً للأفلام وتماثيل لأهم الشخصيات السينمائية مثل سوبرمان، والأرنب الشهير باغز باني، وغيرها من الألعاب الترفيهية العائلية المميزة، إضافة إلى متاحف تعرض مباني مصغرة لأهم المعالم الحضارية في العالم، والفنون الأثرية الشهيرة مثل التماثيل الإيطالية، وسيضم المتحف أبرز الرموز الثقافية في العالم في هذه الجزيرة الصغيرة والتي ستكون مقصدا للعائلات والسياح.
متحف الفيراري
يمكن لزوار الجزيرة الاطلاع على تاريخ سيارات سباقات الفورمولا العريق، والذي يمتد لـ 60 عاما، ورؤية أقدم السيارات التي شاركت في سباقات الفورمولا 1، بالإضافة إلى صور تذكارية للسباقات القديمة وأهم أبطالها والقصص المشوقة التي دارت حول حلبات السباق والتي خلدها التاريخ ليحتويها هذا المتحف المختص بعالم السرعة والتشويق والمشاهير، ويضيف لهواة وعشاق الفيراري معلومات مهمة تشبع فضولهم وشغفهم بهذه الرياضة.
مدرسة الفورمولا 1
لمن يرغب بأن يحترف قيادة سيارات الفورمولا أو يحلم بأن يكون في يوم من الأيام أحد أبطال الفورمولا1 يمكننا أن نبشره بأن مايتطلع إليه أصبح قريب المنال، فما عليه إلا أن يتوجه إلى جزيرة ياس، وبالتحديد إلى أكاديمية حلبة مرسى ياس، لتعليم السواقة، ويلتحق بصفوف الدراسة التي ستؤهله للجلوس خلف مقود سيارة الفيراري بسرعة خيالية على أرض أعظم حلبة في العالم، بحيث يتمتع بكل سبل الأمان والسلامة التي يوفره له عالم السيارات، وفي ما يعني الأسر التي ترغب في إعداد أبطال المستقبل في هذه الرياضة المشوقة والمثيرة، يمكنهم جلب أبنائهم من عمر السابعة أو الثامنة إلى 17 عاماً لتعلم أصول وقواعد سباقات الفورمولا 1، ليخوضوا بعدها سباقات «الكارتينغ» المتخصصة لهذه الفئة وسباقات السيارات الأحادية المقعد، وسباقات الفورمولا 3 والفورمولا 2، ويتخرجوا في عمر العشرين كمتسابقين محترفين قادرين على اجتياز خط النهاية، متحدين محترفي سباقات الفورمولا 1 القادمين من جميع أنحاء العالم، واللافت في الأمر أنه بإمكان الفتيات والسيدات الانضمام إلى الأكاديمية والتمتع بقيادة أسرع السيارات وأكثرها تشويقاً، كما سيتم تدريب الملتحقين للأكاديمية على نوعين من الفورمولا على أمل أن يتم في السنوات القادمة تخريج سائقين محترفين قادرين على حمل اسم الإمارات عاليا والفوز بسباقات الفورمولا 1.
