الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الذهب والفضة يتعانقان في مجموعة حلي يدوية

الذهب والفضة يتعانقان في مجموعة حلي يدوية
17 مارس 2013 20:06
في مجموعتها الجديدة التي أطلقتها مؤخرا استلهمت مصممة الحلي المصرية عزة فهمي تصاميم من ثقافات مختلفة مزجت فيها معدني الذهب والفضة في قطع متقنة تعبر عن فلسفتها في صناعة الحلي. وإلى جانب رموز من التراث العربي الإسلامي حملت تصاميم المجموعة عدداً من العبارات باللغة العربية والعيون الزرقاء. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - ضمت المجموعة تشكيلة رائعة من الحلي اليدوي وتصاميم استلهمت فيها عزة فهمي ثقافات عديدة، تعكس خبرة ومهارة، فضلا عما تحمله من قيمة فنية. وهي تضم تصاميم متنوعة من الأقراط والأساور والكوليهات، إلى جانب عدد من القطع والتصاميم للرجال منها أزرار القمصان وميداليات المفاتيح، وتعكس الحلي نظرة متطورة وشابة حيث تجمع بين أحدث التقنيات في صياغة الحلي والأساليب القديمة ورموز من التراث الغني الذي يحمل عبق الماضي. أفكار وخامات عن أهم ما يميز المجموعة من أفكار وخامات، تقول فهمي “المجموعة تحمل الأفكار والاتجاهات الجديدة بما فيها من ألوان وخطوط ونسب، وراعيت أن تكون القطع عملية ومتفردة لترضي عشاق الحلي المترفه ويجمع بينها فكرة المجوهرات الشعبية والأشكال والتصاميم والألوان، وهي تصاميم جديدة محدودة تنضم لما سبقها من موديلات طرحتها على مدار السنوات السابقة”. وتضيف “استخدمت شكل العين بطرق وأساليب فنية جديدة، إلى جانب التعاويذ الرقيقة في بعض الأساور وهناك الأقراط المتعددة الأبعاد والقلائد المصنوعة من الفضة، وفي بعض القطع وجدت من الأجمل إضافة طلاءات الذهب أو دمج الفضة والذهب معا في التصميم الواحد”. وحول مصادر الإلهام لتصاميم المجموعة، تشير فهمي إلى أن معظم الحلي مستوحاة من التراث العربي والإسلامي بأساليب ومعالجات فنية حديثة، بحيث تضم القطعة الواحدة توليفة من الأشكال، وأحيانا ملامح من عصور وحضارات متنوعة. وحول حرصها على استخدام تكنيك الكتابة بالخطوط العربية في مصاغها، تقول “هذا الأسلوب تميزت به قبل سنوات وهو ملمح أساسي في العديد من المجموعات السابقة، وظهر بوضوح في مجموعة كانت تحمل اسم “قصائد حول العنق” حققت نجاحا كبيرا، وطوعت فيها جماليات الكتابة بالحروف العربية في تصاميم خاصة. وانتقيت أجمل القصائد والأشعار، ووضعت لها تصاميم خاصة فأصبحت الحلي من الذهب والفضة والأحجار النفيسة والمعاني الجميلة المعبرة، وأصبح لهذا الأسلوب عشاق يقدرون قيمة التزين جسدا وروحا”. وتضيف “في مجموعة 2013 قدمت بعض القطع بنفس الأسلوب وبعضها يحمل بيت شعر أو قولا مأثورا أو كلمة لها معنى تحرك الوجدان”. طابع خاص توضح أن ما تقدمه من حلي في القسم الخاص بعيد الحب يتم تحت إشراف ابنتها الصغرى أمينة غالي التي تابعت بشغف عمل والدتها، وكانت تقضي معظم وقتها معها في الورشة، وبعدها التحقت بمدرسة في إيطاليا لدراسة تصميم الحلي المعاصرة لمدة عام، وحصلت على بكالوريوس في تصميم الحلي وصياغة الفضة بجامعة الهندسة المركزية بمدينة بيرمنجهام في المملكة المتحدة لتصبح واحدة من فريقها. وتضيف فهمي أنها تحرص على أن تقدم في كل عام أكثر من مجموعة، لكل منها طابعها الخاص الذي يلبي احتياج مختلف الأذواق والمناسبات. فهناك القسم الخاص بالحلي الفرعونية؛ وهي قطع تحمل الطابع الفرعوني وتمت صياغتها بأفكار وتقنيات حديثة، وهناك قسم المجموعة المتميزة للباحثات عن القيمة والتفرد والإبهار وهي تصاميم محدودة تعتمد على الأحجار النفيسة، ولا يتم تكرار قطعة منها بالتفاصيل نفسها، إلى جانب مجموعة جديدة من القطع التي تضاف لقسم بعنوان “الأقوال المأثورة”، حيث تنتقي من الحكم والمأثورات العربية كلمات لها معان تحرك الوجدان وتثري المشاعر بالقيم الإنسانية النبيلة. ولا ينقطع الاهتمام بمجموعة الهدايا، إلى جانب مجموعة من التصاميم الجديدة تطرحها لتضاف إلى ما سبقها من تصاميم خاصة لمناسبة عيد الأم، ومثلها مجموعة خاصة للرجال. وتقول “أحرص على أن تسير جميع خطوط إنتاج الحلي في مختلف الأقسام بشكل منتظم وخاضع للتطوير العالمي في تقنيات صياغة الحلي وفق أحدث الأساليب بالنسبة لطرق التعامل مع المعادن، وبشكل أساسي الذهب والفضة، وكذلك طرق تركيب وصقل الأحجار الطبيعية حتى تخرج كل قطعة على أعلى مستوى من الجودة”. مدرسة لتعليم فنون صياغة الحلي عن أحدث مشاريعها الفنية، توضح مصممة الحلي المصرية عزة فهمي “قررت مؤخرا افتتاح مدرسة لتعليم فنون صياغة الحلي اليدوية وفق أحدث ما تقدمه المعاهد والمراكز العالمية بهدف تأهيل أجيال جديدة من الفنانين الموهوبين الذين تقدم لهم المعلومات الأساسية وتدربهم بشكل عملي لتنفيذ مشاريعهم وأفكارهم على أيدي مجموعة من الفنانين المهرة”. وتضيف “هذه المدرسة مفتوحة أمام جميع الراغبين في تعلم فنون صياغة الحلي التقليدية بشكل أساسي وأهم شروطها التأكد من الموهبة الفنية الفطرية التي تحقق إضافة حقيقية في مجال الحلي اليدوية المترفة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©