الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الماء هو الحياة

17 مارس 2013 20:05
الماء هو الحياة... والدليل أن هناك دولاً عديدة اليوم لم تعد تعرف اللون الأخضر، بسبب الفقر المائي الذي وصل إلى حد موت البشر والكائنات عطشاً، والسنوات القادمة تحمل الأسوأ، إلا من رحمة الله، لأن الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، إلى جانب قلة الأمطار، يعد من أهم الأسباب وراء تفاقم مشكلة ندرة المياه. اليوم نحن ننظر إلى تلك الدول التي تعاني من نقص المياه ونمد يد العون لها بالمساعدات، لكن نحن أيضاً من ضمن المحيط الذي يخشى عليه من كارثة محققة، لذلك نحن نريد استباق الأحداث بعد أن علمنا بالتوقعات، ونريد تفعيل الكثير من البرامج والخطط والقرارات، لنحافظ على ما لدينا من مياه، خاصة أن تدهور أوضاع المياه لا يؤدي إلى عطش وموت للكائنات فحسب، بل إن الاقتتال من أجل البقاء سيكون شيئاً مؤكداً. لهذا علينا أن ننتهز فرصة التعاون العالمي لأجل الحفاظ على المياه، ليس فقط بطرح الحلول، ولكن بالعمل السريع على تحقيقها، ويجب أن نعلم أن من أهم الخطوات التي تسرع في عمليات الترشيد وعدم هدر المياه، هي أن يتم فرض برامج توعوية يومية على القنوات الفضائية والإذاعات بكل اللغات، وأن تكون هناك رسالة مناشدة لكل الجنسيات لخفض استهلاك الكهرباء، وأيضاً لترشيد استخدام المياه، وبتوضيح نقطة هامة تتمثل في أن ما يحدث من هدر في الإمارات أو تلوث، فإن أثره سوف يظهر ويؤثر في دولهم الأم، وهذه حقائق علمية وليست ادعاءات، فنحن نؤثر ونتأثر. نحن بحاجة لفرض أنظمة حديثة على أصحاب الفنادق والمصانع وأصحاب العقارات التجارية، وحثهم على تركيب أجهزة تعمل وتطفئ أوتوماتيكياً عبر مؤقت زمني، من أجل توفير الطاقة الكهربائية، وحتى نخفض من الاحترار، فكل خطوة يتم تنفيذها، إنما هي خطوة في سبيل تغيير إيجابي، ونحن بحاجة لتعاون كل فرد من أجل الوطن، وذلك للحفاظ على ما لدينا من ماء وطاقة. إن الماء الذي ننعم به لن نحصل عليه ذات يوم بالسهولة التي نحن عليها اليوم، خصوصاً أن مياه الشرب تكلف دول الخليج العربي بشكل عام، ودولتنا بشكل خاص ثروة طائلة سنوياً، ولكن القضية ليست قضية ملايين أو مليارات، تدفع بها الدولة لأجلنا، لكن المشكلة تكمن في أن هذه المياه التي نحصل عليها من محطات التحلية، سوف تشكل عبئاً كبيراً على مياه الخليج العربي، وبالتالي على أوضاع البيئة البحرية، والأسباب المؤثرة معروفة، وتتمثل فيما يتخلف عن محطات التحلية ويعاد للبحر. كما أننا بحاجة أيضاً لفتح المجال أمام أصحاب الأفكار والاخترعات، وخاصة الكوادر الشابة بتقديم مالديهم، وأن نزيد من جرعات التوعية بين أفراد المجتمع ومختلف الشرائح، حول أهمية كل قطرة ماء لحياتنا. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©