استطاع الشاب الإماراتي خليفة إبراهيم المهيري الذي لا يتجاوز عمره 23 ربيعاً أن يضع بصمة مميزة في عالم التصوير، فكل صورة يلتقطها تحكي لنا حكايات شتى، قد يراها البعض ألغازاً، وقد يضعها الآخرون في خانة الفلسفة، إلا أنَّ أحداً لا يعترض على أنَّ صوره هي أعمال فنية متميزة ومتقنة، دراسة خليفة للهندسة المدنية لم تمنعه من هندسة الصورة بدقة متناهية، بل لعلَّها حفزته على ذلك.
عن بدايته مع عدسة الكاميرا يقول: «قبل تسعة أعوام تقريباً بدأت التقط الصور، ومع أنَّني أعجز عن تذكر أول صورة التقطتها، لكنَّني لا أنسى شعوري بالسعادة، وأنا أحمل الكامير، خاصة عندما كنت في المرحلة الإعدادية. عدسة كاميرة خليفة هي عينه الثالثة، تلتقط كل ما يراه يستحق التصوير كالشجر والسماء والطيور، الا أنَّ تصوير البورتريه هو الأقرب لقلبه، يقول: «بدأت بالتقاط كل شيء أراه يستحق التصوير، لكني أركز حالياً على تصوير الوجوه وتعابيرها». لم يقف شغفه بفن التصوير عند الهواية، وهو يقول عن ذلك: «التصوير مدرسة وعلم بحد ذاته، فقد تعلمت منه أموراً كثيرة أهمها التركيز على التفاصيل الصغيرة». أضاف فن التصوير صفات حميدة لشخصية المهيري المبدعة، يصفها بالقول: «أكسبتني الكاميرا صفات جيدة، كالاهتمام بالتفاصيل، والقدرة على تخيل الصورة النهائية، ويبقى الصبر هو الميزة الأهم التي حصلت عليها بفضلها. وبالرغم من المكانة المحببة التي يحتلها التصوير في نفس خليفة، إلا أنَّه لم يتعد حدود الهواية: «على الرغم من شغفي بالتصوير، ومتابعتي لتفاصيله الدقيقة، إلا أنَّه يبقى في حدود الهواية حتى الآن، وإن كنت قد احترفه مستقبلاً». في حال الاحتراف ينوي المهيري أن يتخصص في تصوير الوجوه، ويحلم بأن يلتقط صورة لوجه الممثل والمخرج كلينت ايستوود مع إضاءة خاصة، أمَّا في الوقت الحالي، فهو يجهز لفتح أستديو تصوير خاص به، ويتمنى أن يلقى النجاح. لم يكتف خليفة المهيري بحمل الكاميرا، والتقاط ما يروق له، وإنما تعمق في معرفة إبجديات فن التصوير من خلال الاطلاع على أعمال المصورين العالميين والمحترفين، و كل ما هو جديد في عالم فن التصوير، ويوضح في هذا السياق: «لا أنتمي إلى أي مدرسة لفن التصوير، وليس لي قدوة أحتذي بها، إلا أنني لا أتهاون في معرفة كل جديد وفريد في عالم فن التصوير، فالاطلاع يوسع مداركي، ويصحح أخطائي».
وأخيراً يهمس خليفة المهيري بنصيحة في أذن من أراد التميز في فن التصوير مفادها:»لا مانع من تقليد أحد المحترفين في بداية المشوار لتعلم أبجديات فن التصوير، لكن على المصور أن يتميز بأسلوبه الخاص». أمَّا عن الصورة التي يتمنى أن يمثل دولة الإمارات بها، فيقول محدثنا: «أتمنى أن يكون لي شرف تمثيل دولتي الحبيبة بصورة «كثبان الرمل»، فهي، برأيي، أجمل ما يعبر عن طبيعة بلادي.
عدد اليوم
