الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رماح تلبس الورد!

رماح تلبس الورد!
18 أغسطس 2009 23:27
لم يعد بمقدور المجتمع الخليجي أن يخرج من خراسانات عاداته وتقاليده(بدينا بالفلسفة)، هذا المجتمع الذي يحب أن يقبع أسيرا للماضي بشكل يدعوك للذهول، تمر من أمامنا تجارب الأمم الأخرى وهي ذاهبة نحو الحضارة ونحن واقفون نتفرج ،(ودي اشغل لكم أغنية القوس قوسك عشان ما تدققون بموضوعي حيل)، المجتمع الأبوي يكاد يشبه مجتمعنا الخليجي بحذافيره، اذ لاصوت يعلو صوت الرجل، حتى أصبحنا نفرخ أجيالا من الأبناء يفتقدون للجانب الإنساني الذي تبثه الأم في أرواح هذه الأجيال، لازال بيننا رجال يريدون أن يكون أول ابن لهم «ذكرا» حتى يقال له» أبو فلان»، ويغضب اشد الغضب إن واصلت (المدام إطلاق الرصاصات الأنثوية دون انجاب ذكر)، وكثير من المغلوبات على أمرهن يتم تطليقها أو الزواج عليها بسبب عدم إنجابها لذكر يتسمى به (سي السيد)، قمع المرأة بهذه الطريقة ليس في صالح مجتمعنا، وقد ظهرت بوادره جلية على نسيج مجتمعنا ومخرجاته ،(الاخ ناوي يصير محاميا ويتدرب على روسنا)، يا سيادة القاضي، (آسف دخلت جو)، يا سيادة القراء، جميعكم تذكروا وحركوا خلايا مخكم الكسولة، تذكروا مجتمعنا في الماضي كيف كان بسيطا تشارك المرأة فيه الرجل بكل شهامة ووقار، هل كنتم تسمعون بحكايا الشذوذ التي تشاهدوننا الآن لدرجة لو رفعتم حصاة لوجدتم تحتها شاذا يبحلق بعينيه (كنه مو مسوي شي)، بالله عليكم اصدقوا معي، هل كان مجتمعنا فيه من (البلاوي) التي نشاهدها الآن؟، كان مجتمعنا أيام كان يعتاش على صيد البحر والبر يتناصف مع النساء المسئوليات، أصبح الشاب الخليجي مثل الذئب عندما يسافر للخارج،(وده يطمر بحضن كل حرمه يشوفها)، على طاري الحريم ،(أبشركم الكويت منعت استخدام الخيام في أفراح النساء)، بعد ان شبعت مالطة خرابا، ضحكت من كل قلبي ، بدأت أصدق أن شر البلية ما يضحك،(غيرت رأيي، ودي اكتب موضوعا ثانيا عن ذهانة الدلفين وشلون يقدر يتشقلب عشان الناس تصفق له)! هاني الشحيتان hanialshohitan@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©