20 مارس 2011 23:36
واصل فريق الإغاثة الإماراتي عمليات توزيع مواد الإغاثة في مخيم رأس جدير على الحدود التونسية - الليبية، والتي تتضمن مواد غذائية متنوعة وأغطية ومواد طبية.
وقال عبد الرحمن إبراهيم بن عبد العزيز، قائد فريق الإغاثة الإماراتي، إن مخيم الإمارات استقبل خلال الأيام الأربعة الماضية 2000 نازح من الحدود التونسية الليبية وتم إيواؤهم وتقديم كل الدعم الطبي لهم.
وقال إن فريق الإغاثة الإماراتي قام بالتنسيق مع سفارات الدول التي لها رعايا داخل المخيم للمساهمة في عملية سرعة ترحيلهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى جهود سفارة الدولة في تونس بهذا الخصوص.
وأكد قائد فريق الإغاثة الإماراتي أن مخيم الإمارات، وفي ظل التطورات على الجانب الليبي، جاهز لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، وتقديم الغذاء والمواد الطبية لهم، مشيراً إلى أن المخيم فيه عدد كبير من المطابخ تم اختيارها بعناية وحسب المواصفات العالمية تكفي لإعداد طعام لأكثر من عشرة آلاف شخص يومياً.
وأوضح أن الكميات التي وزعها فريق الإغاثة الإماراتي خلال الفترة الماضية بلغت مائة طن، مشيراً إلى أن حجم المساعدات التي ستقدمها دولة الإمارات تبلغ نحو 500 طن متنوعة تشمل الخيام والأدوية والأغذية والأغطية والمطابخ الميدانية والحمامات المتنقلة.
وقال قائد فريق الإغاثة الإماراتي إن المخيم يضم حالياً 250 خيمة تتسع كل واحدة منها لعشرة أفراد، وهو مجهز لاستيعاب 700 خيمة تأوي 7 آلاف شخص، مشيراً إلى أن المخيم مقسم إلى قسم كبير للعائلات العربية والأفريقية وقسم للعزاب، بالإضافة إلى قسم آخر للذين لهم مشاكل مع بلدانهم ولا يريدون العودة إليها، مشيراً إلى أنه تم عرض موضوعهم على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وإلى جانب ذلك تتوافر في المخيم دورات مياه لكلا الجنسين وعيادات طبية ومسجد ومطبخ كبير لإعداد الطعام والوجبات الساخنة يومياً، بالإضافة إلى قاعات لتناول الطعام.
وأوضح عبد الرحمن إبراهيم بن عبدالعزيز قائد فريق الإغاثة الإماراتي أن المساعدات المقدمة للإغاثة تشارك فيها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
وأشار إلى أن المؤسسات المشاركة ضمن فريق الإغاثة الإماراتي يقومون بدور كبير ويلبون كل الاحتياجات التي تخدم مخيم دولة الإمارات والمخيمات الأخرى الموجودة في منطقة رأس جدير، لافتاً إلى أن المخيم الذي أقامه الفريق بمنطقة رأس جدير يعد الأكبر من حيث الإمكانات، مقارنة بالمخيمات الموجودة في المكان نفسه المقامة من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية.
وأكد أن نظام العمل المتبع في المخيم والتجهيزات المتوافرة فيه نالت استحسان وإشادة الجانب التونسي والمنظمات الدولية.
وأعرب عدد من اللاجئين العالقين على الحدود التونسية الليبية عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على المساعدات التي تقدمها لهم، مؤكدين أنها جاءت في وقتها المناسب بعد أن غادروا ليبيا في ظروف عصيبة منعتهم من حمل أي مواد أو أمتعة.
وأوضح عبد الرحمن إبراهيم بن عبدالعزيز أن مخيم دولة الإمارات قام بتقديم 20 طناً من المساعدات إلى منطقة ذهيبة الحدودية التي تبعد عن منطقة رأس جديــر بحوالي 250 كيلــو متراً، وشملت تلك المساعدات مواد غذائية وطبية وأغطية.
وأشاد بتعاون الجانب التونسي واستجابته الكبيرة لمطلب الجانب الإماراتي بتوفير جميع الاحتياجات التي تخدم مخيم الإمارات والمخيمات الأخرى لمساعدة أهل المنطقة.
وقال الدكتور سالم بخيت النعيمي استشاري عظام ومفاصل في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إنه تم علاج أكثر من 1000 شخص داخل مخيم الإمارات.
وأشار إلى أن هناك تعاوناً مع الهلال الأحمر التونسي من خلال المستشفي العسكري الميداني بمنطقة شوشة، حيث يتم تحويل الحالات الجراحية والإصابات الخطيرة.
وقال النعيمي إن الطاقم الطبي الإماراتي يساهم أيضاً في تقديم العلاج اللازم إلى المخيمات الأخرى، وتقديم الأدوية اللازمة.
وأشار التميمي إلى أن مخيم الإمارات مزود بعيادتيـــن طبيتيــــن، يعمــــل بهـمــــــا 3 أطباء و4 ممرضين، كذلك توجد في المخيم سيارة إسعاف لنقل المرضى، كما تتوافر في المخيم أدوية تكفي ألفي مريض، مشيراً إلى أن المستشفى الميداني في الإمارات جاهز للوصول إلى تونس في غضون 24 ساعة إذا ما استدعت الحاجة.
المصدر: رأس جدير، تونس
عدد اليوم
