صنعاء تتهم المعارضة بدعم «الحوثيين» والانفصاليين

اتهم رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، أمس أحزاب “اللقاء المشترك” بتقديم “تغطية سياسية وإعلامية لأنشطة العصابات الحوثية وعصابات الحراك الانفصالية”. وقال رئيس الوزراء، في كلمة له بمهرجان جماهيري في محافظة المحويت، غرب العاصمة صنعاء، احتفالاً بالعيد الوطني العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية، إن أحزاب اللقاء المشترك “المعارضة” تهدف من خلال تحالفها “المشبوه” مع جماعة “الحوثي”، إلى بلوغ أهداف سياسية “عبر طريق التحالفات الهدامة ومن خارج العملية السياسية والديمقراطية وخارج مظلة الدستور والقانون لهذه الأحزاب”. وأشار مجور إلى أن التمرد الحوثي خلف “كثيراً من المآسي”، متهماً المتمردين بإراقة “دماء الأبرياء” وتشريد “مئات الآلاف من أبناء” صعدة. وهاجم رئيس الوزراء اليمني قوى “الحراك الجنوني”، التي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وقال إنها “مارست كافة أشكال الإجرام الشاذ الذي لم يعهدها شعبنا في تاريخه”. من جهته، استنكر مصدر مسؤول بأحزاب “اللقاء المشترك” خطاب مجور، وما صدر منه “من إساءات وبذاءات لشركاء الوحدة”، في إشارة إلى أحزاب اللقاء المشترك، التي تضم الحزب الاشتراكي اليمني، الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل إعلان وحدة اندماجية بين الشمال والجنوب في عام 1990. ونقل الموقع الإخباري لصحيفة “الصحوة” الصادرة عن حزب الإصلاح المعارض، عن المصدر المسؤول قوله إنه كان الأجدر “برئيس الحكومة أن يتفرغ لإصلاح أوضاع حكومته المختلة وسياساتها الخاطئة التي تتجه باليمن نحو الصوملة بدلاً من تمثيل أدوار لا يعرف فصولها ولا نتائجها”، مؤكداً في السياق ذاته “أن المكر السيئ لا يحق إلا بأهله”. من جهة أخرى، قال مصدر مطلع بالسفارة الأميركية بصنعاء لـ”الاتحاد” أن الأجهزة الأمنية اليمنية احتجزت الأسبوع الماضي صحفيين أميركيين زارا بعض المدن الجنوبية التي تشهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ عام 2007. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن السلطات اليمنية “طلبت من الصحفيين بعد احتجازهما مغادرة البلاد”، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل، بينما نفى نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي في مؤتمر صحفي عقده أمس علمه باحتجاز الصحفيين الأميركيين، وأوضح وزير الإعلام اليمني حسن اللوزي في المؤتمر، أن عملية احتجازهما تمت لأنهما مارسا العمل الصحفي، “بالرغم من أنهما دخلا البلاد كسائحين”. وقال اللوزي، إن الصحفيين الأميركيين كانا متنكرين بزي يمني نسائي عندما ضبطتهما نقطة عسكرية بمدينة عدن بهدف “إخفاء هيئتيهما بصورة كاملة تحسباً لأي توقيف أمني يعترض طريقهما إلى محافظة الضالع”. وأكدت المصادر ذاتها، أن الصحفيين نجحا في الوصول إلى مدينة الضالع، والتقيا عدداً من قيادات الحراك الجنوبي، الذي يقود الاحتجاجات الانفصالية، من بينهم النائب المعارض عن الحزب الاشتراكي اليمني، صلاح الشنفرة. من جهة ثانية، أعلن العليمي فوز حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية التي جرت الأربعاء الماضي، مؤكداً نجاح الانتخابات الداخلية في 329 مجلساً محلياً من أصل 350، بينها 20 مجلساً للمحافظات، فيما تعثرت الانتخابات لمجلس محافظة ريمة و20 مجلساً للمديريات على مستوى محافظات اليمن الـ21. وقال العليمي إن حزب المؤتمر الشعبي حصل في انتخابات أمناء عموم المجالس المحلية بالمحافظات الـ21، على 16 محافظة، في حين فاز مرشحون مستقلون في أربع محافظات بمنصب الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة “الرجل الثاني بعد المحافظ”. وفيما يتعلق بانتخابات مجالس المديريات، قال العليمي إن الحزب الحاكم حصل على 991 عضواً، فيما حصل حزب الإصلاح على 98 عضواً، والحزب الاشتراكي اليمني على 26 عضواً، والتنظيم الوحدوي الناصري على 5 أعضاء، وحصل المستقلون على 95 عضواً. ولفت إلى تعذر انتخاب 101 عضو على مستوى المديريات.