الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلجيكا تعتقل 12 شخصاً يشتبه بتخطيطهم لهجمات

بلجيكا تعتقل 12 شخصاً يشتبه بتخطيطهم لهجمات
19 يونيو 2016 14:05
بروكسل (وكالات) جرت عشرات من عمليات الدهم التي كانت تتطلب تحركاً «فورياً» في بلجيكا في إطار ملف لمكافحة الإرهاب، لكن السلطات قررت «إبقاء» سير الفعاليات العامة وخصوصا مباراة كرة قدم بين بلجيكا وجمهورية إيرلندا أمس، مع تعزيز الأمن. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال إثر اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومي «في الساعات المقبلة سنتخذ إجراءات متممة وملائمة في مجال الأمن». وتم تنظيم مئات من عمليات النقل المباشر العام خصوصاً في «مناطق المشجعين» في بلجيكا أمس، لمناسبة المباراة التي بدأت في الساعة 15,00 (13,00 ت غ) في بوردو جنوب غرب فرنسا بين بلجيكا وإيرلندا في إطار كأس أمم أوروبا 2016 لكرة القدم. وأضاف رئيس الوزراء أن «مختلف الفعاليات المقررة في الأيام المقبلة سيتم إبقاؤها» مع اتخاذ «إجراءات ملائمة ومتممة». وحث ميشال السكان على «احترام تعليمات أجهزة الأمن». وفي فرنسا أوضح مصدر أمني أنه «ليس هناك رصد لمخطط أو لتهديد محدد بالنسبة للمباراة التي تقام بعد ظهر اليوم في بوردو». ولم يرفع جهاز التنسيق لتحليل التهديد الإرهابي مستوى الإنذار الذي بقي في المستوى الثالث (ما يعني وجود تهديد محتمل ومرجح). أما الدرجة الرابعة وهي الأعلى فتعلن حين يكون هناك تهديد «جدي ووشيك» وهذا المستوى يؤدي إلى شلل شبه تام في بلجيكا. وقالت النيابة الفدرالية المكلفة التحقيقات في إطار مكافحة الإرهاب في بلجيكا في بيان إن «عناصر جمعت في إطار التحقيق كانت تتطلب تدخلاً فورياً». وأضافت أن عمليات الدهم جرت ليل الجمعة السبت في 16 منطقة في بلجيكا وبشكل رئيسي في بروكسل وكذلك في فلاندر ووالونيا من دون توضيح المعلومات التي دفعت السلطات البلجيكية إلى التحرك بهذه السرعة. وذكرت شبكة التلفزيون الفلمنكية الخاصة «في تي ام» أن التهديد مرتبط بالمباراة بين بلجيكا وأيرلندا. وقالت النيابة إن «أربعين شخصاً أُوقفوا و12 منهم احتجزوا وسيبت قاضي التحقيق في الساعات المقبلة أمر مواصلة توقيفهم». وأضاف المصدر أنه تم تفتيش 152 كراجاً (موقفاً للسيارات) لكن لم يتم ضبط «أي سلاح أو متفجرات» حتى الآن. وأوضحت أن عمليات الدهم جرت «بلا حوادث تذكر» في منطقة بروكسل في مولنبيك وشيربيك وفوريست الأحياء الثلاثة التي أقام فيها منفذو اعتداءات باريس وبروكسل مخابئ استخدمت للإعداد للهجمات أو لاختباء صلاح عبد السلام المشتبه به الأساسي في اعتداءات باريس خلال فراره لأربعة أشهر. وأسفرت هجمات باريس عن سقوط 130 قتيلاً في نوفمبر 2015 واعتداءات بروكسل عن مقتل 32 شخصاً في مارس الماضي. أما في فلاندر، فقد جرت العملية في زافنتين حيث يقع مطار بروكسل الوطني الذي فجر انتحاريان نفسيهما فيه في 22 مارس، وكذلك في فيميل ونينوف الضاحية الكبيرة للعاصمة. وتصاعد التوتر فجأة في بروكسل بعد ثلاثة أشهر على الاعتداءات التي وقعت في المطار ومحطة المترو في ميلبيك، وبعد أيام على هجوم اورلاندو في الولايات المتحدة. وكانت الصحف البلجيكية كشفت الأربعاء الماضي أن أجهزة الشرطة أُبلغت بأن مقاتلين من تنظيم «داعش» غادروا سوريا مؤخراً لشن هجمات. وقال بلاغ نشرته صحيفة «لا ديرنيير اور» إن «هؤلاء موزعون في مجموعتين واحدة لبلجيكا والثانية لفرنسا من أجل تنفيذ اعتداءات في مجموعات من شخصين». وأضاف «بحسب المعلومات الاستخبارية التي جمعت، يملك هؤلاء الأشخاص الأسلحة اللازمة وتحركهم وشيك». إلا أن هيئة التنسيق لتحليل التهديد قللت من خطورة هذه المعلومات. وقالت إن هذه المعلومات «غير المطابقة لسياق الأحداث بحالتها هذه ليس لها أي تأثير على مستوى التهديد الحالي». وقال رئيس الوزراء إنه تم اتخاذ «إجراءات خاصة» منذ الجمعة «بالنسبة إلى عدد من الشخصيات التي هي موضع تهديد بشكل خاص»، رافضاً تحديد هوية الشخصيات المعنية. لكن صحفاً بلجيكية ذكرت أن الأمر يعني رئيس الوزراء ذاته ووزير الخارجية ديدييه رينديرز ووزير الداخلية جان جامبون ووزير العدل كون جينز وأسرهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©