مرافق ترفيهية وخدمية
تضم جزيرة ياس 6 فنادق من فئة الخمس نجوم والعديد من المنتجعات، وفندق ياس الذي يعد أحد أشهر الفنادق من عدة نواح أهمها الإعجاز الهندسي الفريد، فلقد تم بناء سقف الفندق في الوقت نفسه الذي تم فيه بناء قاعدته ليعد هذا الحدث الأهم في عالم العمارة، بالإضافة إلى اللحظة الثمينة التي سيعيشها نزلاء الفندق عند الوقوف فوق الأرضية الزجاجية التي بنيت فوق حلبة السباق بحيث تسمح لهم برؤية سيارات السباق المسرعة وهي تمر من تحت أقدامهم بلمح البصر. هذا إلى جانب الميغا مول والذي يعد أحد أكبر المراكز التجارية في المنطقة، وهو يحوي 500 ألف محل وألعاب ترفيهية للأطفال ومناطق عائلية مميزة، وفي الجزيرة أيضاً ثلاثة ملاعب للجولف، يطل أحدها على البحر ليكون ملعب الجولف الوحيد في المنطقة ذا الواجهة البحرية، هذا إلى جانب زراعة 37 ألف شجرة قرم لحماية البيئة الطبيعية للإمارات، فهي رمز تراثي وتاريخي لإمارة أبوظبي التي تسعى لحماية هذا النوع من النباتات، كما تحوي الجزيرة ثلاثة آلاف نخلة، امتثالاً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في زرع أرض الإمارات ونشر البساط الأخضر قدر المستطاع.ومن المناظر الجمالية الخلابة التي تميز الجزيرة مرساها وناديها الخاص باليخوت، فقد تم تصميمهما بأحدث الطرق وأرقاها لتتلاءم ومرافق الجزيرة المميزة، والتي ستشهد العديد من الفعاليات والحفلات الموسيقية والعروض المثيرة التي تسعد أفراد العائلة وترفه عنهم.
سرعة من دون مخالفة
يسعى العاملون على حلبة ياس كجهة خدمية وبالتعاون مع الجهات المختصة بالسلامة المرورية لتوفير المكان المناسب لترشيد القيادة السريعة من خلال حلبة ياس، فالسرعة الجنونية لاتحتملها سوى حلبات السباقات، وهي فرصة للشباب الجامح المغرم بالسرعة والإثارة التي تمنحه إياه هذه الهواية أن يمارسها بكل آمان على حلبة جزيرة ياس، سواء باستخدام السيارات المتوفرة أو سيارته الخاصة، بكل ثقة بعيداً عن المخالفات المرورية التي تعكر صفو مدمني السرعة، هذا إلى جانب الفرصة الأكثر إثارة التي يمنحها عالم فيراري، فبإمكان أي كان أن يخوض تجربة السباق المثيرة بجوار سائق محترف في سباقات الفورمولا، ويعيش اللحظات التي لاتخطر على بال، فالجلوس بجوار متسابق فورمولا والانطلاق معه بسرعة خيالية هو حلم أصبح واقع يمكن تحقيقه على هذه الجزيرة.
حلبات متعددة
هناك العديد من الحلبات المتخصصة لأنواع محددة من السباقات على غرار حلبة الفورمولا 1، فقد تم إنشاء عدة حلبات لكل رياضة على حدة، هناك مركز لسباقات «الدراج» وهو سباق على خط مستقيم، ومركز «الكارتينغ» الذي يحتضن سباقات صغار الهواة والمبتدئين في عالم السرعة، بالإضافة إلى حلبة تسمح لوكالات بيع السيارات والأشخاص العاديين من تجربة سياراتهم الرياضية السريعة بكل أمان وثقة، نظرا لما يوفره لهم المركز الطبي المستعد لأي طارئ.
الحدث الكبير
ها قد بدأ العد التنازلي لثالث أعظم حدث في العالم بعد الأولمبياد وكأس العالم لكرة القدم، والحدث الأعظم في مدينة أبوظبي والمنطقة، فما هي إلا أيام معدودة وينطلق الصوت الذي تنطلق وراءه سيارات الفورمولا1 في أكثر الحلبات تقدماً من الناحية التكنولوجية، ليشهد هذا الحدث 50 ألف متفرج منتشرين على أربعة مدرجات مغطاة لتحمي الجمهور من أشعة الشمس والأمطار وعبر شاشات منتشرة حول المدرجات لعرض السباق بالكامل، ومن اللافت للذكر إنه قد تم بيع أكثر من 95% من عدد التذاكر المعروضة للبيع على الموقع الرسمي ومكاتب طيران الاتحاد من قبل المهتمين بهذا الحدث، الذي ستحتضنه أبوظبي لسبع سنوات قادمة قابلة لتجديد.
عدد اليوم
